الثامن-١ (بداية النهاية)

ابدأ من البداية
                                    

طالعته سناء  بتمعن ثم تذكرت أمر حمزة الذى دخــ.ل في بالون حزنه منذ زو اج ريتان وبات صامت معظم الوقت  .

هزت رأسها بيأس وأردفت بتروى  :

- إنت عارف اللى فيها يا مراد  ،،،  لو مش هتقدر تواجه يبقى الأحسن تبعد ومتعلقهاش بيك   ،،،  أديك شفت حمزة يا حبيبي  .

تنهد وأردف بإصرار وجدية   :

- مهو علشان شفت حمزة مش هقبل إنى أكمل زيه  ،،،  حمزة مطيع أوى يا سناء  ،،، وأنا مش حمزة .

نظرت لعــ.ينيه ورأت فيهما الإصرار فتنهدت تومئ ثم أردفت لتنهى هذا النقاش  :

- تعالى لما أجهز لك الأولاد .

أومأ لها وخطى معها للداخل .

❈-❈-❈

بعد ساعة في الشركة

يجلس حمزة خلف مكتبه يتابع عمله بملامح باردة .

دلفت عليه فجأة مها التى إنضمت مؤخراً لمجلس إدارة الشركة بعدما تنازل لها والدها عن نصف أسهمه .

رفع حمزة نظره وطالعها بضيق بينما هى لم تبالي واتجهت تجــ.لس أمامه مردفة بترقب وتساؤل  :

- مش بترد على مكالماتى ليه ؟

تنهد بعمق وأردف وهو ينظر لحاسوبه  :

- عندى شغل يا مها  ،،،  مش هعرف أرد على الموبايل وأنا بشتغل .

طالعته بتمعن ثم تنهدت ووضعت ســ.اق فوق الاخرى تردف بترقب  :

-  اوكى  ،،، خلينا نسهر أنا وانت النهاردة ؟

أردف بهدوء  :

- مش هينفع النهاردة للأسف .

وقفت ثم ضــ.ربت بكفــ.يها على سطح المكتب فطالعها بتفاجؤ فتابعت بغــ.ضب وخبــ.ث :

- مش أنا اللى تتعامل معايا بالأسلوب ده يا حمزة  ،،،  بحاول معاك من أول خطوبتنا  ،،، فكرتك هتتغير بس كنت غلطانة  ،،، أنا مش هكمل فى المهزلة دي .

ترك ما في يــ.ده وشبك كفيه يتساءل وهو يطالعها بتمعن وبرود  :

- عايزة إيه يا مها ؟ .

طالعته بحدة وأردفت  :

- إهتمامك .

زفر بقوة ثم وأردف بضيق يتساءل  :

- مش ملاحظة إنك بتتكلمى بطريقة بعيدة عن نمطك شوية  ؟ .

ضيقت عيــ.نيها وابتسمت ساخرة تردف  :

- نمطى  ؟،،، وهو إنت تعرف إيه عنى أصلاً   .

طالعها بضيق نعم لا يعلم عنها شئ ومؤخراً أصبح يبتعد أكثر وأكثر  .

طالعته تنتظر حديثه فتساءل مجدداً  :

- عايزانى أعمل أيه يا مها ؟

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن