الفصل التاسع والثلاثون

Start bij het begin
                                    

رجفة أصابت الكل، وخصوصا حنان التى كانت رجفتها من نوع خاص، ذلك اللقاء التي لم تكن تريده مطلقًا أن يحدث، قلقة جدا على ظافر من أن يرتكب فعل جنوني وهذا الفعل سيكون نابع عن غيرة، لا تتمنى أن تكن في قلبه، نهض متولي في عجاله من أمره ونظر من النافذة ليجد علام يقف في وجه ظافر ويمد يده له ينتظر أن يصافحه..

____________

أتى علام بعدما دفع الأجرة للرجل، وأقترب منهم وهو يجر حقيبة اخرى وقف أمام ظافر متمتمًا وهو يمد يده ناحيته:
-البقاء لله يا ظافر.

عثمان كان يقف بجانب ظافر مذهولا من فعلته ألم يجد سوى ظافر حتى يتحدث معه أول شخص، كان الجميع يترقب رد فعله حتى فادي الذي يقف أمام بوابة المنزل وترك شقيقته تصعد بمفردها منذ زمن، هذه اللحظة كان يظن ظافر أنه حينما تحدث سيقوم بارتكاب أفعال لا تخطر على عقله، لحظة سيتحدث عنها الكثير، لحظة لن يكن لعقله وقتها مجال لأن يفكر، مازال غاضب منه مازال يريد قتله، ولكن لا يستطيع فعل شيء.

شيء حابس للأنفاس هذا اللقاء هو صعب على الجميع، المبالي والمهتم، الغاضب والبارد الجاف، الجميع قلق ولا أحد يشعر بالطمأنينة، الجميع يترقب رد فعل ظافر

مد ظافر يده وقام بمصافحته، ليصيب الراحة في قلوب الجميع ويتنفسوا براحة، أجابه ظافر وهو يشدد على كل حرف:
-ونعم بالله.

جذبه ظافر ليقوم باحتضانه تحت صدمة الجميع، وصدمة متولي، حنان وعلا، الذين يشاهدون المشهد من النافذة، دهشة علام نفسه، تحدث ظافر هامسًا له بحديث لن يسمعه أحد غيره:
-أفتكر تاريخ اليوم ده كويس، وأدعي لرشاد فيه، لأن لولا رشاد وبنته وأن عزاه مفيش أهم منه عندي ولا في حاجة في الدنيا أغلى منه عندي، مكنتش هطلعك لأختك سليم.

أحتضنه علام وهو يربط على ظهر ظافر وقال:
-والعيلة كلها متهمنيش، اللي أنا عايزه عملته من بدري أوي وكده كده رشاد مش محتاج توصيه علشان ادعيله.

أنهى حديثه وأبتعد عن ظافر الذي كان مذهولًا من وقاحته ياليته يستطيع لكمه وأن يخرج طاقة الغضب المتواجدة به.

ذهب علام تحت أنظار الجميع وسار متجهًا صوب البيت وسأل فادي حينما وصل إلى الفناء:
-سحر فين؟!

عقب فادي على حديثه في استغراب هذا العناق الغريب من نوعه بينهما:
-في شقة جدو.

_____________

بعد ساعة تقريبًا، كانت سحر تجلس في حضن علام الوحيد الذي أستطاع الحد من صراخاتها، فكانت في حالة هستيرية بعد إستيقاظها من النوم وإنتهاء مفعول هذا المهدئ، شعرت بالطمأنينة حينما رأت علام ولكنها كانت ضعيفة وهزيلة إلى أقصى درجة، هتفت سحر وهى بين أحضانه:
-صحيت من النوم أستغربت أنه راحت عليه نومه، لقيته ميت جنبي وأنا مش حاسه يا علام، ميت وأنا مش حاسه....

قلب مُغلق للصيانة / كاملةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu