الفصل الواحد والثلاثون

285 17 15
                                    

‏-----
‏" ماذا تعني !" هتف بها تاي بحنق شديد وهو يتقبل كلمات والدته عبر الهاتف ! ، الصحافه تملئ المكان من حول المنزل !
‏تنهدت امه بقلق وهي تمسح وجهها وعيناها تنظران بعبوس الي كم الصحفين المجتمعين حول المنزل لتردف بقلق ينهش قلبها" فور انتشار ما حدث في المدرسه ، خلال ساعات ظهر هنا عدد لا باس به من الصحافه ، ماذا يحدث معكم بالضبط ، كيف لا تعتني بشقيقتك جيدا! !"
‏مط تاي شفتيه بغيظ ليردف بنزق " وما ذنبي انا ، انها مشكلة حور وصديقتها وذالك الكائن !" كتمت اسيا ضحكتها بينما لكزت حور كتف تاي هاتفه بسخط" انني شقيقتك كيف تقول هذا !" التفت اليها يناظرها بطرف عينيه قائلا بعبوس وهو يبعد كفها عن كتفه " انزلي يدك ، لا تقولي شقيقتك انا لا اعرفك !" هنا شهقت حور وهي تناظره بتهديد ، بينما اكمل تاي حواره مع امه والذي عرف منها انه لن يستطيع الذهاب اليها ، وبالطبع لن يستطيع الذهاب لمنزله المشترك مع الفرقه ! ، الشركة لن توافق ابدا ان يذهبو برفقه الفتيات للمنزل!
‏اغلقت اسيا الاتصال هي ايضا مع هاندا وهي تنظر حولها بقلق قائله بهلع" ماذا سنفعل ، هاندا ايضا تقول ان مدخل المبني الخاص بشقتنا مكتظ بالصحافه ! !"
‏صاحت حور فجاه بحماس وعيناها تلمع بطفوليه " فالنهرب الي اي مكان مهجور وبعيد !" القت جملتها وهي تنظر الي جيمين الصامت ، في الحقيقه هي تدرك ان صمته ليس الا غضبا وعتابا! ، جملتها الحمقاء لن تمر مرور الكرام ابدا وهي تستحق ، انعقاد حاجبيه وعبوس ملامحه التي اظهرت مدي جديته وضيقه! ، لكنها رغم ذالك تعشقها !
‏افاقت من تأملها المتيم به علي تاي الذي يومئ بتفهم مصطنع ليردف بسخريه حانقه" اجل ، في سيول سنجد مكان مهجور لنهرب اليه ، سيول التي هي الاكثر ازدحاما في كوريا ! !" كتمت اسيا ضحكتها بينما ارتسمت شبهه ابتسامه ع فاهه جيمين الذي لايزال يقود السيارة بصمته
‏بينما اطرقت حور راسها باحباط
‏" لا بأس سأتولي انا هذا الامر !" وكانت تلك الجمله الوحيده الناعمه الذي اصدرها جيمين بعد مدة طويلة من الصمت ، اطلق جملته وعيناه تنظران للطريق بتصميم!
‏----
‏" اخبرني جيمين انهم سيذهبون لتلك الشقه المهجور ، بالتاكيد سيحتاجون الي عدة لاوازم!" ارد بها جونغكوك بصوت مبحوح عبر الهاتف لهاندا التي تستمع اليه بقلب هادر ! ، كان يتحدث باندماج اثناء وضعه لعدة ملابس خاصه بجيمين وتاي في احدي الحقائب!
‏وصله صوت هاندا الحنون الذي رسم بسمه دافئه ع ثغره" هلا اوصلتني معك ، علي ايضا اعطاء الملابس الثقيله للفتيات في هذا البرد القارص كما انني جهزت كمية من الطعام تكفي الجميع !" تنهد بافتتان هامسا بنفس البحه " لا بأس يمكنك البقاء في المنزل فقط سأمر عليك لاخذ الحقيبه التي تخص الفتيات !" غمغمت رافضه بنبرمة قاطعه" كلا ساتي ، فقط انتظرني عند مكانا بعيد عن البنايه ، ساحضر عن طريق الباب الخلفي للبنايه !" ابتسم بجاذبيه وهو يضم شفتيه وشعور اللهفه يجتاحه !
‏-----
‏دقائق مرت وكانت هاندا تغلق باب السيارة خلفها لتلتفت الية باعين تشع شقاوه طفوليه لتهمس بانتصار " لم يلمحونني !" تمعنه الشغوف بها رج قلبها تاثرا به! لتتحول ابتسامتها من شقاوه الي خجل وبهجه ، بينما هو سارحا بها متذكرا سؤال تاي اليه " لماذا هي ...؟!
‏باعين تنبض عاطفه رد جونغكوك بحرارة" بريئه جدا ، لا تنتمي الي لؤم العالم البته ، طفلة عاقله ، تروي ظمأ قلبي بفوضويه وثبات ! ، مزاجيه ! ، ضمت كفيها كفيله ان تشبع لهفتي وحاجتي "
‏ابتسم جونغكوك عائدا للواقع وكلماته عنها يتردد صداها بداخله ، لهذا هو يحبها هي بالذات دون سواها !
‏-----
‏حدقت حور بحاجبين معقودان في الشقه الغريبه الذي هي ملك لجيمين !
‏في الحقيقه هي شقه قديمة ولا تعلم سر امتلاك جيمين لشقه مثلها لكنها رجحت انها ترتبط بشئ قديم لجيمين!
‏المكان نظيف ، يبدو انه يحافظ علي نظافتها
‏تنهد جيمين وهو مردفا بسلاسه" سنبقي هنا حتي تهدئ العاصفه!" قالها جيمين ناظرا لهم والهم يجثم علي صدورهم جميعا ، الا ان نظراته الحنونه ركضت لتلك الطفله التي تنظر اليه بعبوس لفشلها في محاولات استرضائه! ، اشاح بوجهه بغضب مصطنع
‏لتتنهد مطرقه برأسها !
‏------
‏زفرت هاندا براحه وهي تهبط من السيارة بمساعدة جونغكوك ، ثم باشرا في حمل الحقائب المحمله بالملابس والطعام الذي صنعته هاندا! ، رفعا انظارهم للمبني العملاق امامهم ليردف جونغكوك بحزم وهو يجذبها برقه اليه " هيا بنا ، لكن كوني جواري فالثلج قد يسبب انزلاق !" قالها بحمائيه ادفئت قلبها في منتصف الثلج الذي يحاوطهم ، اومئت بنعومة تتبعه
بينما خلفهم الحراس يحملون بقيه الحقائب !
----
ابتهجت ملامح جونغكوك وهاندا فور ان فتح لهم تاي باب الباب
الا ان ملامحهم تصنمت عندما اقتربو جميعا عدا جيمين
تاي سحب حقائب الطعام وانسحب بسرعه وحور واسيا سحبتا الملابس ورحلاتا
بينما وقفا هاندا وجونغكوك فاغرين الفاهه مسمرين امام الباب!
بينما انحني جيمين معتذرا لهم عدة مرات علي تصرف الاشقياء الذي لم يرحبو او يشكرون هاندا وجونغكوك حتي!
، لتضحك هاندا ببساطة وهي تسحب جونغكوك المصدوم للداخل !
بينما كتم جيمين ضحكته هو الاخر !!
صاح جونغكوك فجاه بصدمه وهو يشير لتاي" انت ، سوف تنهي علي طبقي المفضل ، انتظر هاندا اخبرتني ان نصيبي من هذا الصحن !" انهي جملته صائحا في تاي وهو يركض نحوه اسفل ضحكات جيمين !
------
بعدما ارتاح الجميع بتناول الطعام وتغير الملابس جلسن بينما كلا منهم بدء النعاس ومنهم من غفي علي الاريكه
ليصيح تاي فجاه بحنق" كل ما يحدث هذا بسبب ذالك الكائن اللزج الذي تدافعون عنه !" انتفضت حور وهاندا الذي غفتا بجوار بعضهم بينما اعتدل جيمين مفزوعا
لم يستوعبو ماذا حدث فجأه الا ان اسيا هتفت به بسخط" لا تدخله في امور لا علاقه له بها ، ما يحدث معنا هو مقدرا ان يحدث ، هو لا !" قاطعها عندما اشار لها بغضب طفولي قائلا" وما ادراك ان لا شأن له ، ذالك الكائن اللزج الذي تستمرون في الدفاع عنه وكانما هو من عائلتكما !" كانت هاندا تحدق بعدم فهم هي وجونغكوك في الشجار القائم التي شارك فيه جيمين النعسان الذي استفاق للتو قائلا بغيظ مكتوم مشيرا لهن" نعم هذا الكائن سبب كل شئ ، انا اوافق تاي الرأي!" تناقل المشاجرات بين الاربعه ، بينما جونغكوك وهاندا تلتف راسهما من واحد للاخر يتابعان الموقف بكوميديه بحته!
