الفصل التاسع عشر!

433 17 23
                                    

----
انفجرت حور ضاحكه ببهجه فبدت ملفته للكاميرات بهالتها الانثويه الناعمه وبجوارها اسيا بهالتها شديده الرقه التي تبتسم بخجل فور ان لمحت ان الكاميرا تتوجه لهما ، ضحكات حور المبتهجه كانت علي افعال تاي المضحكه ، بحركات طفوليه راقصه امام جونغكوك الذي يضحك اثناء الغناء بينما جيمين ينحني مستندا علي ركبتيه من شده الضحك ، شوقا وجيهوب وار ام يقفوز  اثناء الغناء بحركات كوميديه ، اراحها ان المعجبين رغم وقوفها بينهم لم يزعجوها ابدا  ، لذا وقفت باشراقها تتاملهم فوق الاستيدچ ،
وهناك خلف الكواليس كانت تقف هاندا تترقب بلهفه الاغنية المفضله لديه الذي ستبدء الان Airplane, pt.2
ظهر جونغكوك بخطواته المتباطئه بجاذبيه ليرتمي جالسا علي الكرسي بحركه شديد الجاذبيه ليبدء الغناء ممسكا بالمايك ، لم تكن تدرك ان ادق حركه منه كانت تعزف لحنا اخر علي اوتار قلبها ، مفتونه كانت تحدق به ببريق شغوف ، جونغكوك مؤخرا اصبح قريبا منها! ، اصبح بينهما اتصالات هاتفيه ربما قليله لكنها نقطة جديدة بينهما ، لقد كانت المره الاولي التي تسير في طريق دون التفكير في نهايته ، لقد كانت المرة الاولي التي تخطئ بها لتخطيها انذارات العقل!
-------
كانتا اسيا وحور تستمعان باهتمام لكل كلمه يلقيها يوسف عليهم ، يوسف الذي القي اليهم خريطة لاحدي الاشياء التي تمنوها ، ففي وقت الاستراحه للاعضاء ، انتهزها يوسف ليلقي خطته في انشاء مدرسه للاطفال لتدريسهم اللغه العربيه وثقافات العرب وما الي ذالك ، مشروع اثار اعجاب كلا من حور واسيا ، حور التي تعجبت ان رغم ان يوسف كوري الاصل الا انه يتقن اللغه العربية ، ربما لانه مسلم لانها لغه القرءان ، ربما لان العربيه لغه صعبه من المميز الحصول علي لغه مثلها ستكون مهمه مستقبلا!
-----
بينما جونغكوك جالس ع احدي الارائك خلف الكواليس يلهث تعبا محاولا التقاط انفاسه كانت هاندا تقف قربه تجفف جبينه المتعرق رافعه بكفها الاخر مروحه صغيره ، اغمض عيناه بارهاق فور ان توقفت يداها لتسندها بجانب راسه وهي تناظره بشفقه تمتزج باهتمام تنهد بتعب مسندا راسه ع كفها المستقر بجانبه ، ارتج قلبها تاثرا لشعورها بقربه بتلك الدرجة ! ، بللت شفتيها وهي تنظر حولها فوجدت الجميع منشغل ببقيه الاعضاء ، تركت المروحه لتربت علي وجنتاه الاخري بكفها الحر قائله بقلق يشوبه اللهفه! "جونغكوك انت بخير !" غمغم ب(نعم) ليفتح عيناه ناظرا صوب عيناها مباشرتا في قوه اقتحمتها مدمره جميع اسوارها لتدرك في تلك اللحظة انها مغرمة بهذا الرجل!
وهناك كان اكيرا واقف يناظرهم باعين مشتعله بشراسه ، والغيره تذبحه ذبحا !  ، تلك النظره التي لاطلاما تمني ان تمنحها له ، تلك النظره التي تعني ان ذالك الرجل رجلها الاوحد والحيد!
-------
حدقت حور في الاوشحه ال7 التي انتهت منهم للتو ، فكلا وشاح يحمل حرفان من اسم كلا منهم ، حرفان ينقسم ، كل جهه في الوشاح يحمل حرفا ، ابتسمت بسعاده وهي تتقافز بانتصار  ، همست بحماس" تبقي القبعات ! ساضع عليها BTS !" انهت جملتها وهي تتجع للكره الصوفيه وعيناها تلمع باشراق !
------
" ماذا صنعتي للجميع وانا لم تصنعي لي قبعتي بعد ، اتمزحين ، انني شقيقك من المفترض ان اكون الشخص الاول الذي " كان تاي يتحدث بتذمر فور معرفته بهديتها لهم لتقاطعه قائله بحنق " جميعا اشقاء هنا لا احد افضل من احد لذالك لما ساصنع قبعتك اولا؟!" ضم شفتيه بتفكير ليومئ مبتسما براحه ، يبدو ان ردها اعجبته!
-----
تناقلت نظراتها المنطفئه بينه وبين اصدقائه ، وهي تسلمهم هديتها التي صنعتها بيديها ! ، لاتزال تتذكر ارتعاش بسيط بكيفيها وهي تقدم هديتها اليه ، وهو الذي كان يتحشي النظر في عينيها بقسوه وهو يسحب هديته هامسا بالشكر ليبتعد بهدوء ، ماذا عليها ان تفعل ، انها حرب عارمه تخوض بها بداخلها ولا منقذ ، اما ان تبتعد وتكمل حياتها في قهر وحسره او تكمل وتكون صاحبه افتراق وتدمير حلم ال7!
تنهدت لتجلس باحباط خاصه اياه بنظرات عتابه ذالك الذي يجلس ع الطاوله يتابع هاتفه بملامح عابسه ، ان تجاهله مؤلم جدا رغم انه محق في غضبه الا ان خصامه وتجاهله لها يشعرانها بالم رهيب يرتج بين اضلعها ، تكره البعد بعدما امتلئت عيناها بجمال القرب ! ، انه مشيح بوجهه تماما عنها يتجاهل وجودها تماما ، رغم هذا تمسك به من حين لاخر يسترق النظر اليها خلسه نظراته التي تحمل شغفه بها عتابه عليها حبه لها ! ، زفرت بتوتر مقتربه منه بتردد ناظرة له باستعطاف مردفه بتعثلم" جيمين لقد قررنا اليوم صنع وجبه جديدة هل ستشاركنا " تأملهما جونكوك من بعيد فبدت كطفله تسترجي عفو ورضي والدتها شعر انها تشبهه هو في تلك اللحظات فجيمين ايضا عندما يغضب منه يخاصمه فيصبح يحاول التودد له ومراضاته ، مراضاته والده الغاضب !، جيمين يصبح صعب عندما يغضب ، تري ماذا فعلت حور لتثير غضبه هكذا زفر بشرود منسحبا للداخل ، بينما هناك جيمين رفع نظراته الباردة لها ناظرا بصمت ليخفق قلبها بتوتر اشاح بوجهه ناظرا للمجله بين يديه بملامح ساكنه مردفا بهدوء " لا تهتمو بي اصنعو ما تريدون " اغمضت عينيها بيائس لتمتم (بحسنا) لتعطيه ظهرها فهربت نظره منه مشتاقه عاتبه لها فعادت ملتفته له فجاه لتمسك به لتلقي نظراتهم لثواني فاشاح بوجهه بتهجم ، ابتسامه طفيفه ارتسمت ع شفتيها عندما لمحت نظراته لتضيف بخفوت " جيمين لما انت غاضب مني الي هذا الحد " ارتفع حاجبيه ناظرا لها مطولا ليردف بعتاب ناعم" هل تتلاعبين بي ؟ " اتسعت عيناها بذهول لتردف بدهشه" انا اتلاعب بك؟ " وقف قبالتها  مردفا بتسال غاضب " نعم انتي تتلاعبين بي ، فترة انتِ قريبه مني توقعيني بك اكثر ! ، ثم بعدها تبتعدين وابتعد جيمين لا يجب ان نقترب ، ثم تهتمين بي وتصنعين لي قبعه ووشاح تكتبين عليه اسمي ، اليس هذا تلاعبا؟ " ضاق تنفسها ارتباكا وحزنا انه محق لابد انه يظنها مجنونه ، انه لا يفهمها ولا حتي هي تفهم نفسها ، اطرقت برأسها يأسا ثم همسه متألمه خرجت بين شفتيها " انت محق اسفه " انهت جملتها ملتفته راحله لتشعر بكفه ممسك بمعصمها مردفا بحدة ممتزجه بحزم " لا ، لا هروب ستقفين هنا وتواجهينني ما كل هذا ، ما هذه الدوامة الذي لا نخرج منها " التفت له لتقع نظراته علي عينيها المحملتان بالم المملؤتان بالدموع الم اخترق اضلعه فشعر وكانما يريد جذبها عنوه لاحضانه ، تلك الدموع لا يجب ان تذرف بعيدا عن صدره ، حيث قلبه الذي يخفق بحبها! ، زفر بغيظ هامسا بحنان يغالبه " لا تبكي " اشاحت بوجهها ، لتردف هامسه بخفوت بائس ومازالات مشيحه بوجهها " انا لا اتلاعب بك ، اريد ان اشرح لك ، لكنني اعجز عن فهم نفسي لافسرها لك " تنهد ليمسك معصمها بقبضته الاخري ليصبح ممسكا بمعصمها بقبضتيه برقه ناظرا لها بعاطفه صادقه ممتزجه بعتاب ليردف بحرارة " انتِ تدركين ما احمله بداخلي اتجاهك لهذا لا تتجاهلي مشاعري لك لا تكوني لا مبالية وقاسيه " تخضبت وجنتاها بحمرة قانيه تزامنا مع خفقان قلبها بلهفه استجابتا لاعترافه الصريح  تمتمت بخفوت " اسفه " ساحبه معصمها بنعومة لتركض هاربه بينما هو وقف محدقا اثرها بحرارة مردفا بهمس " متي ستدركيني يا ابنه بحار الكون " 
-------
اتجهه جونغكوك لصاله التدريب بملامح حاده ومشاعر غاضبه بداخله ، ان هاندا فشلت فشلا ذريعا في خروجها من المنزل ، والدتها متشبثه بها بشده بل بالاثنان! ، وهو لم يعد يستطيع انكار غيرته المشتعله ، انه مغرم بها وهو لن ينكر ذالك بعد الان ، تصلبت ملامحه عندما لمح من خلف الزجاج لغرفه التدريب اكيرا الذي وكانما كان يحاول الاقتراب من هاندا عنوه ، هاندا التي كانت من المفترض تنتظر جونغكوك هنا ، ركض بشرسه الا انه فور دخوله كانت هاندا القت به ارضا وهي تناظره بانفعال شرس ، لتهتف به بجنون " اقسم انني في المرة القادمة لن ابقي ذره من عقلي وسانهي عليك ان لمستني من اخري !"وقف جونغكوك مبهوتا وهو يناظر اكيرا الذي يحدق في هاندت بعجز واستعطاف ، اين كرامة ذالك الرجل في الركض خلف انثي لا تريدة وترفضه رفضا قاطعا! ، وقف اكيرا بتعب يشيح بوجهه عنهما في احراج ليركض للخارج ، في تلك اللحظه  انهارت قواها لتجلس ارضا مستنده بكفيها علي الارض مطرقه براسها في هدوء ، تحاول كتم وجعها الذي يزداد بشكلا مرعب ، اقترب جونغكوك بقلق منها لينحني هامسا " هاندا !" ، فجاه ارتمت بين احضانه وهي تهمس بشهقات دموعها " انني متعبه ، لم اعد احتمل كل هذا !" للحظه لم يستوعب ما يحدث الا انه بدئ بتردد يربت ع ظهرها ، رغم انه كان مشحونا بغضب اعصاري اتجاه اكيرا الا في هذه اللحظه وهاندا بين احضانه كانت بمثابه عالما اخر ! ، شعوره انه مميز لديها وانه الوحيد الذي رأي ضعفها ! ، جعلا قلبه يتقافز في غرور وفخرر! ، لكنه ادرك ايضا ماذا يعني العناق الثمين !
