الفصل الثاني والثلاثون

371 14 15
                                    

------
" نعم انتهينا منها !" قالها جونغكوك بابتهاج ! ، بينما ملامح هاندا لا تظهر منها سوي الضيق والبؤس لتشيح بوجهها قائلا بتذمر غاضب" لا ، لنصنع غيرها انها سيئه للغايه ، الا تراها !" تنهد محدقا بشكلا مطول في الكعكه الذي صنعاها ، في الحقيقه المطبخ في حاله يرثي لها ، وفي النهايه الكعك الذي صنعاه مظهره سئ للغايه
" انا اردت ان نصنع شئ بانفسنا سوينا ، لم اعتقد ان الامر صعب !" انهت جملتها وهي تنزع عنها مريول المطبخ باحباط ، حدق بها مطولا وابتسامه تلوح بين مقلتيه الواسعه ، ليقترب قبلا احدي وجنتاها قائلا بدفئ رجولته الاسرة" لا يوجد شئ صعب ابدا ، سنفعلها !" مطت شفتيها بطفوليه وهي ترفع راسها اليه تناظره بعبوس ، لتلاعب بخصلات شعرها البنيه هامسا بثقته الدائمة" لا يوجد شئ مستحيل يمكننا فعل اي شئ !" اومئت وهي ترد بنعومه " نعم ولما لا ، فانت jk رجل المستحيلات ، الذي لا يوحد في قاموسه كلمة مستحيل!" اومئ عابثا بشعره قائلا بثقه تصل للغرور " نعم ، نعم انا كذالك !" وانهي جملته وهو يرفع حاجبيه وينزل حاجبه الاخر رافعا كفه وهو يظنع باصابعه شكل المسدس قائلا ببحته الرجوليه " jk !" ابتسمت بافتتان وهي تتامله ، تعيق غروره وطفولته تعشق روحه ورجولته! ، ادق تفاصيله باتت تتنفسها ! ، الا انها رافعت راسها فجاه والشاقوه تلمع بين عيناها لتردف بحنق مصطنع" هل قبلتني للتو ؟!" اتسعت عيناه بدهشه ليرد نافيا بكوميديه وهو يحرك راسه بلا" لا لم افعل ، لقد كانت هناك قطعه من الكريمة علي وجنتاك !" ارتفع حاجبيها لتضحك برقه وهي تسحب خصلاتها خلف اذنها بخجل ، ليعود هامسا بحراره وعيناه تتاملنها بافتتان " وقد كانت افضل كريمه علي افضل قطعه من المارشاميلو خاصتي!"
-----
رمت الهاتف بعنف وهي تلهث غضبا ، لتردف بهمس ناري" لماذا هذا الشعور حارق ومؤلم الي هذا الحد!" انهت حور جملتها وهي تعني شعور غيرتها !! ، نعم فهو اعاد تلك الحركات في فيديوهات التدريب ، حتي في حلقه ايذاعية اثناء استعراضهم للاداء ، هذا ليس فقط
بل احداهن هتفت اليه بـ( احبك جيمين ) والاخر يرد ( انا احبك ايضا )
حدقت بها هاندا بقلق لتردف باهتمام " ماذا بك ؟" اشاحت حور وجهها محاوله ابتلاع غضبها ، الا ان هاندا جلست جوارها تحتضن كفها بحنان لتردف برقه" اخبريني فقط ماذا حدث!" انفجرت حور ودموعها تتحرر اخيرا وهي تردف بحرقه" كيف له ان يقول لاخري انا احبك؟
تلك الكلمة تخصني انا !! ، كيف قالها لغيري حتي وان كانت لا تحمل نفس المعني ، الا يوجد شئ يخصه بي انا ! !" رق قلب هاندا لها ، حور اكثرهم تعقلا لكن يبدو ان الحب تعمق منها فجعل جزء منها اعمي لا يري بعض الصور الواقعيه لحياتهم !
ربتت هاندا علي شعر حور وهي تقول بحنان انثوي " لديكِ كامل الحق في ان تشعرين بالغيرة ، انا كذالك تخترقني الغيرة دائما ، لكن هناك واقع يظهر امامي ، انهم عالمييون حور ، لديهم ملايين من المعجبين ، وهناك معجبين حد الهوس ، وغير ذالك هم ك فرقه يعشقون ذالك النجاح الذي وصلو له بصعوبه بعد وقت وجهد وارهاق كبير ، لذالك هم ممتون لكل من احبهم ودعمهم وسيعطون المعجبين حبا مثلما المعجبين يعطونهم حبا ودعم كا ، انتي بمكانه ضخمه بقلبه ، عليكي ان تدركي ان لا حد سيصل لتلك المكانه حتي تتخلصين من كل ذالك!" نوبه غضب حور هدءت روديا روديا وهي تستمع الي كلمات هاندا الواقعيه تماما ، كلمات اظهرت لها ما كانت لا تراه ان تتجاهله دون قصد ! ، انها محقه ، عليها ان تراعي ذالك ولكن كيف تتخلص من تلك المشاعر المؤلمة التي باتت تسكنها مؤخرا ، مشاعر تسمي بـ الغيرة!
