الفصل الخامس و الأربعون_الجزء الثاني(ما لم يُحمد عقباه)

ابدأ من البداية
                                    

سألها هو بلهفةٍ:
"إيه هو ؟! قولي بسرعة يا خديجة، يارب يطلع حلو"

حركت رأسها موافقةً بحماسٍ وهي تقول له:
"بص يا سيدي حلمت خير اللهم أجعله خير، إن أنا خفيت خالص و روحت مكان أنا و أنتَ يسحر زي جمال البدو كدا، و فيه شط كبير أوي و إحنا بالنهار و الغروب جميل، حلو كدا ؟!"

ابتسم لها بهيامٍ وهو يقول:
"حلو أوي كمان، كملي يا ست الكل"

ردت عليه بنفس الحماس وهي تقول:
"و أنتَ بقى كنت معايا و كنت قمر و حلو زي ما أنتَ كدا، و أنا كنت حلوة أوي، و جيت من ورايا تقولي غزل باللغة العربية، و بعدها قولتلي إنك جايب المطرب المفضل ليك علشان عاملي مفاجاة"

ابتسم لها وهو يقول:
"حلو دا، ها كملي و بعدين؟!"

ردت عليه هي تكمل ما شاهدته في نومها و هي تقول:
"قولتلي كدا و بلف علشان أشوف مين المطرب دا لقيته مين بقى تخيل ؟!"

رد عليها مُخمنًا:
"عمرو دياب ؟!"

حركت رأسها نفيًا فأضاف هو:
"مين طيب ؟! تامر حسني ؟!"

حركت رأسها نفيًا فتحدث هو بضجرٍ:
"لأ أنا مش هجيب نقابة الموسيقيين كلها هنا، خلصي يا كتكوتة مين ؟!"

ارتسم الاحباط على وجهها و هي تقول بنفس الاحباط:
"عبد الباسط حموده و لقيته بيقولي اسمحولي اقولكم، أنا قلبي شايل منكم ؟! ليه كدا يا ياسين، عملت فيك إيه علشان تعمل فيا كدا ؟!"

ضحك هو على طريقتها و على حلمها الغريب، فوجدها تقول بحنقٍ منه:
"أنتَ بتضحك على إيه ؟! مش أنتَ اللي غشيت في الحلم؟!"

رد عليها هو بسخريةٍ:
"ابقى اتغطي كويس يا خديجة و غطي راسك علشان شكلها ضربت من الرجة خلاص"

رمقته بغيظٍ وهي تقول:
"نام خلاص، أنا غلطانة أني بحكيلك حلمي، مش هحكيلك بعد كدا أحلامي"

ضحك عليها وهو يقول بسخريةٍ:
"هو دا حلم ؟! روحي نامي يا ستي"

ردت عليه موافقةً:
"أنا هنام فعلًا علشان اتأكد من الحلم، عاوز حاجة؟!"
رد عليه بسخريةٍ بجاوب سؤالها:
"سلميلي على عبد الباسط"
_________________________

انتهى ذلك اليوم ليأتي اليوم التالي يحمل معه الكثير و الكثير كعادة غيره، و في كلية الصيدلة وقف «عمار» على بعدٍ من صديقه الذي انتظر «مريم» حتى تأتي له، و بعد مرور ثوانٍ وجد فتاةٍ في نفس عمرهما تقترب من صديقه و هي تبتسم له بفرحةٍ كبرى بسبب رؤيته، بينما
«عبد الرحمن» حاول اخفاء بسمته لكنه فشل و هو يراها تقترب منه و بعدما وقفت أمامه مدت يدها له و هي تقول بلهفةٍ:
"إزيك يا عبد الرحمن عامل إيه ؟! كل دا مشوفكش ؟!"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن