الفصل الواحد و الأربعون_الجزء الثاني (كيف يتصرف؟)

Start from the beginning
                                    

طالعته هي بغلٍ دفين لم تتدخر جهدًا في إظهاره و هي تقول:
"أنا بكرهكم، اللي زيك و زي خديجة دول بياخدوا كل حاجة، خدت مني كتير، خدت مني حب أهلي و خدت مني صحابي، حتى و هما بعيد عنها كانوا برضه بيدافعوا عنها قصادي"

صرخ في وجهها بقوله الحاد:
"بـــس !! اخرسي بدل ما أخرسك أنا، خدت منك إيه يا حلوة ؟! إذا كان حقها هي سابته أصلًا، لو على صحابك هما عرفوا إنهم نضاف مينفعش يفضلوا جنب القرف بعدوا عنك، لكن أنتِ زيك زي الزبالة متتخيريش عنها يا منة، يا ويلك من اللي جاي"

رمقته بغيظٍ من حديثه رغم الخوف الذي تسلل قسمات وجهها لذلك و قبل أن تركض من أمامه و تهم بالهروب وجدته يوكزها بالعصا في كتفها وهو يقول بنبرةٍ جامدة:
"اتـــرزعــي !! عارفة ؟! شكلك و أنتِ خايفة كدا مفرحني أوي و نفسي أضربك و اتكيف بيكي و أنتِ بتتوجعي زيها، بس أنا لو ضربتك هركب نفسي غلط و عيبة، و أنا مينفعش اصغر قدام نفسي علشان مديت إيدي على بنت، قومي غوري من وشي"

تنفست هي بعمقٍ بعد حديثه و في لمح البصر اعتدلت واقفة حتى تركض من السطح و لكنها تفاجأت بأخر من توقعت وجودها هنا، حيث وجدت «مشيرة» أمامها تقف على أعتاب السطح، و قبل أن تتخطاها و تخرج من السطح، وجدتها تدفعها و هي تقول بنبرةٍ جامدة:

"رايحة فين يا حلوة ؟! هو دخول سطح الرشيد زي الخروج منه ؟! متجيش دي"

ابتسم «وليد» بثقةٍ ثم اعتدل واقفًا وهو يقول من خلفها بخبثٍ:
"نسيت أقولك يا منة، أنا مقدرش أمد أيدي على بنت حتى لو كانت زيك كدا، بس في نفس الوقت أنا مقدرش أنام و حقي بايت برة، و خديجة مش ليها حق بس، دي ليها عندك كتير و من زمان، علشان كدا أنا هقف اتفرج على حقي و هو بيرجع"

التفتت له فوجدته يميل بجزعه على الطاولة الصغيرة يقوم بإشعال شمعة صغيرة فسألته هي بريبةٍ:
"أنتَ...أنتَ بتعمل إيه ؟! هو فيه إيه ؟!"

اعتدل واقفًا من جديد وهو يقول بخبثٍ كعادته ممتزج بالمرح:
"بولعلك شمعة علشان تتمزجي، هدلع الروح قبل ما تروح"

اتسعتا حدقتيها بقوةٍ فوجدته يرتمي على الأريكة وهو يقول لعمته:
"يلا يا عمتو، خليني اصفالك شوية و خدي حق خديجة و حقي و حق أحمد و خلود، أصل منة الله أكبر ماشية تدوس براحتها"

ابتسمت له بشرٍ ثم أغلقت الباب ثم خلعت حجابها تلقيه على الأريكة و بعدها شمرت ساعديها و هي تنظر لتلك التي تقف أمامها بثباتٍ لا يهمها شيئًا حتى تفوهت بوقاحةٍ:
"هو انتم الاتنين هتخوفوني ؟! مش هتقدري تعملي حاجة أصلًا، سيبيني انزل بدل ما تحصلي ست خديجة أنتِ كمان"

ابتسم «وليد» بسخريةٍ و قبل أن تكتمل بسمته وجد «مشيرة» تهجم عليها و هي تقول بنبرةٍ أقرب للصراخ:
"أنتِ إيه يا بت ؟! ملكيش كبير يكسر عينك ؟! دا أنا هموتك في إيدي"

تَعَافَيْتُ بِكَWhere stories live. Discover now