انا شاعرك العام والقصيد عيونك بارت 82

7.9K 135 35
                                    


سعود طلع من البيت ومشى متوجه لسيارته ركب بهدوء وهو يناظر للبيت بصمت وفتح درج سيارته وهو يشوف صورتهم لما كانوا صغار اخذه و ابتسم بخفه ونطق : ما توقعت بيوم انكسر منك طول عمري كنت احميكِ من الكل واليوم انتي انهيتي كل شيء فيني ليه كذا! سكت لثواني وهو ياخذ نفس واخذ جواله وهو يتصل على جنان اخته دقايق و ردت باستغراب : هلا سعود ؟
سعود بهدوء : بطلبك طلب بيني وبينك ؟
جنان عقدت حواجبها باستغراب وهمست : اطلب!
سعود تنهد ونطق : ابي رقمها ي جنان عطيني رقمها قبل تمشي تكفين جنان !
جنان بصدمه : تكلمها؟؟؟
سعود تنهد بقلة حيل : اذا تبين تشوفين اخوكِ حي قدامك عطيني رقمها يا جنان بدون اي سوال!
جنان سكتت بصدمه وهمست : تمام ارسلك ،
وقفلت الخط ومشت للبنات رفعت نظرها وهي تشوف كلهم موجودين الا امال بغرفتها و رسلت رقمها لسعود وهي مستغربه من حركاته ،
سعود كان ينتظرها وناظر لرقمها اول ما وصله ،
'
عبدالرحمن ابتسم : كنت راح ارضيكِ جايك ،
امال باستغراب : بسم الله وين جاي؟
عبدالرحمن : قلتلك ردي اذا اتصلت وما رديتي جاي اخطبك مع عمك ،
امال انصدمت ونطقت : صبر عمي؟؟
عبدالرحمن بهدوء : شوفي قلبي ابوكِ مو راضي يسمع مننا اي شي اذا ابوي اتصل عليه يقفل الخط بوجهه وانا مالقيت حل غير اكلم عمك يتفاهم معه!
امال بصدمه : تستهبللل يا عبدالرحمن! كافي الي عاشه و شافه ابوي لا تزيد همه!
عبدالرحمن بهدوء : اسمعيني طيب !
امال بحدها : وش افهم هاه! ليه تزيد همه! ليه تجيب عمي قدامه وانت تعرف ابوي يكرههم!
عبدالرحمن : ابوكِ من له! علمينييي محد افهمي ماكان له احد غيرنا وهو زعل وعمك وش ذنبه! ذنبه انه اخوه من امه!
امال سكتت ونطقت : لا تخلي علاقتنا لعبه يا عبدالرحمن بسبب حركاتك هذا راح تخسرني و اخسرك وانا مو مستعده اخسر انسان احبه!
عبدالرحمن تنهد وهمس : ماراح يصير شي!
امال انقهرت من بروده وقفلت الخط بوجهه وهي تترك جوالها ،
'
عمر كان يسوق وهو يضرب بيده على الدركسون بقهر ماهو عارف وش يسوي بالضبط يحس نفسه بسجن ويتعذب على شي ماهو مسؤول عنه بريئ ويتعذب ! اخذ نفس ومد يده وهو يفتح زر ثوبه يحس انه يختنق يحس نفسه بداخل سجن يصارخ يبي احد ينقذه لكن للاسف ماله احد ولا احد يدري وش يمر فيه! من جهه هديل ومن جهه غلا حُب حياته خسر وظيفته وتحمل كل شيء عشانها مو مستعد يتركها ويخسرها ! لكن كل ما تذكر هديل والي سواه فيها كيف يقدر يطلقها ويظلمها! هو فعلًا يظلمها ويخونها لكن مو حاس على نفسه ،
وقف سيارته وهو ياخذ نفس فتح الشباك و سند راسه وظهره على المقعد وهو يتنفس بهدوء ،
والتفت من...
'
والتفت من رن جواله اخذ وناظر للاسم كانت غلا و رد بهدوء وكمية الالم والضيق الي بصوته : هلا غلا،
غلا كانت خايفه عليه طول الوقت ما يرد ولا اتصل ونطقت بخوف : عمر وشفيك؟
عمر بهدوء : مافيني شي مشغول بس ،
غلا بحزن : ليه صوتك متغير صاير معك شي؟
عمر تنهد ونطق : غلا جاوبيني وش الذنب الي ارتكبته عشان اتحمل كل شي يصير معي! ليه اتحمل غلط ماهو غلطي! ليه انجبر على شي انا مابيه! ضحيت عشان شخص وضحيت بعمري كله! والحين هو يشوفني حمار بعد ما ضحيت عشانه!! ولا جاني بيوم وسال يا عمر فيك شي متضايق فضفض لي! عطاني ظهره ولا التفت لي بس فالح يصارخ ،
غلا انصدمت من كلامه وهمست : عمر وشفيك ليه تتكلم كذا! ومين يسوي فيك كذا وليه ضحيت عشانه! مين الي يستاهل انك تضحي عشانه!
عمر سكت لثواني ونطق : محد يستاهل لاني استوعبت متاخر غلا تعرفين شعور المسجون يدينهم مقيد ما يقدرون يسون شي! بالضبط هذا انا مو مسجون لكن حاسس نفسي مسجون بين جدارين حولي وانا في الوسط ماني عارف اكسر اي جدار ! كله صعب ي غلا ،
غلا بحزن : لهدرجه انت متضايق ي عمر! ليه وش صاير معك وش مسوي فيك هالحياه بدوني! وليه انت وسط هالجدران! ليه ما تكسرهم كلهم مره وحده وترتاح ليه تتعب نفسك يا عمر!
عمر ابتسم بخفه وكان مقصده بالجدارين حوله هُم غلا وهديل وهو وسطهم وهمس : صعب ي غلا فكرت فكرت لين ضيعت عقلي وصرت اسوي اشياء وانا مو بوعيي لدقيقه افكر بنفسي واترك كل شي ورا ظهري ولما اصحصح و استوعب اندم محد حولي ي غلا محد كلهم تركوني وانا كنت اركض وراهم كل ما شفتهم متضايقين وهم بعيدين عني صرت افكر لهدرجه مو واضح لهم تعبي! امي وهي امي ما قد جت سالتني وش فيك عمر! محد سالني غيرك اول ما اتصلت قلتي وش فيك عمر ،
غلا دمعت من نبرة صوته : ما اخليك انا عمر ،
عمر بلع ريقه ونطق : حتى لو ظلمت بحقك! حتى لو بيوم عرفتي اني انسان خبيث و ظالم بحقك !
غلا سكتت بصدمه وهمست : مستحيل تظلمني ،
عمر سكت وهمس : غلا اكلمك بعد شوي ، قفل الخط ترك جواله و رماه على المقعد الي جنبه وهو يتنفس بالقوه منهلك وتعبان من كل شيء حوله ،
'
عبدالرحمن بعد ما ترك مريم للبيت اخذ جواله وهو يتصل عليها و متوجه لبيت حسين ،
امال ناظرت لجواله وهي تشوف عبدالرحمن يتصل لكن ما ردت وتجاهلته و رجعت التفتت وهي تشوف رجع يرن و رقم غريب عقدت حواجبها باستغراب وهمست : يحسبني غبي ارد عليه من رقم ثاني!
سعود كان جالس بسيارته ويسوق وعيونه على الطريق ويتصل عليها وينتظر منها رد ،
امال تجاهلت بتمشي لكن رجعت التفتت وهي تاخذ جوالها وترد بقهر : اعترف ما تقدر..
'امال تجاهلت بتمشي لكن رجعت التفتت وهي تاخذ جوالها وترد بقهر : اعترف ما تقدر تعيش بدوني!
سعود تصنم بمكانه من وصله صوتها وسمع كلامها وقف سيارته على جنب وهو مصدوم كيف عرفت!
امال عقدت حواجبها : ليه ساكت !
سعود ما قدر يرد حس لسانه انربط من سمع صوتها و كلامها الي صدمه وتوقع انه هي عرفته! وهو المقصود بكلامها ونطق بهدوء : مقدر اعيش ،
امال فزت و انصدمت من صوته مو صوت عبدالرحمن! ونطقت بخوف : مين انت!!
سعود عقد حواجبه وهمس : ما عرفتيني! تذكري مين الي كان معك وانتي صغيره!
امال سكتت بصدمه من تذكرت سعود وتصنمت بمكانها وحست برجفه بقلبها وسكتت بصمت ،
سعود بهدوء : ليه تسوين كذا دامك تدرين انا مقدر اعيش بدونك! كيف تبيني اعيش بدون انسانه الي بنيت كل احلامي وحياتي عليها! كيف اعيش بدونك! انا راضي تكملين دراستك عندي وانا اتحمل كل مسؤؤليتك بس تكفين لا ترجعين قلي و ترفضين كذا! قسم بالله وعزة الله بس تصيرين على ذمتي ما انزل دمعه من عيونك وبس تطلبين شي اقولك ابشري وحاضر ! بس لا توجعيني تكفين لا توجعيني.
امال سكتت وهي مصدومه وبدات ترجف بخوف ،
وكمل سعود : انا تركت كل شي بيدي وجيتك طلبتك انتي اتركي كل شي و وافقي! تتذكرين لما كنا صغار قبل اروح المدرسه اجي اوقف عند بابك انتظرك تجيني و اخذك ونروح مع بعض! هالمره بعد جيتك وانا واقف على بابك لا ترديني طلبتك تطلعي لي!
امال حطت يدها على قلبها وهي مصدومه منه ومن كلامه والدموع تتجمع بعيونه بخوف وشعور غريب ،
سعود تنهد ونطق : تكلمي لا تستكين كذا! انتي مو من طبعك تستكين يا امال ردي قولي توافقين! لا تتركيني مقيد كذا طلبتك ارفقي فيني وفي قلبي! ارفقي في حالتي! لو بيدي طلعت لك قلبي تشوفين حُبك الي مطبوع بقلبي من وحنا صغار! كيف تبين اترك غيري ياخذك وانا احلامي بنيته فيكِ! كيف عيوني تشوفك تروحين لغيري! لا تعذبيني تكفين ،
امال كانت مصدومه وساكته ودموعها نزلت وهي تقفل الخط بوجهه وتجلس على السرير حطت يدها على فمها وعيونها تدمع ،
'
دلال بصراخ : وشفيكككك تكلمييي !!!
هديل صدت وهي تبكي : مافيني شي اتركينييي ،
سوميه : تكلمي ولا اروح اهلك جدتي و بابا!
هديل مسكتها بخوف : تكفين لا تخليني اندم اني جيتكم! يخي مافيني شي خلاصص ،
دلال : لا يكون هو ضربك ولا سوا لك شي!
هديل رفعت نظرها له بصدمه : مستحيل يضربني! مافي شي كذا مجرد نقاش و عاندني و بكيت ،
دلال بضحكه : يااا حيوانه احسب شي قوي مالتك عليكِ مسويه دلوعه ،

انا شاعرك العام والقصيد عيونكWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu