one

3.2K 77 23
                                    

لا يُريد أن يتوقف العالم أمام خسائرهِ الكبيرة، يُريدُ أن يكُف عن أجباره بالمضي قدمًا، أن يسمح لهُ بالانهيار والرحيل كُلما احتاج لذلك.

-----------------------------------------------------

No one / لا أحد  .

ذلك كان في الرابعه صباحًا  .

مُشوشًا ووحيداً حزينًا بوجهه شاحب بِأثر دموع عالقه في جفوناه .

تنهيده خافته .

يرفع رأسه بهدوء لينظر لـ شقيقه النائم واضعاً يدهُ على شفاه يكتم صوت شهقاته .

رفع الغطاء ببطئ وأستقام بخطوات مُتنحنحه غير مُتوازنه ساحبًا جسده مع كُتلة التفكير والحُزن الذي يمتلكه خارجًا من جناحه  بضعف أتجاه الخارج .

خطوات خفيفه حين خُروجه من القصر وتشويشُه جعلهُ يغفل  عن الاعين التي تراقبه .

كان يقود و سُرعتهُ عاليه جداً  ناحية المكان الوحيد الذي يستطيع الذهاب اليه دومًا دون الخوف أو دون التفكير أو دون ألقاء الاتهامات ناحيته ، المكان الوحيد الذي كان يزورهُ دائمًا مع شقيقه الأكبر.

حين يعودُ بنا الإمكان نُريدُ أيضًا أحبابنا وليس المكان فقط .

المكان الذي كان مُشرقًا ومُحببًا بوجود أحبابنا وبرحيلهم أصبح المكان الذي ينتمي إليه البُكاء  .

كان ذلك من بعد فتره طويله جداً .

وقوف السياره تنهيده خفيفه بخطوات مُشتته .

ساحبًا نفسه الذي ثُقل على جسده فوق السور يقف أعلاه قبل أن ينحني ويُلامس بقدماه المياه المالحه وكانت تلك دقائق بسيطه قبل أن تُرافقها بقية جسده .

جعل جسده أخف وزنًا قبل أن يتسدح تقريبًا فوق المياه دون أن يغرق بقدر المُستطاع ، كان تقريبًا تارك زمام المسؤولية لجسده وذلك جعلهِ يسحبه لأعمق نُقطه والذي يُقارب لـ نصف البحر .

ارخى جسده بالكامل فوق المياه بينما هي بدأت تسحبُه معها لـ الامكان .

وهُنا ترك لنفسه الحُريه التامه بالبكُاء والصُراخ .

تجمعت الدموع بعيناه وشهقاته بدأت بالخروج واحده تلو الاخرى وتلك المره من بعد مده مُرهقه على كيانه لم يمنعها بل أطلق عنانها بالبكُاء دون توقف .

ولحظته لم ياعي عندما فقد التحكم بجسده لِـ ثواني معدوده وسحبت المياه أياه للاقاع  .

كان الأمر مُخنقًا أو بالاصح هو كان مُختنقًا مُنذ البدايه وكان الأمرُ سيئًا شعوره بالاختناق و أختناقه الفعلي بسبب كمية المياه الذي داهم صدره في أنً واحد  .

المياه الذي أمتلئ صدره وحلقه وأذناه  كان مُألماً لِـ كُثرتها .

شهقة قويه فرت من شفاه فور أن رُفع جسده ياخذ اكبر قدر ممكن من الاكسجين .

دِآسم .Where stories live. Discover now