الفصل التاسع و الثلاثون_الجزء الثاني (تسببت بمصيبةً)

ابدأ من البداية
                                    

قالت جملتها الأخيرة بمرحٍ، فتحدث «وليد» بتأثرٍ:
"دي حقيقة، الحنية اللي عندك يا ميمي مش موجودة في الدنيا كلها، و يا بخت القلوب اللي حنيتك تداويها"

ابتسمت له هي بمعاتبةٍ اتضحت على معالم و جهها و نبرتها عند قولها:
"لسه فاكر !! نسيت ميمي يا أستاذ وليد ؟! أنا مش هتكلم قصادهم، ليك روقة"

اقترب منه هو ثم جلس مقابلًا لها على ركبتيه وهو يقول معتذرًا:
"أنتِ مينفعش تزعلي مني و لا ينفع إنك تقللي من مكانتك علشان أنتِ عارفة غلاوتك عندي، بس حقك عليا برضه"

رفعت كفها تمسح على رأسه و هي تقول بنبرةٍ هادئة:
"مش زعلانة منك، بس عاوزاك تفضل زي ما أنتَ جامد و سند للي حواليك كلهم، عاوزاك تفضل وليد الجدع، بلاش يا بني تخليها تسرق منك أيام عمرك و تتفاجأ بعدها إنه ضاع منك من غير ما تفرح فيه"

حرك رأسه موافقًا و هو يبتسم لها، فوجد «عبلة» تقترب منهما ثم جلست بجوراه، فوجدت «ميمي» تقول بنبرةٍ مرحة:
"عبلة صح ؟! حسيت بكدا من من ساعة ما شوفتك، عاوزة أقولك يا بختك بالواد دا، قلبه أبيض و حنين و يداري مهما يداري برضه حنيته باينة"

سألها هو بدهشةٍ مرحة:
"يداري مهما يداري !! هي قالتلك و لا إيه ؟!"

اخفضت «عبلة» رأسها بخجلٍ منه، بينما البقية تعجبوا منه فقال هو بنفس المرح:
"وصيها عليا علشان دي جاحدة و مطلعة عيني و عين الغلبان دا، فاكرة نفسها مرات عنترة ابن شداد"

ضحك الجميع عليه بينما هي وكزته في ذراعه بملامح وجه حانقةً عليه، فابتسم هو لها و فجأة صدح صوت «يونس» يركض نحوها بعدما دلف مع «خلود» و هو يقول بمرحٍ:

"تيتة !!"
ركض نحوها فوجدها تحمل الصغير على يدها، حينها اقترب منه و قبله مرةً أخرى على جبينه و بعدها غمغم بعدة كلمات غير مفهومة كعادته، فوجد «وليد» يحمله و هو يقول بمرحٍ:
"أنا لو افهمك هريحك يا ابن خالد، نفسي أفهم أنتَ عاوز إيه"

تدخل «عامر» يقول بسخريةٍ:
"على ما أظن بيرحب بميمي، بُص أخبطه و رجه كويس هيتعدل معاك"

ردت عليه «إيمان» بحنقٍ:
"نهارك مش فايت !! يرج مين يا عامر ؟! ابن اخويا أنا، و أنا اقول الواد طالع عنده خلل ليه؟"

ضحك الجميع عليها فأضافت هي تسأل أخيها:
"و أنتَ يا أستاذ خالد سايبه يرج ابنك عادي كدا؟!"

رد عليها هو بنبرةٍ ضاحكة:
"أنا نفسي رجيته مرتين قبل كدا"

شهق المعظم شهقة قوية مُستنكرين بها حديثه، فتحدث «ياسين» و هو يجاهد ضحكاته:
"أنتو فاكرينه بيتربى بالساهل كدا ؟! لازم يتهز و يترج علشان يتعدل"

تدخل «طارق» يقول بتعجبٍ:
"هو تلفزيون يا ياسين !! ما تنزله تردد جديد بالمرة ؟! أنا خوفت على الواد منكم يا عالم يا مجانين"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن