مينفعش أجيب بدلة و أنا في حضانة و أصمم ألبسها و أنا واحد في جامعة، أكيد مش هتكون مناسبة ليا بكل الاشكال،
دا غير إن فيه أولويات تانية تفكيري و وقتي أولى بيها،زي مستقبلي و حياتي الجاية علشان لما ربنا يكرمك بشريكة حياتك، تقدر تطلب حقك في وجودها، مينفعش أضيع وقتي و سني في التفكير في حاجات أولًا دا حرام و ثانيًا دا مش وقتها، لأنك كإنسان هتتحاسب على عمرك فيما أفنيته، المشكلة يا عبد الرحمن إننا بنعمل الحاجة الغلط و الحرام و نرجع نستغرب ليه ربنا حرمنا منها و ليه مباركش فيها ؟! علشان البداية كانت غلط يا عبد الرحمن، العلاقات دي بتكسر القلوب علشان كدا ربنا حرمها و منعها على عباده، يبقى الحل نستنى مقاسنا يثبت و نستقر و بعدها نختار الحاجة اللي تعيش معانا العمر كله، بدل ما نتفاجأ بيها إنها مش مناسبة لينا"
اقتنع «عبد الرحمن» بحديثه لكنه باغته بسؤاله وهو يقول:
"عمار أنتَ بتحب صح ؟! البنت اللي كانت لابسة طرحة بيج امبارح دي أنتَ بتحبها؟!"اتسعتا مقلتيه فوجده يقول مُفسرًا بسرعةٍ:
"أنا مش قصدي حاجة و الله، بس إمبارح أنتَ كنت بتبصلها كأنك فرحان إنك شوفتها، فكرتني بنفسي لما بشوف مريم، متزعلش مني !!"سأله بحذرٍ فوجده يبتسم بقلة حيلة وهو يقول:
"برافو عليك طلعت لماح، بس أنا مبجبش سيرة الموضوع دا علشان مش هقدر أجيب سيرة بنت الناس يا عبد الرحمن، بس أنا و الله بحارب نفسي علشان معملش حاجة غلط، بجاهد نفسي علشان أقدر أروح في يوم أطلبها من أهلها و أنا راجل ملو هدومي، مش لسه عيل بدرس في الجامعة و الله أعلم بالعمر الباقي عليا قد إيه، علشان كدا بقولك إنها حاجات مش وقتها، فيه مشاعر غريبة بتيجي تدخل حياتك، و أنتَ و شطارتك بقى، تغلب شيطانك و لا هو يغلبك"سأله بتعجبٍ:
"طب مش أنتَ بتقول إن العلاقات عاملة زي الهدوم ؟! و إننا المفروض نستنى لحد ما سننا يثبت علشان الحاجة تكون مناسبة لينا؟! دول إيه بقى؟! يعني لو إحنا بنحبهم يبقى خلاص لقيناهم أهو"رد عليه مُفسرًا:
"فيه ناس ربنا بيرزقها بتوب قماش يبقى معاها طول العمر، لو أنتَ قدرت حتة القماش و حافظت عليها لحد ميعادها المناسب يبقى هتاخد منها الحاجة اللي أنتَ توقعتها و أحسن، و فيه ناس هتفضل كل شوية تقطع في حتة القماش دي و تعمل منها قطع و أجزاء كتير، بس عند وقت المناسبة مش هيلاقي حاجة منها ياخدها و يقدر يعمل بيها حاجة، ولا هيقدر يرجع اللي هو قصه منها، يمكن ربنا بيدينا إشارة إن هما دول اللي مطلوب مننا نحارب علشانهم، و يمكن يكونوا سبب علشان نشتغل على نفسنا، في كل الأحوال هما رزق و مطالب منك إنك تخافظ عليه و تحافظ على قلبك من المعاصي و من العلاقات المُحرمة اللي مفيهاش بركة، علشان لما يجي وقت العلاقة الصح اللي بحلال ربنا تدوق طعم البركة و الفرحة.
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romanceظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"
الفصل الخامس و الأربعون_الجزء الثاني(ما لم يُحمد عقباه)
ابدأ من البداية