الفصل السادس والعشرون!

272 16 22
                                    

------
قيادته اخذته لمنزل هاندا حيث اسيا ، لا يعلم ، اختناق وحزن يقبضون علي جوانب روحه ، حزن رهيب يخيم علي حور وجيمين ، لم يفكر ، كان فقط يقود ليفرغ شحنته ليجد ذاته لدي تلك الفرعونيه ،
هبط من سيارته يناظر المبني التي تقطن به اسيا برفقه هاندا
تنهد هامسا بغيظ" ما الذي جاء بي لهنا !" تراجع اتجاه سيارته  الا ان رجلا ما مره بجانبه ملقيا جمله عربيه !
جمدته!!
ربما هو لم يفهم ويتعلم اللغه العربيه بعد لكنه تعلم الحروف العربيه ، بل وصله الان بكل وضوح اسم اسيا الاسم الذي نطقه ذالك الرجل بكل وضوح!!!
تبع الرجل رافعا هاتفا متصلا بها في عجله وشعور الرغبه الحمائيه ملئته
فور ان فتحت الخط اردف بسرعه" اسيا انتِ في المنزل ؟!"
ارتبكت لتردف ايجابا" نعم لماذا ، لحظة هناك من يطرق الباب !"
هتف بها بسرعه وهو يركض علي الدرج " لا تفتحي الباب !" وانقطع الاتصال ، اكمل ركضه بسرعه قويه ، لا يريدها ان تراه ، ستتدمر ، ستنهار ، ستفقد كل ما وصلت اليه بعد تعب وجهد!!
لمح رجل في بدايه الثلاثينات بملامح عربيه جذابه يدفع الباب وهي تحاول اغلاقه عند وصوله كان ايهم دفع الباب ودخل للمنزل فاتبعه تاي لاهثا
وقف الثلاثه يناظرون بعضهم بصدمة وحذر!!

" هل كان يحاول التهجم عليك؟ ، انتِ بخير؟!!!" هتف بها تاي بقلق وهو يقترب منها يتفحصها باهتمام شديد ، عيناها تتناقل بينهما في سرعه بوجهه شاحب ، افزعه هلعها وبهوتها
بينما ايهم يناظرها باشتياق يشوبه القلق الممتزج بغيرته القاتله
صاح بها تاي بهلع " اسيا تحدثي ماذا بك ، ماذا فعل بك !"
انهي جملته يناظر ايهم بعنف  ، انتفضت من صراخه وكانها استيقظت ،
همست ببهوت " لا انا بخير ، لم يتهجم علي احد كلا !" حديثها كان لتاي وهي تحجب انظارها عن ايهم بل تتهرب بعيناها لتاي
انبهر ايهم بتعلمها اللغه الكوريه بتلك المهاره ليبتسم داخليا بفخر
ليعود مردفا بصدق متعمدا التحدث بالكورية حتي يفهمه تاي" اسف حقا ، لم اقصد ، انا فقط اردت التحدث اليك بشكلا ضروري !"  حركت راسها رفضا بشكلا متكرر اثار قلق تاي
ليردف تاي بحده مشيرا اليه " لا تريد التحدث اليك ارحل !"
رمقه ايهم بنظرات متوحشه ليردف بغضب " ومن انت لتطلب مني الرحيل ، انت هو من يجب يرحل ماذا تفعل في منزل ابنه عمي!"
صمت تاي للحظه بملامح غامضه ، لقد تأكد الان انه هو ابن عمها الذي كانت تقصده في كل مرة بكت بها وكل مرة رأي في عينيها الوجع كان كل هذا بسببه هو !
اردف تاي بتحدي " لن ارحل انت من سيرحل!" بنظرات تفور غضبا رد ايهم " سترحل !" 
" لن يرحل !" كانت تلك كلمتاها التي القتها اسيا لتجعل كلا من الاثنان ينظران لها بدهشه !

دقائق مرت غير مظهر المشهد كان الثلاثه يجلسون في غرفه الجلوس ، والصمت يلفهم ، النظرات كانت سيدة الموقف كلاً من تاي وايهم يتقاتلون بنظراتهم بينما اسيا بنظرات تائه تحولت لقوه غريبه عندما رمقها تاي بنظرات مشجعه ، نظرات اعطتها قوه وكانما يطلب منها ان تبوح بما يجيش بصدرها من الم وخذلان لسنوات لتتخلص من عقدتها وتتجاوز ماضيها تماما استمدت منه الدعم والقوه اسفل نظرات ايهم الذي يشعر بصدره يتحول لنار جحيميه لغيرته فتلك النظرات التي تجمعها بتاي تبدو لغه تجمع بين اثنان يحفظان ادق تفاصيل بعضهما ليصلا لمرحله تخاطب الاعين! ،
لتقرر هي ان تتحدث بالكوريه لرغبه شديده منها لجعل تاي داريا بكل ما سيقال وما سيحدث امتنان وراحه لحضوره !
‏قطعت الصمت قائله مباشرتا "ماذا تريد يا ابن عمي؟!" حدق بها بشغف اسفل نظرات تاي المتمعنه

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now