قالت جملتها الأخيرة بمرحٍ، فتحدث «وليد» بتأثرٍ:
"دي حقيقة، الحنية اللي عندك يا ميمي مش موجودة في الدنيا كلها، و يا بخت القلوب اللي حنيتك تداويها"ابتسمت له هي بمعاتبةٍ اتضحت على معالم و جهها و نبرتها عند قولها:
"لسه فاكر !! نسيت ميمي يا أستاذ وليد ؟! أنا مش هتكلم قصادهم، ليك روقة"اقترب منه هو ثم جلس مقابلًا لها على ركبتيه وهو يقول معتذرًا:
"أنتِ مينفعش تزعلي مني و لا ينفع إنك تقللي من مكانتك علشان أنتِ عارفة غلاوتك عندي، بس حقك عليا برضه"رفعت كفها تمسح على رأسه و هي تقول بنبرةٍ هادئة:
"مش زعلانة منك، بس عاوزاك تفضل زي ما أنتَ جامد و سند للي حواليك كلهم، عاوزاك تفضل وليد الجدع، بلاش يا بني تخليها تسرق منك أيام عمرك و تتفاجأ بعدها إنه ضاع منك من غير ما تفرح فيه"حرك رأسه موافقًا و هو يبتسم لها، فوجد «عبلة» تقترب منهما ثم جلست بجوراه، فوجدت «ميمي» تقول بنبرةٍ مرحة:
"عبلة صح ؟! حسيت بكدا من من ساعة ما شوفتك، عاوزة أقولك يا بختك بالواد دا، قلبه أبيض و حنين و يداري مهما يداري برضه حنيته باينة"سألها هو بدهشةٍ مرحة:
"يداري مهما يداري !! هي قالتلك و لا إيه ؟!"اخفضت «عبلة» رأسها بخجلٍ منه، بينما البقية تعجبوا منه فقال هو بنفس المرح:
"وصيها عليا علشان دي جاحدة و مطلعة عيني و عين الغلبان دا، فاكرة نفسها مرات عنترة ابن شداد"ضحك الجميع عليه بينما هي وكزته في ذراعه بملامح وجه حانقةً عليه، فابتسم هو لها و فجأة صدح صوت «يونس» يركض نحوها بعدما دلف مع «خلود» و هو يقول بمرحٍ:
"تيتة !!"
ركض نحوها فوجدها تحمل الصغير على يدها، حينها اقترب منه و قبله مرةً أخرى على جبينه و بعدها غمغم بعدة كلمات غير مفهومة كعادته، فوجد «وليد» يحمله و هو يقول بمرحٍ:
"أنا لو افهمك هريحك يا ابن خالد، نفسي أفهم أنتَ عاوز إيه"تدخل «عامر» يقول بسخريةٍ:
"على ما أظن بيرحب بميمي، بُص أخبطه و رجه كويس هيتعدل معاك"ردت عليه «إيمان» بحنقٍ:
"نهارك مش فايت !! يرج مين يا عامر ؟! ابن اخويا أنا، و أنا اقول الواد طالع عنده خلل ليه؟"ضحك الجميع عليها فأضافت هي تسأل أخيها:
"و أنتَ يا أستاذ خالد سايبه يرج ابنك عادي كدا؟!"رد عليها هو بنبرةٍ ضاحكة:
"أنا نفسي رجيته مرتين قبل كدا"شهق المعظم شهقة قوية مُستنكرين بها حديثه، فتحدث «ياسين» و هو يجاهد ضحكاته:
"أنتو فاكرينه بيتربى بالساهل كدا ؟! لازم يتهز و يترج علشان يتعدل"تدخل «طارق» يقول بتعجبٍ:
"هو تلفزيون يا ياسين !! ما تنزله تردد جديد بالمرة ؟! أنا خوفت على الواد منكم يا عالم يا مجانين"
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romanceظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"
الفصل التاسع و الثلاثون_الجزء الثاني (تسببت بمصيبةً)
ابدأ من البداية