-----
خطواتها واثقه مع مظهرها الساحر بحجابها الابيض مع فستانها القطيفه الاسود الرهيب مظهرا تفاصيل منحنيات جسدها الانثويه الاسره فستان ذات اكمام مزينه بفصوص برقه وبدايه الفستان مزينا بذات الفصوص وبقيه الفستان خالي من اي شئ ، ظهرت بقوه ملفته نظر الكثير لمظهرها الجذاب المميز وملامحها الخاليه من اي ادوات التجميل ، شفتاها الورديه وبشرتها البيضاء ووجنتاها الموردان رموشها الطويله ، كانت حورية ظهرت في قلب المحيط !
تعمدت ان تكون اكثر من جميله ، وبطريقه قاتله ، ارادت مشاغبته ، اثاره غيرته كما يفعل بها دوما !
كان يقف بهدوء جذاب واضعا احدي يديه في جيب بنطاله يضاحك شوقا بخفه ليلفت نظرة الكثير من الاشخاص ينظرون لجهه خلفه مع شوقا الذي يبتسم بابتهاج فجأه ، فالتفت ناظرا بحيره ، لتتسع عيناه بانبهار متزامن مع اتضراب بين خفقات قلبه ، انها تبدو جميله بطريقه قاتله ، ارتبكت انفاسه وعيناه تتاملانها بافتتان !
بدا الثروان ينفجر بداخله وعيناه تلتقط نظرات الاعجاب من بين الجميع
اقترب منها تاي فاغرا فاهه بدهشه لتقترب منه مبتسمه بثقه محتضنه ذراعه بحب رافعه اصبعها مغلقه فمه هامسه بمزاح " اغلق فمك ايها الاحمق "
‏فابتسم مردفا بذهول مشيرا لها " تبدين رائعه جدا ، ظننت انك لن تاتي " حركت راسها بطفوله مردفه بدلال حلو " كلا اتيت لاحضرة معك " لفتت نظر المصورون فسال احدهم تاي " هل هي الانسه حور شقيقة الايدول المشهور تايهيونغ " اومئ تاي بفخر ساحبا اياها اليه محتضنا خصرها هاتفا باعتزاز ملئ عينيه " نعم انها شقيقتي حور" التقت عدة صور لهم بوضعيات مختلفه
‏ ، " واو ان حور تبدو فائقه الجمال اليوم " هتف جونغكوك بحماس مبهورا التفت جيمين براسه ناظرا اليه بجنب عيناه كاتما غيظه بصعوبه ليعيد مشيحا بوجهه ناظرا لها بوعيد ، كل تلك النظرات مسلطة عليها وليست نظرات عاديه انها اعجاب اثارت بداخله قلبه حمما بركانيه!
‏ ليضم قبضته بغصب زافرا بنفاذ صبر ساحبا شعره للخلف وهي تقترب منهم بخطوات واثقه و التقت اعينهم في حوارا طويل ، كانت عيناه مظلمة صامته الا انها امتلئت بالكثير ، تعاتبها ، تتوعدها ، تنظران لها بتحذيرا لما هو قادم ، اهتزت نظرتها الواثقه بارتباك ، تاملها بحده غير محيدا بيعينه عنها ملفتا نظر البعض بينما هي تلقي الترحاب من قبل الاعضاء بينما تم اخذ بعض الصور لها معهم ، بينما هي تلقي النظرات اليه من حين لاخر بتوتر كان هو اشاح بوجهه يحاول منع نظراته القاتله المرسله لكل من يمر بجانبهم وينظر لها بتلك النظرة التي تحرقه حرقا ، كان الاعضاء شبهه ملتفون حول بعضهم بدائرة غير متعمدة وهي بمنتصف الدائرة ، بينما كان هناك جزء بسيط يظهرها هي فوقف هو كرد فعل نابعا من غيرته يسد تلك المنطقه كان المصور حضر يشير له باستذان اليبتعد ليصورها ليقف جيمين بالعرض رافعا احدي حاجبيه كانه يساله بتهديد ( ماذا تريد؟) ارتبك المصور مبتعدا بارتباك وهو ينحني معتذرا
‏ سحب جيمين شعره للخلف هامسا من بين اسنانه " ما الذي تفعله ، بل متي ينتهي هذا الحفل ، اكاد افقد صوابي " ، كان قد ابتعدت جيهوب وشوقا وار ام لامر ما
‏" ماذا تفعلين انتِ ، ذاك الداهيه الذي هناك سيوقعنا بمصيبه بسببك " همس بها تاي بين اسنانه متصنع الابتسامه لمن حوله ، فارتبكت اكثر هامسه عدم فهم مصطنع " ماذا تقصد " رمقها بغيظ ليضيف بذات الهمس " اقصد ذاك الذي هناك الذي سيحرقك ويحرقنا كلنا بنظراته " لم تستطع منع ضحكة خفيفه هربت بين ثغرها فالتقطت لها صوره في ذات اللحظه لتجده مصورا اشار لها بشكر مبتسما بانتصار كان نفس المصور الذي حاول تصوريها قبلا ومنعه جيمين ،
‏جيمين الذي كان واقفا منحني الراس ينظر لها ثم للارض بغضب يحاول ترويضه ، تاملته لدقيقه انه يخطف الانفاس في تلك البذله بحق رغم ان نظراته غاضبه غيورة الا انها خطفتها خطفا كعادته وجدته يرفع هاتفه دقيقه وكان صوت ارسال رساله بهاتفها كانت منه ،" اتبعيني " رساله تحمل أمرا وليس طلبا !
‏ فور ان انهت قرائتها وجدته يتحرك بالفعل وخطواته تظهر لها انه غاضب بحق ، رفعت راسها لتاي الذي كان يبتسم بمشاغبه للمصورون فتشبثت به هاتفه برجاء " تعال معي هيا لتدخل " اومئ ببساطة متجهان للداخل بينما كان تاي يشير لها الي اين يتجهون ، كاد ان يرتطم بها احد شبان اعضاء فرقه اخري فسحبها تاي اليه بحمائية حذره هاتفا ببعض الحده " احذرو ماذا بكم " انحنو بأسف فاومئ لهم ممسك بيدها لتتشابك مع ذراعه لتبتسم بحنان لجيشها القوي محتضنه نفسها اليه بحب عميق ،

‏وجدته واقفا منتظرا ان يصلا فاقترب منه تاي هامسا لجيمين مشاغبه " الان انتهت نوبه حراستي استلمها انت " زفر جيمين بلا رد مشيرا لها لكي تجلس بينما هي واقفه تتامله بارتباك فاقترب تاي مارا من جانبها لتهتف به بقلق " الي اين تذهب " رفع اصبعيه بحركة قلب بمشاغبه طفولية مبتعدا بظهره ليلتلفت راحلا لتهمس من بين اسنانها متذمرة " سوف اقتله "
‏، التفت لتجد جيمين قد جلس بالفعل، يحدق بها مستندا بذقنه علي كفه متاملا اياها بنظرات خطيرة مشيرا لها بعينيه علي الكرسي الذي بجانبه لتتفهم مقصده فجلست بجانبه بصمت مربك لتمر دقائق علي صمته مشيحا بوجهه عنها ، صمته اربكها اكثر لتقرر محاوله التحدث اليه وبدء شعور الندم يغزوها لتهمس بتوتر مقربه راسها منه" لماذا جلسنا هنا ولسنا مع بقيه الاعضاء " التفت لها ناظرا لها بحدة ملامحه المتهجمه اثارت قلقها اكثر ليقترب فجاه هامسا بتهديد واضح " هل جلبتي معطفا " رمقته بتفاجئ غير متوقعه لسؤاله ، وجدها تحدق بها بلا رد ليكمل بحدة اكبر " اقسم يا حور سانزع معطفي الان والبسك اياه امام الجميع وليحدث ما يحدث!"
انهي جملته بنظرات ناريه وهو ينظر لهيئتها البهيه ليمسح وجهه بتعب قائلا بشراسه " معطفي ماذا سيخفي اي شئ سيخفيه بالضبط ، هل لديك معطف ؟" اومئت بسرعه وهرج قلبها يزداد ، ليومئ بوعيد واقفا متجها للخارج بخطوات حادة لاستلام معطفها ، تأملته راحلا باعين متسعه وحاله من التوتر تلبستها تتلتفت حولها هامسه بخوف" ان غضب تعدي ما توقعته !! "

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now