الفصل السابع عشر!

439 18 27
                                    

-----
فغرت اسيا فاهها تزامناا مع رفرفه ناعمه سكنت قلبها لثوان وهي تتأمل هيئه تاي المتنكر المقبل عليها بنظراته التي بدت غامضه وبذات الوقت عابسه! ، لم يكتشفه احد لقد تنكر بشكلا محترف ، لكن السؤال هنا ، لماذا هي اكتشفته قبل ان يصل حتي اليها؟ ، ربما لان تلك العينان تطاردها ليل نهار بلا رحمه او ربما قلبها استشعر قرب ساكنه! ، نظرت الي يوسف الذي كان ينظر اليها عاقدا حاجبيه بضيق بعدما لاحظ شرودها الطويل ، حمحمت بحرج لتردف بتعثلم" هل لي ان اذهب لبعض الوقت !" انهت جملتها وهي تحول انظارها لتاي الذي يبحث عنها بعيناه ! ، اومئ يوسف ببساطة ، يوسف صديق احدي مدراء الاقسام ، ابتسمت بامتنان لتتجه بخطوات متعثره لتاي ، الذي وجوده بتلك الطريق في هذا المكان مقلق بشكلا قوي!
------
عانقت هاندا والدتها بحب قائله بشقاوه" لم اغيب سوي شهر وعندما عدت اغرق بالدلال .... سوف اسافر كل شهر لاحظي بهذا الدلال دوما" عبست سون لي لتضرب هاندا ع ظهر يدها بخفه قائله بتهديد واضح" اقسم ان فكرتي في فعلها سوف اضعك بداخل الغرفة واغلقها تماما ولنري كيف سترين حتي الشارع !" قهقت هاندا بمرح وهي تضم والدتها الي قلبها باشتياق ، غامت عيناها بحنين وهي تتذكر تلك الفتره التي مرت بها برفقه شخص غير متوقع ، جونغكوك الشخص الجذاب من جميع الاتجاهات ، اشتاقت بشدة لتلك النقاشات التي جمعتهم ، اطرقت براسها تنظر لهاتفهت بامتعاض ، جونغكوك لا يحب مبادله الرسائل ، يبدو ان اي تواصل بينهما سيكون علي ارض الواقع!
-----
بنظرات منطفئه كانت تحدق به عبر زجاج النافذه ! ، لا تعلم كم مر عليهما ! ، اسبوع اسبوعان اكثر لا تعلم ، فقط كل ما تعلمه انها تتعذب ببطئ بشع ، انه ابتعد عنها بشكلا قاطع ، عيناه ! ، عيناه التي تتنفس بعشقها تخاصمها! ، لا ينظر اتجاهها ابدا! ، هيئته اصبحت جديه علي الدوام والتهجم ، لا يخرجه من حالة هدوءه الا جنون الاعضاء الذي لا يكفون عن محاوله معرفه سبب غضبه وضيقه ! ، اغمضت عيناها بالم هامسه بعذاب" في اللحظه التي خاصمتني بها ، خاصمني قلبي فما عادت الراحه تسكنني!" حدقت به بهيام ممتزج بعذاب فراقه ، كان يرتب صحون الغداء بتركيز ، تشعر انه يجاهد نفسه حتي لا ينظر جهه غرفتها ! ، بُعد جيمين سئ ، سئ للغايه ، فهو يصبح متهجم متباعد قلبا وروحا
-------
بعد دقائق من جلوسهم في احدي المطاعم التي تطل علي النهر اردفت اسيا بعبوس شديد" تاي الا تدرك خطورة وجودك هنا ، ماذا ان اكتشف احدهم وجودك او" قاطعها بنظراته الهادئه قائلا" لا مشكلة في ذهابي لاي مكان ، لا يوجد شئ يمنعني من هذا الحراس بالفعل برفقتي!" صمتت وهي تتلاعب بتوتر بيديها ، حدق بها بتمعن للحظات ليردف بهمس هادئ" ماذا يحدث معك؟ ، لماذا توقفنا عن دروس اللغه العربيه ، بل لما تبتعدين ! ، هل فعلت ما يزعجك مني؟!" ازدادت سرعه خفقان قلبها بتوتر وهي تناظره بحيره ممتزجه بعذاب" لم يحدث شئ ، انا لن انكر ، علينا ان نبتعد هذا افضل!" انعقد حاجبيه تزامن مع تهجم ملامحه الذي يخفيها القناع ، لقد شعرت به! ، كاد ان ينزع القناع لتهمس برجاء" ارجوك لا تنزعه قد يلتقطو لنا صورا !" زفر بشده مشيحا بوجهه لثوان ليعيد انظاره اليها قائلا بتصميم" فقط لماذا ، اريد ان افهم!" بللت شفتيها بتوتر لتحمر وجنتاها هامسه بتعثلم حلو " فقط ... انا .... اعني" وصمتت اسفل انظاره المتفحصه التي زادت من ارتباكها اكثر ، لتنهد مضيفه بقوه مؤقته" اخشي ان تتعدي مشاعرنا حدود الصداقه " ارتفع حاجبيه للحظه وعيناه لمعتا بغموض شديد ليهمس بعذوبه رجوليه أسره" اذا هذا يعني انكِ تشعرين بشئ ما نحوي فتلجئين للهرب والابتعاد ؟!" تصلب جسدها لثوان لتهمس بغيظ انثوي فبدت حلوه جدا في نظره" انا لا اتحدث عن نفسي اتحدث عنك انت !" انهت جملتها تشيح بوجهها الذي ينبض خجلا ، ابتسم بتسليه وروحه تتطاير بين جوانبه ، الفرعونيه وقعت اسيرة قلبه كما وقع هو؟! ، تلاعب بكوب العصير الذي تم وضعه امامه ليهمس بلا مبالاه " وما ادراكي بما احمله بداخلي من مشاعر لتحكمي ، ام انكِ من الاساس تتحدثين عن مشاعركِ انتِ؟!" ضمت قبضتها بغيظ مكتوم وهي ترسل له نظرات ناريه لتهمس بشراسه" اقسم لك كلمة اخري وساتركك وارحل ولتبقي مثل تمثال ابو الهول هنا تحدث نفسك!" استند علي كريسه بظهره براحه وهو يردف بعبث مستفز" اوه هل كل من يحدث نفسه هو تمثال اهو الهول ، لكن في كوريا لا يوجد تمثال الهول !!" نفخت وجنتاها بغيظ وهي ترد متافافاه" يبدو ان لديك مزاج رائق ، اذا فلتبقي بمفردك و!" ضحك بخفه وهو يهمس بجاذبيه" حسنا لن ازعحك ، ابقي " صمت لتلمع عيناه بتصميم مضيفا بحرارة" اريد ان يعود كل شئ كما كان ، اريد تلك الاسيا التي كانت تسالني عن طعامي وغدائي وحالتي وتعتني بي في ارهاقي النفسي ، اسيا التي تستمر في دعم جوانبي المتعبه " عضت شفتيها بحياء وهي تطرف براسها ، امال راسه يتاملها بافتتان ليضيف بعاطفه" لتتجنبي زيارتي المفاجاه كالان عليك تجنب تجاهل الرسائل لانني اغضب وانزعج !" كادت ان ترد الا انها تنهدت بقله حيله ليضيف مرة اخري باصرار " دعي المشاعر تنمو كما تريد ، فلا احد له بسلطان عليها!" وهذه كانت اخر جمله قالها قبل ان يضع حساب المطعم ويرحل بهدوء يرافقه عدد من الحراسه! ، مسحت وجهها ببؤس وهي تردف بلوعه" يا الهي ماذا كان يعني!"
