الفصل التاسع عشر (مقدر ومكتوب)

Start from the beginning
                                    

دلفت مها غرفتها وتركته واتجه هو لغرفته وتناول هاتفه يهاتف حسن الذى وظفه لحراسة ريتان ومراقبتها في صمتٍ تام ودون ملاحظة أحد فلن يترك أحتمال ولو ضئيل لحدوث ما لا يحمد عقباه  .

أجابه حسن الذى كان يقف في مكانٍ ما بعيدٌ عن الأنظار أسفل منزل ريتان ولاحظ مغادرة محمد مسرعاً لذلك تنبه جيداً وها هو يرى كريم يقف أسفل منزلها  .

أردف حسن يجيب بتمعن وشرح وعينه منكبة على ما يحدث  :

- حمزة باشا ،،  فيه حاجه غريبة بتحصل   ،،  فيه واحد واقف بعربية تحت بين ريتان هانم واضح إنه مستنيها   ،،  ومحمد الحارس مشي فجأة .

تصنم جــ.سد حمزة يتنبه جيداً ثم أردف بترقب  :

- أوصفهولي  .

وصفه حسن بأتقان فعلم حمزة أنه كريم بينما أردف حسن عندما لاحظ نزول ريتان  :

- حمزة باشا ريتان هانم اللى قولت عليها نزلت هى ووالدتها تقريباً وركبت معاه  .

أردف حمزة بغضب  :

- وراهم يا حسن وتعرفلي على فين بالضبط  .

أغلق معه وهاتف شركة الطيران يحجز فوراً على أول رحلة مغادرة إلى البلاد والتى من حسن التدبير كانت بعد ساعة واحدة من بين خطوط الرحلات كاملة وإلا كان سيحجز طائرةٍ خاصة ولكن ليصل إلى مصر في الحال  ،، الآن يتمنى كما لو كانت مصر وبلجيكا كالسبابة والوسطى   .

ليسرع دون إخبار مها ويغادر الفندق على الفور تاركاً حقيبة ملابسه الصغيرة ولكنه تناول حقيبة اوراقه معه  ،،، ليلحق بها   ،،،  إن لزم الامر سيرسل أحداً يخطفها ولكن لن يسمح بذلك أبداً   ،،،  الآن فهم مخطط تلك الخبيثة ،،، كان يشعر بالمكر يلتمع في عيــ.نيها ولكن لهفته وفرحته بالخلاص منها جعلته يصدق ويأتى ليحلها  ،،، مؤكد هناك شئ على وشك الحدوث .

في طريقه هاتف مراد الذى أجاب بترقب  :

- حمزة  ! ،،، أنا كنت لسة هكلمك  .

أردف حمزة بحدة متسائلاً بترقب  :

- تعرف حاجة عن ريتان  ؟

توتر مراد وأردف متلعثماً لقد كان يتآكله ضميره منذ أن علم وكان سيهاتفه ليخبره  :

- ر ريتان  ؟  ،،  أيوة  ،،  هي   ؟  .

أردف حمزة بغضب وهو على وشك الجنون حتى أن سائق الأجرة تعجب وتوتر من صراخه  :

- مراااااد أنطق   ،،،  تعرف حاجة  ؟

أردف مراد بحزن واستسلام  :

- ريتان هتتجوز النهاردة يا حمزة   ،،،  كتب كتابها بليل على زميلها   .

أغمض عينه والتوت أحشاؤه بشعور مرير بينما تخدرت عروق رأ سه يردف بغضب أسود  :

- مش هسامحك طول حياتى يا مراد   ،،،  لو حصل مش هسامحك  .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now