الفصل الثامن والعشرون!

255 15 13
                                    

-----
اطرق أيهم راسه في حسره وهو يترك الصورة التي كان يحملها بين يداه
بل بين قلبه
صورة جمعته قديما ب اسيا
اسيا الطفله الصبيه التي غدت انثي فاتنه ابهرته بتفاصيلها الجديدة التي اوقعته غارقا بها من جديد!!
لكن بعد ماذا ؟؟
ضاعت  نجمته من بين يديه بغباء انانيته وغروره
نجمته الوحيده التي سطعت بين سماء ليلة الهادئ الا منها !
كيف تخلي عنها بتلك البساطة!
كيف وضع مقارنتها باحلامه
احلام كانت هي من شاركته اياها
احلام كانت هي سيدتها!
يقال لا تكن جاحدا لحب احتواك
ناكراً لقلب احياك
وهو دهس علي حبها ، حبها الذي احتواه بكل زلاته و قسوته وغرورة احتواه بكل اخطائه  ، بكل سواده وظلاماته !
دهس علي قلبا لطلاما كان يمدة بالحياه ، قلبا زرع في ايامه الواناً!
فماذا يفيد الندم الان؟
بقلبا ملتاع همس بثبات رغم المرارة التي تستقر بين مقلتيه" تبقي لدي املا واحدا لك يا اسيا واتمني ان تخيبي ظني !"
انهي جملته محتضنا بلهفه صورته معها
-----
كانت حور تركض بفزع وقلبا ملهوف بين الازدحام الشديد خلف الاستيدچ ، حتي وصلت للغرفه الذي يسكن بها جسد تاي المصاب!
فوصلها ان تاي اثناء تدربه قبل صعودهم علي المسرح
كان يؤدي حركاتهم الخاصه بالاغنيه الا انه قام بحركته بشكلا خاطئ مسببا انزلاقه ليقع لاويا كاحله!
هرولت اليه فور ان انفتح الباب بلقلبا ملتاع اردفت وهي تحتضن وجنتاه " انت بخير؟!" ابتسم بشقاوه رغب الشحوب الذي يحتل ملامحه ليربت علي كفها المحتضن وجنتاه قائلا بمرح ممتزج بارهاقه" لا شئ شقيقك بخير ! ، لا داعي لكل هذا القلق ، مجرد حادثه بسيطة !" انهي جملته مشيرا لكاحله المضمد بينما هي كانت تحدق بهلع في كاحله وتتحسسه بلطف ، هلعها ازعج تاي الذي سحبها الي احضانه بلطف مردفا بحنانه المعهود" لا تقلقي ابدا يا ابنه قلبي ، صدقيني كل شئ بخير لقد طمئننا الطبيب !" ضمته الي قلبها وهي تدعو في قلبها ان يحفظه الله لها!
---
بينما تتحرك بين الازدحام لمحته واقفا علي بعد خطوات ، فافلت قلبها اهه اشتياق لرجلا زرع عمقه بداخل قلبها لسنوات وسنوات ، هيئته المنطفئه ونظرته التي لمعت فور ان لمحها نظره مزجت الكثير ، لوم ، عتاب ، الم ، خذلان واخيرا عشق
عشق لم تملكة سواها بين اراضيه هو!
لتجده يتحرك صوبها فاتسعت عيناها بفزع من تقدمة منه لتتحرك بسرعه متجهه للخارج الا انه بخطوات سريعه كان يمسك بمعصمها فالتفتت له وقلبها يقع في هوه مثلجة
وهي تنظر اليه وتنظر حولها لتلمح البعض الذي ينظران لهم بفضول و شك
همست من بين اسنانها" جيمين هل جننت اتركني ، الناس ينظرون صوبنا !" انهت جملتها وهي تحاول سحب معصمها
الا انه تشبث بها بقوه قائلا بتصميم وعيناه تشع صلابه" لن افعل ، احتاج التحدث اليك ! ، لا مزيد من الهرب !" ارتجف جسدها ليوي قلبها اكثر فما عادت تسمع سوي صفاره تطن باذنها وهي تهمس ببهوت ورجاء " الناس تنظر الينا اترك يدي!"
ثم سحبت كفها بعنف اسفل نظراته الذبيحه التي قتلتها!
