انا شاعرك العام والقصيد عيونك بارت 79

8.2K 136 62
                                    

سلطان ناظر لسُلاف كانت تسوي الرضاعه لـ عساف كان ساكت ونطق بهدوء : ماعلمك صمتي وش كثر فيني كلام؟ ولا انا بس اللي اسمعك و احسك؟
سُلاف نزلت نظرها للأرض : لا تتركني تايهه بكل اتجاهي ! مهما جلست عندي سنين ولا شهور انا أنساك بيوم ولو الي بيننا شهور وسنين! لا تعذب نفسك بهالطريقه ولا تكون أناني!
سلطان عقد حواجبه : انا أناني!
سُلاف بهدوء : لا يكون كل همك إشباع رغبتك العاطفيه ي سلطان الموضوع ماهو الي ودي وودك الموضوع اكبر ي سلطان الموضوع فيه امك ابوك اخوانك اهلك! لا تركض وراي وتغمض عيونك وتخسر أولوياتك يا سلطان ! ولا تكون أناني وتنسحب بدون لا توضح الدافع الي خلاك ما تطلقني!
سلطان سكت وهو يطالع فيها بصمت سُلاف انسحبت وتوجهت لعساف تعطيه الرضاعة ، سلطان كان ساكت ونطق بعد دقايق : غديت يمك جميع الليالي والليالي ماله عوض ي سُلاف تعلقت بكِ ولا ودي بيوم تروحين لقيت فيكِ كل شي وجميع آمالي ! لا تبخلين بقلب ضحى لأجل ، ونزل نظره لعساف : لأجل هالروح ،
سُلاف رفعت نظرها له : ما اتذكر بيوم طلبت منك تضحي لأجلي ولا لاجل هالروح ي سلطان! انا الي طلبته منك الطلاق يكفي الي عشته وشفته مني! ولو تقدر صاحبك شوي الي بقبره طلقني!
سلطان سكت من جابت طاري متعب وهو من لحظة موته ماعاد وده يتذكره او يتذكر طاريه حتى ما وده كل ليله يفتح جروحه ويتجدد وهمس : ما اطلقك وتبطين اطلقك اخر كلامي معك شئتي ام ابئتي غير قلبي مانتي لاقيه! و ان ما رضيتي اروح اخذ ثانيه وثالثه و رابعه على راسك و أعيش حياتي لكن انتي اعلقك كذا بهالطريقه مالك مهرب وش تسوين وقته! يكبر ولدك وحيد بين هالجدران! لا دراسه ولا مدرسه! وأنتي راضيه تعيشين هنا بين أصوات الكلاب!
سُلاف انصدمت وناظرت بحدها : انا جالسه مع كلب زيك ف وش يفرق معي أصوات الكلاب! ومن اي حق تقول هالكلام! انا ضعفت بما فيه الكفايه يا سلطان ضعفت بين يدين ابوي وبين يدين كل كلب وافقت عليه والحين جاء دورك تهددني!
سلطان سكت وهو يطالع فيها ، سُلاف وقفت ومشت تسحب شنطتها وهي مصدومه من كلامه وتهديده ،
سلطان مشى لعندها وهو يسحبها : تهربين!
سُلاف التفتت له بدموع : اتركني ي سلطان! طلقني بالطيب ولا قسم بالله اشرشحك بالمحاكم ماعاد صرت خايفه من احد الي كان كابوسي بهالحياه اندفن! وأنا ضعفت كثير بس هالمره ما اسكت !
سلطان رفع نظره بحده : لا تخليني ارتكب شي ماودي فيه! لا تخليني أجبرك وأخذ الي ابيه بدون رضاكِ!
سُلاف انصدمت من فهمت مقصده ونزلت دموعها بصدمه ولا توقعت منه هالشيء مدت يدها ل صدره و دفته بقوه عنها وهي تبكي ، سلطان كان ثابت...
'

و دفته بقوه عنها وهي تبكي ، سلطان كان ثابت بمكانه بكل قوته ولا هز فيه شي ولا كأنها حاولت تدفه ومد يده وهو يمسك يدها : لا تحاولين مانتي قدي!
سُلاف رفعت نظرها ودموعها تنزل وتحاول تسحب يدها منه ، سلطان بيده الثاني مسك يدها الثانيه و رجعهم لورا ظهرها وهو يثبتهم : حاولي تفكين نفسك وقته اهربي لا تستقوين ي سُلاف لانك ماتقدرين علي! جيتك بالطيب وماني لاقي للطيب عندك مكان الولد الي قدامك ماهو ولدك وبس! وطلاق تبطين اطلقك وكلامي الي قلته كل شي ع ورق وبس! امحيته ومثل ما يقولون كلام الليل يمحيه النهار وأنا كلامي يمحيه مزاجي متى ما بغيت وأنا حاولت معك مره مرتين ثلاث اكثر مالقيت منك الا الصد والمكابره! والحين انتي بين يديني اسوي الي ابي و اخذ منك الي ابيه وش تقدرين عليه ي سُلاف!
سُلاف كانت تبكي وتحاول تفك يدينها لكن للأسف كان أقوى منها التفتت وهي تناظر لعساف الي ساكت ويطالع فيهم بصمت ، سلطان كان ماسك يدينها ومسك يدينها الاثنين بيد وحده وهو يمد يده الثاني يفتح ازارير ثوبه ، سُلاف ناظرته بصدمه وهي تحاول تدفه وتبعده عنه سلطان من حس انها قدرت تفك يدينها بحركه سريعه رجع مسك يدينها بيده الثانيه وهمس : طلعتي قويه تحاولين كثير! بس محاولتك عندي كله ما يفيد وإذا تركتك و رحتي تتوقعين ما بجيكِ؟ ما بلقاكِ؟ تذكري انتي جيتيني بنفسك وبنفسك وافقتي تتزوجين مني! والحين تبين تهربين!
سُلاف غمضت عيونها وهي مافيها حيل تعبانه و مزكمه و حرارتها مرتفع و سلطان زاد عليها تعبها وقرب منها بهدوء وقرب وجهه وهمس : تعبتي!
سُلاف كانت ساكته وتركته و استسلمت ولا عاندته مافيها حيل تعاند وتتحرك اكثر تعبانه ماهي قادره ،
سلطان سكت وهو يطالع فيها بصمت ويشوفها مغمضه عيونها وتحاول تتنفس وتركها وهو يوقف ويرجع يقفل ازارير ثوبه وهمس : بطلع ان..ماكمل كلامه الا و سُلاف ارتمت على الأرض وهي تشهق وتبكي ناظر فيها بهدوء وكمل : نامي ، وصد بيطلع و رجع التفت وهو يشوفها طايحه ع ارض تبكي بحرقه ، وقف وهو يطالع فيها والتفت ناظر لعساف كان منسدح يشرب رضاعته ويطالع بـ سُلاف ، ومشى فتح الباب وطلع لبرا توجه نزل للمزرعه وهو يأخذ نفس ولا ندم على اي حركه ولا رحمها حتى مد يده لجيبه وهو يطلع جواله ويشوف اتصالات من امهرا اتصل عليها دقايق و ردت ، ام صقر وهمست : وينك ياولدي تأخرت؟
سلطان رفع نظره للبيت ونطق : أتأخر ي يمه ما اقدر اجي رايح مع العيال للبر ،
ام صقر بصدمه : بهالوقت؟؟
سلطان : لا جالس عندهم الصباح بمشي بغيتي شي انتي اكلم دحوم يجيب لك؟
ام صقر بهدوء : لا خلاص اذا رجعت اكلمك ،
'

انا شاعرك العام والقصيد عيونكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن