الفصل ٣-٢ ( متاهة مشاعر)

Start from the beginning
                                    

إلتفت إلى جميلة وأردف بود _

ازيك يا خالة جميلة ؟ ... اتفضلوا جوة .

أومأت له تردف بحنو:

- الله يسلمك يا إبنى تسلم والبقاء لله

أومأ لها بهدوء بينما هي سحبت ريتان التى تطالعه بعيون لامعة وصمت وبادلها هو بنظرة متفحصة قبل أن تختفي مع والدتها داخل المنزل بينما إتجه حمدى معه لمعــ.شر الرجال .

دلفتا الفيلاً واتجهت على الفور جميلة إلى سناء الجالسة في منتصف البهو وسلمت عليها وقامت بتعزيتها

اتجهت ريتان ايضاً لتسلم ولكن بادرت سناء بعنــ.اقها بحنو واجلــ.ستها مجاورة لها .

تحبها كثيراً منذ أن تركت منزل والدها وقررت العصــ.يان ورفض هذا المنصور وقد اتجهت لمنزل حمدى تظن أنها تحتمى بيه وظلت عنده ليومين أقامتهما في غرفة ريتان بعد أن قام سالم بتعنيفها ..

ولكن يبقى تجبره سائداً حيث أنه تركها هناك وبعد أن عادت مطمئنة ظناً منها أنه إقتنع فاجأها بحضور المأذون والشهود وإتمام الزو اج رغماً عنها ... حاولت صفية التخفيف من على عاتقها بأنها تستطيع تغيير هذا الرجل ... ولكن أيا صفية هل إستطعتى أنتِ تغيير هذا سالم قاسي القلب ؟ ...

من بعدها وقد أصبحت سناء مقربة من ريتان وبرغم فارق السن بينهما إلا أن هذا لا يمنع تكوين صداقتهما .

بعد دقائق مالت سناء على ريتان قليلاً وأردفت بهــ.مس _

ريتان ممكن لو سمحتِ تطلعى تشوفي سليم وتقى ؟

أومأت ريتان ووقفت تتجه لوالدتها ثم إستأذنت منها وصعدت للأعلى لتطمئن على التوأم .

بعد قليل دخل ناصف الفيلا ينظر للوجوه التى إلتفتت إليه ... دلف بينهم بملامح حزينة .

إتجه يتبادل السلام مع سالم الجواد وأولاده ووقف يستقبل عزاء أخيه .

لم يكن بداخل أي فرد من الموجودين مشاعر حزن حقيقية ... كان السائد هو إدعاء الحزن ... وهذا يرجع لقسوة منصور وظلمه لأهل بيته أولاً وللأقل شأنًا منه ثانياً ... نعلم أن الطيبون يرحلون سريعاً ولكن الله بحكمته إذا أراد أن يقضي أمراً فإنه يقول له كن فيكون ولتنتهى رحلة هذا الز وج القاسي هنا ...

بعد ساعات قليلة أنتهى العزاء وغادر الجميع إلا العائلة وأُسرة حمدى الذى أمره سالم بالانتظار حتى يوصله .

إتجه ناصف إلى داخل الفيلا ليرى توأم شقيقه ... رأته سناء التى تجلس مجاورة لزوجة أبيها وإبنة عمها وجميلة .

إتجه يمد يده مردفاً بهدوء _

أزيك يا سناء ... البقاء لله .

أومأت له بملامح مجهدة تردف بترحاب _

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now