العاشر-١ ( خطة وندم)

Start from the beginning
                                    

التمعت الفكرة في رأسها وابتلعت لعابها تردف بشرود وهي على وشك الإقتناع :

- طب وحمزة ! ،،، هقوله أيه؟،،، هو عارف إنى رافضة الموضوع ده .

قالت سعاد بخبث :

- مش هتقولي حاجة خالص دلوقتى ،،، لما تعرفي إنك حامــ.ل وقتها هتقولي إنك نسيتي تاخدى حباية ،،، ووقتها خلاص هو مش هيعرف يعمل حاجة ،،، بس اللى متأكدة منه إنه هيفرح ،،، وسالم كمان هيفرح جداً .

تنهدت بقوة ثم أردفت بترقب :

- سبيني أفكر ،،، الموضوع مش سهل ،،، وهيتطلب تنازل منى قدام البارد ده .

اقتربت منها وقالت بفحيح وخبث :

- الغاية تبرر الوسيلة ،،، مش إنتِ بتقولي إنه لسة بيفكر فيها لحد دلوقتى ،، يبقى لازم تحاربي بكل أسلــ.حتك علشان متخــ.سريش قدام بنت السواق دي ،،، لازم تاخدى سعادتك بإيــ.دك من الدنيا يا مها ،،، أوعى تنتظرى الظروف أبداً ،،، إنتِ مــ.راته ،يعنى مباح ليكي كل الصالحيات .

طالعتها مها بعمق وشردت تفكر في حديثها الخبــ.يث الذي سيثمر رويداً رويداً هلاكها .

❈-❈-❈

بعد أيام قليلة ليلاً.

تجلس مها في غرفتها بعدما حسمت أمرها ،،، ترتدى ملابس غير نمطية بالنسبة لها وقد تزينت وتعطرت .

تزفر بقوة وضيق فهى ليست معتادة على تلك الأفعال ولكن لتفعل مثلما قالت والدتها فالغاية تبرر الوسيلة .

دلف حمزة العائد من عند شقيقته وألقى السلام يبتسم لها متعجباً من هيأتها الغير معتادة .

ردت عليه بنعومة جديدة فتنهد وشعر بالضيق ولا يعلم لما أحــ.س أن عطرها الواصل لأنــ.فه كأنه غاز يساعد على الإختناق .

إتجه إلى حمامه وتركها تنتظره وتزفر وتشهق تُهيئ حالها لما ستفعله .

خرج بعد دقائق وبعد أن أبدل ثيــ.ابه بأخرى قطنية .

أتجه يتمدد مجاوراً لها ويدعى التعب ويحاول إغلاق عيــ.نه فطالعته بضيق وأردفت بترقب :

- حمزة أنت هتنام ؟ ،، خلينا نتكلم شوية ؟

تنهد وفتح عيــ.نه يطالعها بتعمق وشرود ثم أبتسم مجبراً يردف ويجبر صــ.دره على أخراج كلمات :

- معلش يا مها ،،، أنتِ عارفة إن النهاردة الشغل كان مكثف وأنا صاحى بدرى جداً ،،، أوعدك مرة تانية هنسهر ونتكلم ،، تصبحى على خير .

زفر والتفت يواليها ظــ.هره ويغلق عيــ.نه ،،، يعلم أن ما يفعله مخالفاً لعقد زوا جهما ولكن يحاول حقاً ،،، لذلك هرب مسرعاً في النوم كي يتوقف عن التفكير .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now