"الفصل الرابع و الثلاثون"
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ_الجزء الثاني"
_________________________"رحل عني الحبيب و تركني و ذهب، فياليته لم يغادرني و يا ليت الماء قادرًا على إطفاء ما بي من لهب.
_________________________"خطأٌ وقع عليَّ إثمه، فلا أنا بمذنبٍ و لا أنا بفاعله، فما ذنبي أنا أعاني من خطأ الآخرين لـ أظل واقفًا كما لو أنني مَهين، ثمة بعض أخطاءٍ يقترفها غيرك و تنغرس بها قدمك و يحاسبونك عليها جميعهم كما لو أنك اقترفت الفعل المشين، و لكن على الرغم من وقوع الإثم ستبقى أنتَ دائنًا و ليس بـ المدين"
وقف «ياسين» في الأرض ثابتًا و الرجال المسلحون حوله و حول العُمال، و فجأة خرجت الطلقة من فوهة السلاح الآلي و لكن قبل أن تصل لمصدرها الموجهة نحوه كان «ياسين» يلتصق بالأرض و فوقه «يوسف» و قد هجم عليه من الخلف حتى يحول بينه و بين الرصاصة، و قد نجح في ذلك قبل أن تخترق جسد «ياسين».
زفر العمال براحةٍ حينما تحرك «ياسين» و «يوسف» معًا مما دل عن نجاة كليهما من ذلك الاختراق، فتحدث «يوسف» منفعلًا في وجهه:
"أنتَ مجنون ؟! واقف قدامه و هو ماسكلك السلاح؟! أنتَ بتفكر ازاي؟!"رد عليه «ياسين» بضجرٍ و انفعالٍ:
"أنا مبهربش و مبخافش غير من اللي خلقني يا يوسف، بس أنا مش فاهم مين دول ؟!"كانت حالة الصدمة و الذهول تسيطر على الجميع بعد تلك الواقعة و الرجال كما هم بسلاحهم حتى اعتدل «ياسين» بعدما استند على يوسف و اعتدل كليهما في تزامنٍ مع بعضهما، فتحدث الرجل الذي سبق و أطلق السلاح بعدائيةٍ شديدة:
"فلت منها يا بشمهندس، مع أني كان بِـ ودي اجيبها في دماغك، بس ملحوقة الرجالة موجودة و هياخدوا حقهم"أشار لرجاله بعد حديثه حتى يقتربوا من «ياسين» و يطرحوه ارضًا، و لكن قبل أن تمتد قدم أيًا منهم رفع «يوسف» صوته قائلًا بلهجةٍ حادة:
"اقـف م في مكانك أنتَ و هو، اقسم بربي اللي هيقرب خطوة مننا أنا هفلقه نصين"تحدث الرجل بصوتٍ منفعلٍ:
"ملكش دعوة أنتَ بالكلام دا، خليك في شغلك و احنا هناخد الهندسة نتفاهم معاه لحد ما اللي مشغلينه يظهروا"حينها و بُغتةً أخرج «يوسف» سلاحًا يشبه السكين "مطوة" ثم حركها في كفه حتى ظهر نصلها الحاد ة بعدها اشهره في وجه الرجال و هو يقول بنفس الحِدة:
"طب اللي قلبه جايبه ييجي هنا، موضوعك مع صحاب الشغل، و ياسين ملوش علاقة بكل دا، و البشمهندس في حمايتي"طالعه «ياسين» بتعجبٍ، فتحدث الرجل بحدةٍ و غلظةٍ:
"و هو حقي أنا و حق الرجالة ة العطلة اللي بينا فيها دي مين يحاسبنا عليها؟! أنتَ ترضاها ؟! أنا هاخد البشمهندس لحد ما اللي شغلوه يظهروا"
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romanceظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"