الفصل الثاني والثلاثون

Start from the beginning
                                    

جالسه تتامل ما حولها بنظرات واثقه مصطنعه تهز قدميها دليل علي قمه توترها وهي تنتظره ! ، رغم خوفها من غضبه ، الا ان شعورا اخر اكثر من الامن يراودها اثناء تواجده ، اقترب منها بالمعطف بهدوء جالسا بهدوء غريب ارتدت معطفها بهدوء جالسه بجانبه بصمت
، "مرحبا انستي انا صحفي لاحدي القنوات الكوريه، تفضلي هذا الكارت الخاص بنا يسعدني تشرفينا في لقاء لك معنا" قالها الصحفي اللطيف الذي ظهر مامها من العدم مربكا اياها فنظرت لجيمين بتوتر متسال لتجده يومئ لها بهدوء
‏ فاستلمت منه الكارت هامسه بالشكر فانحني الرجل مبتعدا ، فالتزمت الصمت لدقائق وجاء جين لياخذ جيمين الالقاء كلمتهم في الحفل اثناء ابتعادهم اشار لها بنظرات تحذيريه وصلتها لتلتزم مكانها لتضم شفتيها بتذمر وعيناها تلمع بتمرد ، بعد القاء كلماتهم سألهم مذيع الحفله بدهشه " هل حقا الانسه حور شقيقه V هي نفسها معلمتكم ؟"
‏ اومئ ار ام ليمسك المايك متحدثا بامتنان " نعم ، لقد بذلت جهدا رائعا بالفعل حتي تعلمنا اللغتان " رمقه المذيع بدهشه متسائلا رافعا اصبعيه " لغتان " ليمسك تاي المايك هذه المرة هاتفا بفخر " نعم الانجليزيه والعربيه ،( حوور اشكرك علي كل شئ )" ليغمز بعينيه
‏انهي جملته الاخيره بالعربيه مثيرا فضول الجميع مصفقين بحماس جاعلا الجميع في حاله ضحك مرح علي حركته الطفوليه اللطيفه ليعيد ترجمتها ليفهم البقيه مقصدة ، بينما هي واقفه مدمعه الاعين نظرتها ممتلئه بالفخر
، "لما لا كلا منكم يلقي كلمه للمعلمه حور قبل صعودها للمنصه هنا " قالها المذيع بحماس !
كان جيمين واقفا بهدوء منحني الراس بصمت ليرفع راسه بتلك اللحظه بعبوس ساحبا شعرا لاخلف زافرا بنفاذ صبر متمتا من بين اسنانه بصوت غير واضح " هذا اليوم لن يمر علي خير " صفق الاعضاء بحماس ليلقي جونغكوك جملته الحماسيه بعينان تلمعان امتنان " حور انها الصديقه والاخت والمعلمه بفضلها تعملت الكثير بالفعل اتجاه الشعب العربي واللغه الخاصه بهم الرائعه ( انتي الاروع حور )" انهي جملته خاتما هتافه بالعربيه ، ادمعت عيناها ترمقه بحنان ،
‏ " انها اكثر من تحمل غرابه بعض تصرفاتي وازعاجي وصعوبه تعلمب اللغه انها شخص صبور ومبهج متفائل علي الدوام ( اشكرك حووور) " قالها جين بشكر ممتزجا ببعض الخجل بينما ختم هو ايضا كلامه بالعربيه !
‏ ، " انها لطيفه للغايه تستمر دون ملل او كلل ولديها طاقه تمدها للجميع ، كثيرا ما كنا نتعب ننطفئ لكنها كانت بجانبنا بقوه ( المزهره حوور ) " انهي جيهوب جملته بابتهاج ونظرات الامتنان تملئ عيناه وتعمد ان ينهي جملته بالعربيه كالبقيه
‏ ، " هي لا اعلم كيف اصفها ، لكن اعطتنا نظرة مختلفه عن بلاد اخري ، كيف ان هناك ايضا بلاد عربيه رائعه تحبنا وتحب شعبنا ، اللغه لم تكن سوي خيط اوصلنا للكثير عن تلك البلاد الجميله ( حور المنيرة ) " قالها شوقا بفخر قوي " انها الذ يشخص يصنع طعام لذيذ شرقي " قالها تاي بهدوء كوميدي مثيرا ضحك الجميع من بينهم هي ، ليشير تاي بكفه مضيفا بجديه " في الحقيقه انها كل ما لدي ، امانه وكنز تركه لي والدي قبل رحيلة ، اعتقد ان كل ما مررت به كان ليكون اسهل او اقل صعوبه لو كانت جواري ، فوجودها كون اخر (احبك حووريتي )" اجهشت بدموع الفخر متاثره بقوه ، كان جيمين يستمع اليهم بهدوء ، ليأتي دوره فامسك المايك مطرقا براسه لثوان ، الا انه فجاه رفع راسه فظهرت ابتسامته الحنونه وعيناه تلمعان بشكلا مبهر! عيناه عكست مشاعره التي تنبض لها وحدها!
‏اردف بصدق كلماته ببحته الحنونه " انها ، انها شخص غير عادي وجودها منذ اليوم الاول مؤثرا بالوان غير عاديه انها تمثل كالوان قوس قزح متألقه بالوان متعدده (تنهد ) اقل ما يمكن قوله انها الشعاع المنير لـ BTS (حور الكونيه ) " انهي جملته بنظرات غامضه جذابه تعمد انهاء جملته بلغه عربيه جمله لم يفهمها الاعضاء نفسهم كلمتان هي فقط من فهمهتم عاد للخلف مبتسما بجاذبيه معدلا معطفه بهدوء مع التصفيق القوي ،
‏" مع هذه الكلمات الاكثر من رائعه من فرقه BTS العالميه اثارو فضولي لاقابل فاتنه ال7 شبان ، هلا حضرتي انسه حور " تهجمت ملامح جيمين واختفي الدفئ وقلبه يدق طبول الانذار ! ونظراته تذهب يمينا ويسارا ، وقفت تمسح دموعها بابتهاج بينما وجنتاها تشتعلان خجلا ، نزعت معطفها تاركه اياه علي الكرسي وعيناها لازلت تلمع بتمرد واتجهت بذات الخطوات الاسرة اليهم لتلفت نظر الاعين بقوة هالتها الجذابه ، بتعمد تهرب نظراتها عنه بتمرد ، بينما هو هناك عيناه تشتعلان ثورة اكثر فاكثر فاغمض عيناه محاولا تمالك اعصابه من تلك النظرات الملقيه عليها بلا توقف نظرات اعجاب جاعله من براكينه بثورة جنونيه ، امسك يدها تاي برقه ناظرا لها بحب كبير اتجه بها الي المايك لترحب بالمسؤل بخجل ، ثم وقفت امام المايك مردفه بثقه رقيقه " لا اعرف حقا كيف اصف شعوري في تلك اللحظه بعدما استمعت الي كلماتهم التي ملئتني سعادة لا حدود لها " انهت جملتها ماسحه دمعه فرت راكضه ليبتسم تاي بحنان مربتا علي ظهرها بلطف اسر الجميع وعيناه تتاملانها بحب وفخر كبير ، نظرت في عينا شقيقها بحب ، ركضتا مقلتاها اليهم جميعا لتلمحه ناظرا لها بهدوء لتضيف برقه" الحقيقه انهم اكثر شخصيات نقيه قد تقابلها في حياتك ، قلوبهم نقيه كقلب الطفل الذي لا يحمل ضغينه او كره او حقد ، انهم الدروع السبعه بالنسبة لي " قالتها مبتسمه بثقه ناظرة لهم بحب وحنان كبيران

