الثالث ♡♡ لك في قلبي سكن ♡♡ صابرين شعبان

Depuis le début
                                    

***×

جلست بثينة بجانب زوجها بعد ذهاب  الفتيات بوقت طويل من وداعهن و جاءت سارة تحمل أكواب العصير و الحلوى قائلة " سنستريح من ثرثرتهم لبعض الوقت "
" بل سأفتقدهم حولي،  لا أعلم كيف سأصبر على ابتعاد سديم بعد أن تتزوج "
قالت بثينة تعليقا على حديث زوجها "  ليتك أشتريت بناية وكل واحد منهم مكث بطابق و ظل معك و فقط يذهب للنوم بشقته كما يفعلون هنا مع غرفهم "
" هل تصدقين فكرة ممتازة،  لم لا نقترحها عليهم و نرى "
ردت مريم ضاحكة " ليس لهذا الحد عمي، لا أحد منهم سيبتعد عنكم لا تقلق "
"  أنها سنة الحياة  يا ابنتي كل منا سينشغل بحياته ألم ترى ما حدث مع محمود لقد أخذ أولاده و ابتعد و لم يعد يسأل عن باقي  العائلة و أنا سافرت و فعلت مثله كلنا نفعل مثل الشيء و لن أتعجب من إنشغال الأولاد بحياتهم أيضاً "
قالت بثينة مازحة " هذا يعني أن فكرتي مجدية و علينا أن نشتري بناية و يبدأ بابها من غرفتنا لتظل تراهم "
ضحكت سارة و مريم و ابتسم صقر الذي أجاب
" سنشتريها احتياطيا"
رن هاتف سارة التي قالت باسمة " أنه معتصم يبدو أنه يريد أن يخبرني بوصولهم "
قالت باسمة بحرارة " كيف حالك حبيبي "
جاءها صوت معتصم الذي قال " بخير ماما و كيف حال الجميع "
" نحن بخير،  هل وصل أخوتك "
" للتو أمي و سيعود زاد الآن  "
" لن يظل لبعض الوقت "  قالت بخيبة فعلم صقر عن من تتحدث فقال بهدوء " أعطني إياه سارة "
قالت بحرارة " معتصم يريد جدك الحديث معك "
اعطت الهاتف له و قال صقر فور أخذه " من سيعود زاد؟ "
" نعم جدي يرفض البقاء سيتناول الطعام و يرحل "
" بني حاول أن تقنعه ليظل على الأقل للصباح لا نريده أن يعود في وقت متأخر اليوم "
" حاولت جدي رغم أنك تعلم أن المنزل منفصل عن مكان المزرعة "
" هل هو بجانبك "
" لا، هل أوصل له الهاتف "
" لا داعي سأتحدث معه على هاتفه،  أخبرني الفتيات بخير "
" نعم في غرفهم يبدلون ملابسهم  "
" أهتم  ببيسان من أجلي بني فهي أمانه لدينا لا أريد أن يصيبها مكروه "
" لا تقلق يا جدي هى و الفتيات في عيني سأهتم بهن "
ابتسم صقر براحة  " حسنا أذهب الأن و أنا سأهاتف زاد "
أغلق معه و قال لسارة " أطلبي زاد أريد الحديث معه "
طلبته سارة و أعطته الهاتف بعد أن أخبرته برغبة جده بالحديث معه،  قال صقر بلطف " هل ستعود الليلة بني "
" نعم جدي،  لقد أوصلتهم بسلام "
" و لو قلت لك من أجل راحتي ظل اليوم و عد بالغد هل سترفض "
" تعلم أني لا أحب البقاء هنا "
" من أجل أن يطمئن قلبي بني سنشعر جميعا بالقلق إذا عدت للقيادة بعد هذا الوقت القصير و الظلام اقترب  "
" حسنا جدي لا يهمني غير راحتك،  سأعود في الصباح "
قال صقر باسما براحة " هذا جيد و الأن استمتع بالبقاء مع أخوتك نراك بالغد "
اغلق الهاتف و ناوله لسارة قائلاً  " وافق اليوم على البقاء"
" عمي كنت أريد الحديث معك فيما أخبرتنا إياه من قبل "
سأل صقر بهدوء " تريدين الحديث عن زاد "
أومأت برأسها موافقة و هى تقول " نعم فهو من يشغلني في الوقت الحالي خاصة بعد طلاقة و عدم اهتمامه باخبارنا "
"ما الذي يقلقك سارة"
" قرارك بشأنه عمي و كأنه سينصاع له بلا جدال "
" من قال أنه سيفعل،  زاد عنيد و لم يفعل ما أملى عليه يوماً  و لن يفعل الأن  "
" ما الذي يجعلك واثق أنه سينصاع بالنهاية "
" لست متأكد "
" إذن؟ " 
" ما علينا إلا وضع النار بجانب البنزين و نقف و نراقب فقط "
" لا أريد أن أخسر حلم عمي "
" و أنا أيضاً  عمي " قالت مريم هذا
" و هل أنا أريد خسارة ابن أخي  محمود "
قالت بثينة بحزم " ليس أمامك حل سوى إبلاغهم بما تريده صقر "
" سأفعل و لكن ليس الأن  فقط بعض الصبر "
" و لكن ربما لا يكون الوقت في صالحنا عمي "
قالت مريم هذا،  سألها باهتمام " ماذا تعنين مريم تحدثي"
" ربما هناك أحد في حياتها و لم تخبر أحد عنه  ألم يفكر أحدكم بهذا "
قال صقر بلامبالاة " سنرى ذلك ما علينا سوى أن ننتظر كما قلت "
ليس أمامهم سوى الانتظار بالفعل فلا حل أخر غيره.

 لك في قلبي سكن  Où les histoires vivent. Découvrez maintenant