-------
وقفت امام مرأتها تعدل حجابها بهدوء وبالها مشغولا اخر مكالمة مع تاي منذ دقائق شعرت بتوتر كلماته والهدوء المحيط به علي غير العادة وبضع كلمات لم تفهم منها سوي ان والدة جيمين مريضه ، واغلق الخط لم تشعر سوي بقلق يأكل قلبها ، تري كيف حاله الان؟ ، قادها قلبها لزيارتهم الان حيث قاعه التدريب ، دون تفكير او اي شئ ، انهم اصدقاء هذا واجبها ، نعم هي تتناسي حقيقه اعترافهم لبعضهما بالحب ، تنكر هذا ولن تصدقه حتي لا تتشبث بحلم واه!! ، نصف ساعه وكانت قد خطت اولي خطواتها الي داخل القاعه ملفته نظر 6 اللاهثين تعبا ليرفعون كفيهم مع هتافات خافته تحيه لها لتومئ لهم بتوتر وعيون مترقبه باحثه عنه ركضت بندقيتها حيث طاوله صغيره كاد فيها ان يجلس جيمين فخفق قلبها لشتياقا لذالك الحنون الذي انطفئ قلبها عندما امتنعت عيناه عن اغداقها بحنانه المعهود! ، جيمين الذي كاد ان يجلس علي الكرسي غير منتبها لها ليسحب تاي الكرسي بمرح ليقع جيمين ارضا شهقت بخفوت واضعه كفها ع فمها بتفاجئ لتجد جيمين قد اغمض عينيه بالم ليقف بعدها ناظرا بتهجم لتاي الذي يرمقة بمرح لتشاهد لاول مرة جيمين بهذا الغضب عندما رفع كفيه دافعا تاي للخلف هادرا به بغضب ثائر " اخبرتك الا تمزح معي ،الا يمكنك ان تبقي هادئ؟ ، ابتعد " انهي جملته مبعدا اياه من امامه متجاهلا نظرات تاي العبوسه المليئه بشعور بالذنب لتقع عيناه عليها مظهرها وهي تتامله باشفاق قلق زفر مبعدا شعره عن عيناه مشيحا بوجهه ليتخطاها بثورة للخارج ، لتلتفت ناظرة لظهره وخطواته السريعه الثائرة تنهدت مقتربه لتاي الذي كان ينظر لاثر صديقه بضيق هادئ ليرفع راسه اليها مردفا بخفوت حزين " لم اقصد فقط اردت ان امازحة قليلا لعلي ابعد عنه التوتر " ربتت علي كتفه ناظرة بحنان ليحتضنها باحباط لتضمه اليها بحب ابتعد عنها تاي ليجدا ار ام واقفا قربهم ينظر اثر جيمين مردفا لتاي بتعقل هادئ " هو منزعج وقلق لانه لا يستطيع ان يكون بجانب والدتة في هذه اللحظات ، فقط حاول ان تخفف توتره بطرق مختلفه هادئه " اومئ تاي ليجلس بجانب البقيه لتنظر لار ام مردفه باشفاق " انه امر مؤلم بالفعل ، انه محق في قلقه " اومئ ار ام بأسف لتستأذنه مبتعده خارجا باحثه عنه ! ، وقلبها في خفقات هلعه وانقباض مؤلم ! ، فور ان لمحته جالسا ارضا محتضنا ركبتيه ناظرا للارض بتهجم انكمش قلبها بضيق قوي ، اذدردت ريقها بتوتر لتقترب بخطوات رتيبه حتي جلست بجانبة التفت عيناه اليها في حديث صغير كانت عواصف واعاصير تمتزج بصخب مع براكين روحه عتاب ممتزج مع حزنه العميق بداخله ، ازدادت دقات قلبها ليعود مشيحا بوجهه عنها دون كلمه لتتامله هي عن قرب مفتونه بادق تفاصيله المتعبه هذه! ، حمحمت بنعومة لتهمس بعمق ناظرة للسماء " انا ادرك قلقك هذا فلقد شعرت به من قبل عندما مرضت والدتي فجاه ولم اكن بجانبها ، اعلم كم هو امر مؤلم ، من حقك ان تغضب وان تقلق ، لكن لا تلوم نفسك ابدا " التفت لها ليهالها عيناه المملوئتان ببحار من دموع نظرات عاتبه حزينه منكسرة ، لتشعر فجاه بحزن زرع في عمق قلبها بصخب ، المتها