‏ انتهي الحفل بخروجها رفقه الفرقه مرتديه معطفها
‏ علي يمينها جيمين العبوس بينما تاي علي يسارها يسير الجميع في طريق الخروج اتجاه سياراتهم والكاميرات تلاحقهم بقوه وعند نهايه الطريق كاد ان يرتطم احد الصحفيين محاولا تصويرهم عن قرب ، فاتشعلت عينا جيمين واضعا ذراعه بينهم واقفا كالسد هاتفا بحدة " ماذا بك " تراجع الرجل منحني باعتذار هامسا " اعتذر حقا خطأ من قوه دفع الصحفيين من خلفي اعذروني" زفر مبتعدا وهي خلفه بينما تاي يتامل الموقف بتوتر محتضنا اياها قربه ركب الجميع سيراتهم بينما جيمين الوحيد من بينهم الذي كان في سيارته الخاصه
‏، "كان يوما رائعا لمشاركتك به سعيدون بحضورك جدا " قالها جونغكوك بتلقائيه لطيفه ، ابتسمت بحنان لتردف بصدق " كنت متحمسه جدا لاتي عندما عرض علي تاي الامر ، فقررت ان ارفض بتصنع لاقوم بمفاجئه لكم " ابتسم جيهوب بابتهاج مرح " اشتقنا بالفعل لحضورنا مع بعضنا البعض" اضاف جونغكوك ناظرا للنافذه بمشاغبه " كانت مفاجئه للبعض حلوة " لم يفهم مقصده جيهوب بينما تاي وحور نظرا لبعض بادراك ، رنين هاتف تاي لفت نظرة فرفعه ناظرا ، قرات اسمه ليخفق قلبها قلقا ،