فجأه اشار جونغكوك لهاندا بكفه بان تقترب منه ، اقتربت منه لتجده يردف بطفوليه " لنذهب لننام !" رفعت حاجبيها بدهشه لتردف " سننام في منتصف هذه المصارعه !" اومئ بحزم وهو يجذبها لركن بعيد علي اريكه بينما هي تتبعه بخضوع ! ، خضوع لا يحضر الا برفقته هو فقط!
همست بعدم اقتناع وهي تنظر للاربعه امامهم" جونغكوك هل سننام في هذه الاصوات!" اومئ قائلا ببساطته الاسره" ضعي راسك علي كتفي وانسي كل شئ ، نحن متعبون سننام فورا !" انهي جملته وهو يسحب راسها الي كتفه برقه ! ، لتجد ذاتها تحتضن ذراعه اليها ساحبه الغطاء اليهما في صمت ، الدفئ يغلفهما ، والاصوات تتباعد روديا ، كل شئ يبعتد عدا انفاسه التي تعانق تفجرات قلبها قربه! ، وغفت وهي تشعر برأسه تستقر بهدوء فوق رأسها !
----
" اذا انتي المحامي الخاص به !" هتف بها تاي لاعقا شفتيه وهو يناظر اسيا بأعين تشع غيره واضحه ، بينما حور تعض شفتيها ناظره برجاء لجيمين الذي يرمقها باعين تشع غضبا وعتابا!
التفت جيمين باحثا عن جونغكوك ليجده هو وهاندا غافيان ، كادت ان ترد اسيا الا انه وقف مشيرا لهم بهمس قائلا بحذر" دعونا نتوقف هنا ، جونغكوك وهاندا نائما !" التفت الجميع ناظرا للاثنان لتشع ملامح كلا منهم بعاطفه مختلفه! ، نومهما بتلك الوضعيه اظهرت عاطفه محبه تجمع هاذان الاثنان!
صاح تاي فجاه متذمرا " واتظنون ان جونغكوك سيستيقظ من صوتنا! ، انه يستطيع النوم في " انقطعت جملته عندما امسك به جيمين كاتما فمه قائلا بصرامه ممتزجه برجاء" اخفض صوتك!!!"
اومئ تاي بهدوء بتفهم بينما اسيا وحور ذهبتنا تبحثان عن اغطيه ووسادات !
----
بينما اسيا اختارت النوم ارضا مستنده علي الجدران ، وجدت تاي يجلس جوارها قائلا بلوم " كل هذا بسببكما وتشبثكما ان ذالك اللزج برئ!" رفعت احدي حاجبيها! لتصمت وهي تتقبل مشاغبته ، ليرتبك قائلا بدهشه " ماذا بك ؟" ردت ببساطة" ماذا؟" بطفوليه اردف و ينظر لعينيها بحراره " اعني لماذا انتي هادئه ، انتي بخير ؟" انهي جملته مقتربا منها لينظر اليها عن قرب ، تبعثرت نبضاتها اكثر ، لتتاثر انفاسها قائله بثبات مصطنع " ماذا تنتظر مني ان افعل ؟!" رفع حاجبيه وهو يبعثر شعره قائلا بحيره " عادتا جذبيني من شعري او اذني ؟!" حاولت تتجاهل حركاته الاسره لتشيح بوجهها مردفه باستفزاز" لان ما تقوله ليس لي شأن به ، لماذا لا تعاتب شقيقتك ، انا لست حبيبتك!" عقد حاجبيه بضيق ناظرا بنظره منطفئه اوجعتها ليهمس بحنق مشيحا بوجهه وهو يبتعد " نعم انتي لست كذالك!" انهي جملته وهو يحني راسه باحباط ، شعت عيناها حنانا لترفع كفها اتجاه راسه ، ليبتعد فجاه ناظرا لها بحذرا قائلا " لماذا ، لماذا!" الا انها ابتسمت ابتسامتها التي توقعه بها اكثر وهي تقترب بكفها تربت علي راسه برقه ، ليرمقها بدهشه ، الا انها اضافت ببساطة " جد لك مكانا تنام به !" جملتها تعني ان يرحل وينام بمكان اخر !