فجاه رفعت عيناها ليسرح بهما بافتتان لتهمس له بنقاء" جونغكوك انا .." وصمتت ليردف بحراره شاردا بعينيها" انت ماذا؟!" احمرت وجنتاها لهذا الوضع الذي هما به الا انها صمتت ، قررت ان تبدي كلماتها علي شكل فعل!  ، رافعت راسها لتداعب انفها بانفه بنعومة اسرته وانفاسها تقتحهم انفاسه فتمتزج مع روحه ! ، اغمضا اعينهما للحظه وهما يحتفلان باعتراف حبهما الصامت ، ملتذذان بجمال الحب النقي الذي ربط قلبيهما! ، خطوات  بعيده صدرت جعلتهما ينتفضا واقفان  حمحم هو ضاما شفتيه باحراج وع شفاهه ابتسامه واثقه حاره ، بينما هي اولته ظهرها لتتهرب مما فعلته ! ، لتعاتب نفسها علي تهورها ، لكنه تهور لذيذ! ، ابتعدت الخطوات لتخطو للخارج هامسه بخجل شديد" علي الرحيل!" الا انها وجدته وقف قبالها بجرائه صدمتها جذبها اليها مقبلا احدي وجنتاها بدفئ ، قبلته شقت طريقها لروحها فتناغمت مع مشاعرها التي لم تنمو يوما الا له ! ، نظراته الذي مزجت غرامه بها بتملكة نحوها اردف بغيره" عليك الخروج من ذالك المنزل والابتعاد عن ذالك الشخص هاندا !" انهي جملته بقبله اخري ليتجه فورا للخارج بخطوات واثقه غير مدركا لتلك الانثي التي بعثرها لملايين القطع!
-------
" ماذا تفعل هنا ، لم تخبرني قبلا بمجيئك؟!" قالتها ماهنجي بحنق مصطنع وهي تنظر  لتاي الذي حضر فجاه وعيناه تتلفتت يمين ويسارا عن تلك الفرعونية التي عادت تتهرب منه ، ولما لا ، لقد اصبح مزعجا جدا مؤخرا بايقاظها بعد شروق الشمس ليلقي عدة جمل لا معني لها لتغلق في وجهه الخط ، ابتسم ببساطة قائلا" لا شئ كنت قريبا من هنا فقررت زيارتك !" ابتسمت ماهنجي بحنو لتتجه للمطبخ لتصنع له مشروبا ، هاتف بصوت عالي متعمدا وهو ينظر صوب غرفتها" ايضا لدي واجب مدرسي خاص بمدرستي العربية ، اردت ان اتلوه عليها لاصحح اخطائي!" التفتت ماهنجي بدهشه مردفه بتساؤل"لازلت تتعلم العربيه ، ظننت انك ستتركها فور ان تقتنع بمدي صعوبتها !"حرك راسه رفضا قائلا بثقه وعيناه تلمع شغفا" لدي الرغبه القويه لتعلمها ارغب بهذا وبشده !"  صمتت لدقيقه ليكمل الهتاف باستفزاز" هل اسيا نائمة ، هل اذهب لاوقظها !" وهناك في الغرفه التي كانت تستمع لكل حرف يقال بقلب ملهوف وقفت لتركض للباب مغلقه اياه ، لتسمع ضحكاته الخفيفه التي تعشقها ، ضحكاته التي تميزه انها تقريبا بلا صوت ، رغم هذا شعرت بها وسمعتها ! ، ضربت الارض بحنق وهي تهمس " لقد اوقعني ، حتي اخرج له ، ذالك الخبيث!" انهت جملتها وهي تتجه لتغير ملابسها ، لا مهرب من ذالك الطفل !