‏" حسنا فهمت " انهي تاي جملته بجديه مغلقا الخط بهدوء ، ثم وجدت رساله بهاتفها رفعتها باللهفه ممتزجه بتوتر لتجدها رساله من تاي " ستنزلين لتركبي مع جيمين هو سيوصلك "
‏ رفعت عيناه برجاء " فنظر لها بسخافه رافعا حاجبيه باستفزاز ، ثم هاتف للسائق " قف هنا من فضلك " نظر جيهوب بعدم فهم ليضيف تاي مبررا ببرائه " ماذا ان حور تريد ان تركب تاكسي يوصلها انها تصمم علي هذا ، تخاف ان يكتشف الصحافه منزلها " ضمت جونغكوك شفتيه باسف متفهما ما يحدث !
‏بينما هي رمقت تاي بغيظ لتلتفت لهم تومئ مؤكدة علي جمله تاي بتوتر لترحل مودعه اياهم بسرعه وقفت تتامل سيارة الرفاق تبتعد ببؤس ، لتجد سيارته تتقرب بهدوء كهدوئه الذي يسبق عاصفته وخلفه سيارة الحراسه ، ازدادت سرعه وتيره انفاسها
‏ثم فتحت سيارته بهدوء لتجلس بيجانبه ليقود بصمت تام ولم بنظر لها نظرة واحده بملامح جامدة طاردة لاي مرح ، همست باسمه برجاء لمرة عدة مرات بلا رد

‏ تلاعبت بيديها بتوتر لتلتفت اليه تهتف بغيظ " جيمين انا احدثك منذ فتره ، انا لا احب التجاهل " التفت لها هذه المرة هاتفا بانفعل " فقط اصمتي حور اصمتي يكفي ما قيل وحدث اليوم " انكمشت بخوف من ثورته مكملا قيادته في صمت حتي وصلت امام منزلها فوجدته ينزل قبلها لعقت شفتيها بتوتر متجهه خارج السيارة لتجدة واقفا ينظر لها بغموض ضوء القمر اضاء ملامحه المتهجمه بوضوح اقتربت بخطوات صغيره ناظرة لها قطه مذنبه هامسه بهدوء " شكرا علي ايصالي " بجمود اضاف " ساوصلك حتي باب المبني الداخلي " قالها فاتحا لها بوابه الباب الحديديه قلبها اعطاها عدة تحذيرات فاقتربت متجهه للداخل بصمت ماره من امامه فلحقتها انفاسه الساخنه بثورة ، سار خلفها ليردف بهدوء اثناء سيرة " يبدو انه تم فصل الكهرباء " اومئت متامله المبني المظلم لترد باستستلام " تم تنبيهنا مسبقا انه يوجد عطل سيتم اصلاحه خلال ساعتين " اومئ حتي وصلا الي البوابه الداخليه كان القمر مضيئا بقوه سامحا لهم برؤيه طريق السير ، التفت هامسه بشكر بسرعه راكضه للسلام بشكل سريع هروبا منه ! لتجده فجاه سحابا اياها من ذراعا مستندنا بها علي الحائط موقعا هاتفها ارضا وضوئه انتشر بشكل خفيف مظهرا بعضا من ملامحه الحادة المتهجمه اقترب ناظرا لها بقوه غاضبه تقابله بنظرات مفزوعه طفوليه منكمشه همس قرب اذنها بخطورة " قد حذرتك مسبقا ، واخبرتك انني اغار ، وانتي ماذا فعلتي؟ ، بكل تمرد مستفز اتيتي بهذا الشكل المثير " انهي جملته ضاربا الحائط من خلفها بغضب لتنكمش اكثر ليضيف مزمجرا " هل رايتي كيف نظرو اليك جميعا ، هل احببتي الامر ؟ ، تحذيري كسرتيه لتنزعي المعطف مرة اخري مستفزه اياي " عدة ضربات اخري علي الجدار ارتجف جسدها بخوف لتهمس فجاه بثقه مهزوزه " انا اسفه ولكن انت قمت باستفزازي اولا ، واحدة بواحدة " رمقها بثورة اكبر لقد استفزته جعلت دمائه تفور اكثر في تلك اللحظه وعيناه تتاملان ملامحها بظلام رغبه في تلك اللحظة اجتاحته لمعاقبتها ، ليقترب بسرعه مقبلا اياها قبله رقيقه كرقه نظراته الذي تحولت!
‏صدمتها المرافقه لندمها جعلها في حاله استسلام تام مغمضه عيناها بقوة وهي تشعر برفرفت روحها
‏دقيقه وابتعد مستندا بجبينه علي جبينها وعواطفه تملئ قلبه هامسا امام عيناها المغمضه بحراره " افتحي عيناك " حركت راسها برفض مغمضه عيناها اكثر بينما طوال هذا الوقت كانت يديها متشبثه بمقدمة قميصه فشدتها اكثر ليضيف بحراره اكثر ونظراته ذابت بها عشقا " هيا والا اعدت ما فعلته " فتحت عيناها بسرعه ليبتسم بجاذبيه امام عينيها ليردف بصوت اجش" هذا عقابك منذ الان ، وان اعدتي فعلتك تلك يا حور اقسم لك سيحدث ما لا يحمد عقباه افهمتي " اومئت وهي تنظر اليه باستيحاء لتقترب واضعه راسها علي صدرة تنهد بتعب ليضيف هامسا بحرارة " لقد فقدت صوابي اشعر ان لم يعد بي عقلا بسبب ما فعلته اليوم " شهقات خفيفه وصلته ليرتبك مكوبا وجهها رافعا اياه ماسحا دموعها برقه مردفا برجاء لطيف " لا تبكي " رفعت نظراتها الي جاعله منه في حاله أسر تماما لعينيها ، اردفت مذنبه " لقد اغضبتك بشدة ، لم احب ان افعل هذا ، ولا تفعل هذا ايضا انت رجاء " اومئ مبتسما بحنان ممتزج بحب مقبلا جبينها برقه لتزداد شهقاتها فاكمل مقبلا كل انشا بوجهها محاولا تهدئتها بطريقته لتخجل اكثر متهربه منه في عناقه ليضحك بخفه ساحبا شعره للخلف مخضتنا اياها اليه بقوه هامسا بتحشرج قرب اذنها بصدق " انتي كل ما لدي يا حوريتي ! ، اتعرفين اردت ان اهديك كلمات اخري علي المنصه !" رفعت راسها بدهشه مبتعده عنه تمسح دموعها ليعود محصارا اياها مقربات وجهه منها بملامح تنبض بعواطفه كلها ! مردفا بما يجيش بصدره " أنها استنثاء
‏هي من ذالك النوع الذي لا يُنسي ولا يعوض ولا يمكنك ان تجد مثلها مرة اخري ! ... هي من ذالك النوع الذي لا تلفظه الذاكره وتنساه ... لا يمكنك ان تحب بعدها ...ولا أن تكمل حياتك كأن شئ لم يكن ... انها استثناء لا تشبه احداهن ... مختلفه وكأنها لم تاتي من ذالك العالم ... هي من ذالك النوع الذي يأتي ليكون الاخير ، ليملئ كل الفراغات فلا يترك مكانا لغيره ، ولا يترك لك الرغبة في البحث عن غيرها ... هي تشبه المرض الذي لا نريد ان نشفي منه ، وتشبه الحلم الذي نريده ان يطول ، وتشبه ذاك الشعور الذي يراودنا في لهفه البدايات ... هي استثناء ، تأتي لتكون هي فقط!" كانت عيناها تذرفان دموعا من مشاعر !
‏تجاه كل تلك الكلمات الذي انحدرت اتجاه قلبها بقوه !
‏وقلبها مصعوق من كم المشاعر التي احتلتها بقوه اثر تلك الكلمات ، لم يكن جيمين يدرك انه يعطيها الراحه والسكون اثر كلماته ! ، كل ما اراد ان يقوله انها هي وفقط من بداخله ، هي فقط ، اراد ان يفتخر بحبه لتلك الانسانه التي هي اروع مما بجب واجمل مما يعتقد الجميع
‏اراد نزع عنها الم غيرتها
‏استافق من شروده بها وهي تعانقه بقوه وشهقاتها تصله وهي تهمس بصدق " للابد ساحتفظ بك في قلبي !"
‏ابتسم بنعومه وهو يضمها الي صدره بقوه

يتبع...
مفاجاه مش كدا ؟🌚
منتظرة رايكم جدا جدا جدا
( 지민 ❤️)

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now