الفصل الخامس و الأربعون_الجزء الثاني(ما لم يُحمد عقباه)

ابدأ من البداية
                                    

مينفعش أجيب بدلة و أنا في حضانة و أصمم ألبسها و أنا واحد في جامعة، أكيد مش هتكون مناسبة ليا بكل الاشكال،
دا غير إن فيه أولويات تانية تفكيري و وقتي أولى بيها،

زي مستقبلي و حياتي الجاية علشان لما ربنا يكرمك بشريكة حياتك، تقدر تطلب حقك في وجودها، مينفعش أضيع وقتي و سني في التفكير في حاجات أولًا دا حرام و ثانيًا دا مش وقتها، لأنك كإنسان هتتحاسب على عمرك فيما أفنيته، المشكلة يا عبد الرحمن إننا بنعمل الحاجة الغلط و الحرام و نرجع نستغرب ليه ربنا حرمنا منها و ليه مباركش فيها ؟! علشان البداية كانت غلط يا عبد الرحمن، العلاقات دي بتكسر القلوب علشان كدا ربنا حرمها و منعها على عباده، يبقى الحل نستنى مقاسنا يثبت و نستقر و بعدها نختار الحاجة اللي تعيش معانا العمر كله، بدل ما نتفاجأ بيها إنها مش مناسبة لينا"

اقتنع «عبد الرحمن» بحديثه لكنه باغته بسؤاله وهو يقول:
"عمار أنتَ بتحب صح ؟! البنت اللي كانت لابسة طرحة بيج امبارح دي أنتَ بتحبها؟!"

اتسعتا مقلتيه فوجده يقول مُفسرًا بسرعةٍ:
"أنا مش قصدي حاجة و الله، بس إمبارح أنتَ كنت بتبصلها كأنك فرحان إنك شوفتها، فكرتني بنفسي لما بشوف مريم، متزعلش مني !!"

سأله بحذرٍ فوجده يبتسم بقلة حيلة وهو يقول:
"برافو عليك طلعت لماح، بس أنا مبجبش سيرة الموضوع دا علشان مش هقدر أجيب سيرة بنت الناس يا عبد الرحمن، بس أنا و الله بحارب نفسي علشان معملش حاجة غلط، بجاهد نفسي علشان أقدر أروح في يوم أطلبها من أهلها و أنا راجل ملو هدومي، مش لسه عيل بدرس في الجامعة و الله أعلم بالعمر الباقي عليا قد إيه، علشان كدا بقولك إنها حاجات مش وقتها، فيه مشاعر غريبة بتيجي تدخل حياتك، و أنتَ و شطارتك بقى، تغلب شيطانك و لا هو يغلبك"

سأله بتعجبٍ:
"طب مش أنتَ بتقول إن العلاقات عاملة زي الهدوم ؟! و إننا المفروض نستنى لحد ما سننا يثبت علشان الحاجة تكون مناسبة لينا؟! دول إيه بقى؟! يعني لو إحنا بنحبهم يبقى خلاص لقيناهم أهو"

رد عليه مُفسرًا:
"فيه ناس ربنا بيرزقها بتوب قماش يبقى معاها طول العمر، لو أنتَ قدرت حتة القماش و حافظت عليها لحد ميعادها المناسب يبقى هتاخد منها الحاجة اللي أنتَ توقعتها و أحسن، و فيه ناس هتفضل كل شوية تقطع في حتة القماش دي و تعمل منها قطع و أجزاء كتير، بس عند وقت المناسبة مش هيلاقي حاجة منها ياخدها و يقدر يعمل بيها حاجة، ولا هيقدر يرجع اللي هو قصه منها، يمكن ربنا بيدينا إشارة إن هما دول اللي مطلوب مننا نحارب علشانهم، و يمكن يكونوا سبب علشان نشتغل على نفسنا، في كل الأحوال هما رزق و مطالب منك إنك تخافظ عليه و تحافظ على قلبك من المعاصي و من العلاقات المُحرمة اللي مفيهاش بركة، علشان لما يجي وقت العلاقة الصح اللي بحلال ربنا تدوق طعم البركة و الفرحة.

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن