الثالث عشر ( قضاء وقدر)

ابدأ من البداية
                                    

صُدم فريد وتوقف عن الحركة يستوعب هذا الخبر ،، هل تزو جت ؟ ،، هل تخلت عنه بعدما وعدته أنها ستنتظره طوال العمر ؟

أردفت صفية بقلق :

- فريد ؟ ،،، إنت سامعنى يا حبيبى ؟ ،،، رد عليا؟

أردف فريد بحزن وألم :

- أنا هقفل دلوقتى يا ماما ،،، سلام .

اغلق مع والدته وجلس يتذكر حديثها ووعودها ويتعجب كيف فعلت به هكذا .

❈-❈-❈

في جناح مراد وكارى في تلك البلدة الجميلة ذو المناظر الطبيعية الرائعة

تقف هى تتطلع من خلف الزجاج على المناظر الطبيعية الرائعة تتمنى زيارتها ولكن هذا المفترس يعتــ.قلها هنا ولا يريد إفلاتها فمنذ قدومهما وبعد إتمام زوا جهما وهو لم يتزحزح من جناحه .

ترتدى المأزر وخصلاتها مبللة وخُفها الناعم يحتــ.ضن قــ.دميها وهى تتنهد بسعادة متذكرة مداعــ.باته وكلماته وهمــ.ساته ولمــ.ساته ،،، تبتسم على المشاعر التى عاشتها معه والتى لم تكن تتخيلها يوماً ،، حنون جداً يدللها ويطعمها ويحتــ.ويها بدفئه .

خرج من المرحاض بعدما أخذ شاوراً منعشاً يرتدى مأزره هو الآخر وأتجه إليها يعــ.انق خــ.صرها ويستند برأ سه على كتــ.فها يطالع النافذة معها مردفاً بهمــ.س ولهفة عاشق :

- سرحانة فيه إيه يا قلبي .

عانقت ذرا عيه التى تحتــ.ضن خــ.صرها ومالت عليه تبتسم بحب مردفة :

- بفكر فيك طبعاً ،،، بس بردو نفسي أنزل يا مراد ،،، خلينا ننزل نتمشى بقى ،،، مش معقول جايين نتحبس هنا .

لفها إليه ليقابل وجــ.هها بحب وتمعن يردف :

- اعمل إيه بس ،،، كل ما بنوى نطلع تقومى إنتِ تعملي حاجة تخليني اقعد تانى .

شهقت تردف بتفاجؤ :

- أنا ؟ عملت إيه انا يا مراد ،،، دا انت اللى بتعمل كل حاجة .

غمزها بطرف عيــ.نه وأردف بمرح وخبث :

- أيوة مهو إنتِ النظرى وأنا العملي ،،، ما تيجي ندخل اللجنة ؟

خجلت منه وهزت رأسها تردف بإصرار بعدما أعتادت على أفعاله :

- نو ،،، هننزل نتمشى الأول يا مرادى ونفطر برا ولما نرجع نبقى نشوف الإمتحان بتاعك ده .

زفر يومئ باستسلام وأردف بحب :

- تمام يا قلبي ،،، أمرى إلى الله .

❈-❈-❈

بعد أسبوعين

عاد مراد من شهر عسله مع حبيبته وزو جته وراحة قلبه كاري .

استقبلته العائلة بترحاب وود إلا سالم الذى يقف بملامح جامدة يطالع كارى بعيون حادة ويضغط على أحرفه مرحباً ببرود .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن