الفصل الثامن و الثلاثون_الجزء الثاني (فهم ظنونه)

Beginne am Anfang
                                    

حركت رأسها بتعجبٍ و هي تقول بغير تصديق:
"يعني إيه؟! أومال موقفك معايا النهاردة كان إيه؟"

رد عليها هو بنبرةٍ جامدة:
"كان موقف رجولة لواحدة متعرفش يعني إيه أدب و أخلاق، أنا واحد طالع من شغلي لقيت شباب بيتخانقوا على بنت و هي واقفة فرحانة بنفسها، و لولا العشرة و وجود حسن معايا أنا كان زماني مشيت عادي"

سألته هي بنبرةٍ تائهة:
"أنا كنت فكراك غيران عليا، نظراتك كانت بتقول إنك متضايق"

_"منك....أنا متضايق منك أنتِ، اللي بتعمليه في نفسك صعب أوي، خروج و سهر و شلة و لبس ضيق، و حجاب ساعات و ساعات، لولا أني عارف إن أهلك ناس طيبين كنت غلطت فيهم"

رد عليها هو بذلك بنبرةٍ جامدة يلقي بسهام حديثه أمام وجهها، و الأخرتين تستمع له في الخلف، أما هي حينما رأت فشل ما أتت لفعله، سألته بلهفةٍ مرةٍ أخرى:
"أنا ممكن أسيب كل دا علشانك، ممكن اتغير لو أنتَ هتساعدني"

رد عليها هو بثباتٍ:
"و أنا مش عاوزك أصلًا علشان اساعدك، أنا واحد في حالي مش بتاع قرف، مينفعش اروح أربط نفسي بالقرف كله، مشكلتك إنك فاكرة نفسك حاجة"

طالعته بدهشةٍ من طريقته الفظة معها فوجدته يقول بنبرةٍ جامدة:
"مش مستوعبة صح ؟! أنا غلطت مرة زمان لما فهمت عيني إنها مشغولة بيكي، و دي الحقيقة أنتِ مشغلتيش غير عيني بس، لكن لما عرفت يعني إيه القلب يحب عرفت إنك بالنسبة ليا مجرد حاجة بتعدي قدام العين و خلاص، لكن تتحبي لأ"

سألته هي بتهكمٍ:
"و هو أنتَ بقى بتحب مين؟"

رد عليها هو بتبجحٍ:
"مش شغلك أنا بحب مين، حاجة متخصكيش، اللي بحبها دي حاجة متتقارنش بحد أصلًا، منة خرجيني من دماغك أحسن"

ردت عليه بثقةٍ:
"مش هعرف خلاص، اتشغلت بيك زي ما أنا شغلتك قبل كدا"

تهجمت ملامح وجهه و هو يقول بسخريةٍ لاذعة:
"المصيبة إني كنت بفتكرك غصب عني، عارفة أنتِ عاملة زي إيه ؟! أنتِ عاملة زي الصداع يا منة، بيجي بالغصب للإنسان، بس لو ريح حبة حلوين و خد مُسكن هيرتاح، هو أنتِ كنتي صداع بس الفرق أني مخدتش مسكن، أنا خدت علاج نهائي منك لما سلمت قلبي للي ضامن إنها تستاهله، زي ما أنا بحارب علشان استاهلها"

ابتسمت «سلمى» بفرحٍ و هي تجاهد حتى لا تركض إليه تحتضنه بعد حديثه، بينما «خلود» تحدثت تقول بفخرٍ:
"توب الرجولة متفصل عليه، حبيب قلب أخته دا"

في الداخل اقترب هو منها ثم قال بجمودٍ و بطريقةٍ فظة:
"خرجيني من دماغك زي ما أنا عميت عيوني عنك، علشان اللي زيك مرار للقلب، و أنا قلبي واخد على الورد ملوش في الصبار....ها هتعرفي تنزلي و لا أنزلك أنا، بس بطريقة مش كويسة خالص"

تَعَافَيْتُ بِكَWo Geschichten leben. Entdecke jetzt