-------
نظرت اسيا بملامح ممتعضه لدفتره وهي تحاول فهم حروفه المفترض انها حروف عربيه مبعثره بشكلا فوضوي وغير مفهوم ورغم ذالك فهمت البعض لتردف بلا مبالاه متعمده" لا بأس كل شئ علي ما يرام ، فقط عليك تحسين كتابه الحروف !" اومئ ، وكلما تنتهي من اعلامه بشئ بخصوص الحروف يسالها سؤال اخر ، نظرت لماهنجي المنشغله باجراء اتصال في المطبخ لتتاكد من كونها في انشغال تام ، ثم التفت تناظره بحنق وهي تردف من بين اسنانها " تاي انتهي الواجب المدرسي ماذا تريد بعد !" صمت وهو يناظرها بغموض ونظره متسليه تراقصت بين مقلتيه ، لتعود باصرار هامسه " ماذا تريد مني؟!" ورغم  ثبات صوتها ، كان قلبها يخفق بهلع ، انها تخشي الرد ، سواء انكار او اجابه ، اي كابوس تحياه به هذه اللحظه واي حلم جميل تتمناه؟! ، بنظرات هادئه همس ببساطة" لا اريد شئ " تنفسها ازداد باحباط ليقلب كل ما بداخلها راسا ع عقب عندما اكمل بابتسامه واثقه شغوفه" انا مهتم ، مهتم لوجودك في تفاصيلي !" تجمدت ملامحها وهي تستمع لاعترافه ، نعم انه اعتراف ، اوليس الحب اهتمام ، ان يزرع احدهم ذاته في ادق تفاصيله ، ان يهفو لوجودك معه بشكلا دائم ، اليس الاهتمام جزء ضخما من كون الحب؟ ، اطرقت براسها تهربا منه وهي تهمس بتعثلم يشوبه الخجل" تدرك ان هذا لا يجب ان يحدث لا يجب ان تحمل اي اهتمام لاي انثي!" قاطعها قائلا بقوه قلبه" ما ادركة دائما انني افعل ما اشعر انه يريحني ولا يضر غيري !" انهي جملته وهو يسحب دفتره ليجافلها فجاه عندما رفع اصبعه يداعب وجنتاها بابتسامه عذبه ثم اعتدل ورحل ، ارتشعت دواخلها للمسته! ،  لتهمس باحباط " انه يضر غيرك  ، انه يضرني ، لا يمكننا ان نكن معا ابدا!"
------
نظرت له حور بقلب ملتاع ، منذ ذالك الحلم الذي رائته صباحا وهي هلعه ! ، الجميع منشغلا شوقا وار ام منشغلا في امرا ما بينما جونغكوك وجين يتشاغبان علي التلفاز ، وتاي ذهب لغرفته لجلب امرا ، جيهوب يقوم بغسل الملابس وجيمين في المطبخ يعد لنفسه راميون ! ، اقتربت بهدوء ، وهي تناظره بلهفه ، كم تحب هيئته ! ، شعره المبعثر بعض الشئ نظرا لسحبه لشعره للخلف باستمرار ، ملابسه الواسه جدا فتشعر انه ضخم وصغير بذات الوقت !
لذالك بلا تردد قالت فجاه وهي تناظره بقوه" جئت لاخبرك ان تعتني بذاتك جيدا غدا !" عقد حاجبيه بعدم فهم بعدما اجفلته ! ، ليهمس بتساؤل وعيناه تحومان حول ملامحها باهتمام قلبه " ماذا تعني!" تلاعبت باحدي الملاعق وهي تنظر امامها بشرود لتبدو له طفله شديده النقاء في تلك اللحظه وهي تهمس" رايت حلما ، كنت تقف وشئ ما وقع فوقك فتاذيت ، كنت سانساه لانه مجرد حلم ، المشكله ان اغلب احلامي تتحقق وهذا ما يرعبني !" صراحتها ابهرته وعيناه تناظرانها بافتتان!
ليهمس مبتسما بعذوبه" لا داعي للقلق كل شئ بخير ؟!" حركت راسها رفضا وهي تهمس بضيق شديد يخنقها ، ضيق ظهر واضحا بين مرايا عيناها" لا ، استمع لي رجاء ، فقط كن حذرا !"  ابتسم بنعومة واهتمامها استقر بداخله ليضيف مبتسما بحنان" سافعل ، كل شئ سيكون بخير!" اومئت وعيناها تنظرن حولها في قلق ، اضاف باهتمام " هل تاكلين ، ساصنع لك طعام معي ، انتِ لم تاكلي معهم !" التفت تناظره بتاثر ، انه يلاحظ ادق تفاصيلها !