الا انه عبس فجاه وهو يحتضن معطفه وهو يريح جسده اكثر ع الجدار قائلا بعند يتميز به " اذا دعيني انام !" وفعلا وجدته بكل عند لم يتحرك ابدا !
ورغم مقاومتها القويه للنوم الا انها غفت ، غفت ليشعر هو بثقل راسها علي كتفه ، ابتسم بحرارة ليهمس بصدق مشاعره " هذا افضل من لا شئ!" انهي جملته وهو يضم جسده اليها واضعا راسه فوق راسها !
----
" ماذا تفعلين ، عليك الدخول الان ستصابين بنزله برد!" قالها جيمين بوجهه العابس لحور التي تقف في الشرفه تقابل قطع الثلج بكفيها !
ارتبكت انفاسها اكثر وهي تشعر بمعطف شديد الثقل يحتضن جسدها ،
التفت اليه فجاه لتجده يقف خلفها باعين ممتلئه باللوم ، الا انها لم تفق الا وهي بداخل المنزل ، متي جذبها للداخل ؟ ، ام انها كانت تائها في كون مشاعرهما؟
سرحت به وهو يغلق باب الشرفه ليتخطاها متجها للمطبخ
عانقت المعطف وكانما تعانقه!
اتبعته بخطوات مرتبكة ، وبداوخلها عتابات وقصصا تتجاهلها !
هي تريده ان يعفو ، لا تحتمل ذالك الالم الذي يعود ضاربا وجعا بقلبها هي !
كان يتحرك بهدوء يعيد ترتيب الصحون النظيفه بينما هي تقف خلفه
همست برقتها الانثويه" جيمين !" توقف للحظه ظنت انه لم يسمعها الا انه التفت اليها بنفس النظرات الحزينه
عادت تهمس شاعره بالذنب" سامحني ، انا فقط ، لم اقصد ايا مما حدث !" حافظ علي صمته لتعود كطفله كما يعشقها
وهي تقترب معاتبه" لما لا تتفهمني ، انا لا ادافع عنه وهو لا يستحق ، الامر انه لم يضرنا بالفعل ، ليس عليك ان تغضب هكذا !"
تنهد وهو ينظر لعينيها بعمق قائلا ببطئ اظهر به متي عتابه " اتقولين امامي انه كان من الافضل ان يكون هو من يساعدك في مشكلتك وليس انا ، ماذا من المفترض ان افعل ؟!"
انه محق تماما ، وهي مخطئه تماما ! ، اطرقت براسها في عجز بشع لاول مرة يسكنها هكذا ، ولا تجد مبررا لفعلتها ، بينما هو يتشرب ادق رد فعل منها بنهم ، رقت نظراته وهو يراها بهذا العجز ، ليهمس بحنان لا يجزء منه وعيناه تشعان حبا غير محدود " فقط لا تفعلي هذا مرة اخري ، انا اتفهم انك لم تتعمدي ما حدث اليوم ، لكن ذالك الشخص بشكلا محدد عليك ان تكوني حذره من قربه منك!" رفعت انظارها اليه لتقطت انظاره الحنونه التي خطفتها لبحور من السكينه والراحه ، اقترب خطوه وكفه يلامس وجنتاها هامسا بنعومة شارحا مشاعره الصادقه " فانا اغار ، لا احتمل ، لم اكن ادرك ذالك الشعور الا حينما سكنتني انتِ!"
صمت لدقيقه وهو يغرقها في موجه مشاعره نحوها ليكمل بحرارة صادقه " ماذا تتوقعين مني؟ ، حسنا ، انا اود ان أحتضن بيتكم كله لانك كبرت بداخله ، احتضن الشارع ، الحي ، المدينه ، وطنك بأكمله ، نعم انا عملاق للغايه في حبك حوري!"
احمرت وجنتاها خجلا وهي تحاول الهروب من اسر عيناه ، لتهمس بحياء انثوي يعشقه" دوما ارتبك كلما قلت لي كلاما جميلا!" ابتسم بهيام هامسا بعشق جارف" ودوما جمالك يربك كلماتي!" انهي جملته وهو يضم وجنتها مقبلا جبينها باعتزاز رجلا يراها امرأته الوحيده
امرأته من قبل ان يراها ، كتبت قصتهما في قلبها فتحققت بتفاصيل شديدة الرقه والجمال!!
------
صباح اليوم التالي

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now