ماذا يفعل بها ، بل ماذا يفعل معها وهي التي لا تغادره رغم انها تفارقه !
تنزعها منه بينما هو كله هي !
واسفل كل ما يحدث كان احد المعجبين علي مقربه واقفا سارقا عدد لا باس منها من مشهد اقترابه من حور وامساكه لها!!
----
حدقت هاندا بجمود في رسائله التي تتبع اتصالاته!
وعواطفها في حاله من الهرج والمرج!
وعقلها يلقي بلومه المستمر عليها وعلي قلبها الحالم ، قلبها المغفل ! ، قلبها التي كانت دوما تتباعد عن احلامه وخيالاته المستحيله !
حتي في اغرب خيالات قلبها لم يكن جونغكوك المعشوق للملايين حلما بين جوانب قلبها!
كيف اوقعت نفسها في فخ غباء قلبها المنوم!
لا تعلم ماذا تفعل ولا كيف تتصرف وهي تشعر ذاتها في حاله شلل من الداخل !
هي تشعر فقط انها تتالم ولا تعلم هل هذا بسبب ان عقلها ينبئها بفراق محتم !
ام لان قلبها يأن فزعا من الما سيقهره كما قهر حور !
، لن تنكر مشاعرها التي تزجرها لان ترد عليه وتطمئنه !
قد غابت عنه لفتره طويلا لابد انه قلق
لكنها لاتزال في صدمتها من نفسها!
كيف نست امراً هاما كهذا?
كيف تعقد قلبها بقلبه وهو ابدا لن يكون لها
هو ليس مسلماً ولن يكون كذالك!
دينها يمنعها منعا باتا من الزواج من رجلا غير مسلم وهي كالغبيه المنومة وقعت ف عشق رجلا يستحيل ان يكون يوما مسلما ، اذا ما منعه عدم اقتناعه في وسط كون التحرر الذي يمنعه الاسلام
فسيمنعه عمله وحياته ، فحتي ان وافق واقتنع ربما يتعرض للخطر ، فشخصا مثله بمكانته وشهرته العالميه اسلامه قد يؤثر علي الملايين من الناس فيدخلون الاسلام بسبب في الكثير من التغيرات المدمرة لبعض الكوادر والمجموعات حول العالم
همست بحرقه قلبها " ماذا ستفعلين يا هاندا !"
وتحولت نظراتها لهاتفها الصامت كما الميت تماما بعدما غادره رسائله واتصالاته!
----
وفي الغرفه المجاورة كانت اسيا لا تقل عنها حالا وهي تحاول الاستيقاظ من دلو الماء البارد الذي سقطت فيه وليس الذي سقط عليها!
بعدما وجدت حبا يداويها ، يزرع القوه بين اراضيها ، يشبع عاطفتها ، حبا احترم شخصها وعشق روحها !
تجد في النهايه انه حب مستحيل؟
علا ضجيج قلبها وهي تحدث نفسها بوجع وهي تربت فوق  قلبها " بعدما عثرت ع الحب سافقده بشكلا ابدي ومستحيل ، لماذا يا الله!"
انهت جملتها وهي ترتمي فوق الفراش تجهش في بكاء مرير و روحها تنتفض وجعا !
----
امسك جيمين هاتفه بنظرات منطفئة غابت عنهما شموس بهجته وسعادته مع غيابها هي!
هي التي لا تزال ترفض الرد علي اتصالاته!
تنهد بحسره واصابعه تحكي اسطر من العشق والشوق في رسائل الي قلبها " لـ وليفه الروح
قبل ان انام اردت ان اخبرك انكِ ستبقين النبض الذي لا يفارق قلبي مهما حدث بيننا ، انتِ شخصي المستثني ، انتِ كل ما احب ، تصبح الدنيا علي خير ، وأصبح انا وقلبي علي حبك الذي ساتشبث به للنهايه !"
انهي رسالته ناظرا للسماء محدقا في القمر المتلئلئ بضوئه في جمال رقيق خطف انظارة التي شعت شوقا وهو يتخيل وجهه عزيزة قلبة يسكن القمر !

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now