------
حدقت بهاندا الجالسه جوارها باعين تجمع ما بين بريق غريب ، وانطفاء اغرب ، هاندا تصمم ع عدم اخبارها بمشكلتها ، لن تلومها فان صداقتهم لاتزال في البدايه ، لم يتعمقا بداوخل بعضهما بعد لذالك ربتت علي كف هاندا الشارده هامسه بدفئ" كل شئ بخير ، انتِ قويه لذالك انا لست قلقه عليك" التفتت هاندا تناظرها كانها نظرات شاكيه تشكو لها وجعها! ،
بعيد حيث يتجهزون لتصوير اغنيتهم الجديده ، صوت صبت لقلبها الهلع وهي تسمع لشئ ما صدم الارض وصوت اه ااا متوجعه منه هو ،جعلتها تصرخ منتفضه اتجاهه بقلب مفزوع حدقت بالتجمع الذي حوله ، دفعتهم بسرعه لتهتف به بلوعه" جيمين !" لمحته يمسك كتفه وجزء ما معدني مخصص للاضائه ملقي جواره وملامحه ممتلئه بالالم ، اقترب جونغكوك بنظرات مرتبكه  قلقه حاملا جيمين بين ذراعيه متجها به لاقرب اريكه ركضت خلفه وهي تنظر للطبيب الذي حضر والذي هو مخصص للفرقه ، ليضمد كدمته موضحا انها كدمه بسيطة تعالج خلال ايام !  ، ابتعدت تناظره بعبوس ممتزج ببعض الراحه وقلبها يكاد يصم اذانها من كثره لطنين الذي يخلفه نبضاتها ، همست بتهجم هلع" لقد اخبرته ، لقد نبهته ، لماذا لا احد يستمع الي !"
بعد نقله لاحدي الغرف مؤقتا حتي يعودون للمنزل ، بعدما تم تاجيل التصوير الي حين يعالج كتفه ، اقتربت منه بوجه عبوس ليبتسم بمرح قائلا" اهلا بساحرتنا الصغيره !" عبست وهي ترد" ماذا !" اضاف بنفس المرح" تحقق حلمك ، لقد كنتِ محقه!" مطت شفتيها بعبوس لتردف بعتاب ناعم" نعم سبق وحذرتك وانت لم تستمع !" ابتسم بحراره وهو يناظرها بعمق مشاعره ليهمس" كيف لي ان لا استمع فقط اخبريني كيف ي حوريتي؟!" احمرت وجنتاها خجلا وهي تبتسم بنعومة لجمال دلال اسمها بين شفتيه ، ليشير لها لتقترب ، فاقتربت بحياء ليهمس بصوت مبحوح " بما انني مصاب يحق لي ان استحوذ علي كل دلالك لي وحدي !!"  رفعت راسها بانبهار لنعومة قلبه ومشاعره رغم ذالك لمح القلق بين عيناها ، ليبتسم قائلا بحنان " ما حدث قد حدث لا باس انني بخير !"
" ماذا تفعلين هنا؟!" قالها تاي باستغراب فور دخوله الغرفه انتفضت مبتعده ليردف جيمين ببساطة" كنت اطلب ان تدللني ، ان تصنع لي اشهي واجمل الحلاوي والاطعمه العربيه " عبس تاي ليعترض بحنق طفولي" ما هذا انت تستغل اصابتك بخبث شديد!" ابتسم جيمين باستفزاز وهو يومئ بنعم رافع تاي سبابه لهما قائلا بشر " سوف اخبر جونغكوكي وجين بما ستفعلانه ولنري ماذا سيفعلان بكما!" اعتدلت وتخلصت من خجلها لتهتف بغيظ" فالتفعل ذالك ثم ساصنع للجميع صوابع زينب اليوم وانت لن تحصل علي ايا منها هيا اذهب!" انهت جملتها وهي تتجه للخارج ليتبعها تاي قائلا بحنق " لا تفعلي هذا ، ما هي صوابع زينب ، هل تاكلون اصابع الناس ، اي شخص لديه هذا الاسم يفقد اصابعه ام ماذا؟!" ، ورحل تاي خلفها ، بينما جيمين كان يضحك بملئ قلبه وعيناه شعت بدفئ!
يتبع....
انهي اكتر مشهد عجبكم؟!
(지민❤️)

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now