تلك النظرات الذي حملها لها ، لا تريده بهذا الحزن ، انه ابن قلبها الصغير ، لتلمع عيناها بدموع مضيفه بلوعه " لا تلوم نفسك ، لو باستطاعتك ان تكون بجانبها الان لفعلت لكن الامر ليس بيدك ، كما انها بكل تأكد تتفهم موقفك وليست عاتبه عليك ، لن يفهمك ويقدر من تحملة بداخلك بقدر والدتك " كان مستمعا لها باهتمام ليومئ مشيحا بوجهه رافعا اكمام ملابسه ماسحا دموعه ليهدر بقهر " شعور العجز هذا قاتل ، كيف لا اكون في لحظه كهذه معها ، اقبل يديها ، اخبرها انها ستكون بخير ، احتضن ملامحها بين عيناي " دمعت عيناها تأثرا لتردف بقوه له " بكل تأكد عائلتك بجانبها في هذه اللحظة ، اتدرك ايضا ، ان معها من اهو افضل بكثير ، من يستطيع ان يعتني بها افضل من اي شخصا من هذا العالم ، بيدك ان تدعو لها الان ، الله في كل مكان فقط ادعو لها من قلبك واثق انها ستكون بخير ، سادعو لها ايضا من اجلك " انهت جملتها بشهقه خفيفه فالتفت اليها ناظرا لها بامتنان ممتزجا بحب ليتثير اندهاشه بدموعها ! انها تبكي من اجله مشاعر عاصفه اجتاحت قلبه في تلك اللحظه اتجاه تلك الحوريه البندقيه الساحره امام نظره عينيها شعر بجمال تلك الدقيقه من الزمن انها تشاركة المه وتحاول ان تخفف عليه اثقال الهم والحزن اي حورية هذة الذي لم تخشي حتي ان يجرحها بكلماته في لحظات المه واقتربت واحضتنت بكلماتها قلقه ولوعته وغضبه اضاف هامسا بحرارة " لا تبكي " اومئت برقة رفعها ظهر يدها ماسحه دموعها تحت انظارة المتأمله اياها بدقه ليضيف بعدها هامسا بدفئ " ستدعين لها من اجلي؟ " عادت لتومئ ناظرة له بحب لم تستطع ان تخفيه عن عيناه فابتسم بامتنان ليردف بتحشرج " اشكرك حقا حور ، كنت احتاج لكل حرفا قلتيه ، هدءت عواصفي قليلا ، سادعو سادعو " انهي جملته ناظرا لها بثبات لتبتسم له بخجل
-----
دقائق وكانت تحدق به يتدرب معهم بقوه كما عهدته فرمقها جونغكوك بابتهاج يشير لها بامتنان ، لقد كان جيمين منطفئ لذالك رفض عدة مرات اكمال التدريب لتجنب الاخطاء لكنه عاد الان وبقوه ، في الحقيقه كانت تذوب خجلا وهي تشاهده يتدرب علي (( فلتر ))! لقد كان ينظر لها بين فنيه والاخري ! ، وكانه يعنيها هي بكلمات تلك الاغنيه ! ، لذالك قررت ان تلقي اي عذر لتاي حتي تهرب بعيدا ، تهرب لاسيا ، بين احضانها تشكوها وجع قلبها !
-----
بلهفه غريبه كانت هاندا تتحرك بخفه بين الحضور حتي اصدمت باحدهن ! ، "اسفه" همسه ناعمه جعلتها ترفع عيناها لصاحبه الصوت ، ابتسمت هاندا ابتسامه انثويه قويه وهي تردف ببهجه" لا عليك ، انتِ شقيقه تاي اليس كذالك ؟!" اومئت حور بابتهاج اشارت لها هاندا بحماس وهي تردف اثناء تاملها لحجاب حور الرقيق" هل استطيع ان اتحدث معك لبعض الوقت!" اومئت حور مرحبه ، ففوجئت بهاندا التي تسحبها بكل حماس لاحد الغرف بعيدا عن الازدحام بسبب تصوير تدريب الاعضاء
" في الحقيقه منذ ان عدت كنت اود بشده ان التقيك لاشكرك انتِ وصديقتك علي ما فعلتوه من اجلي بمساعدتكم لوالدتي!" قالتها هاندا بامتنان فور جلوسهم علي احدي المقاعد ، شعت عينا حور حنانا وهي تردف بنقاء صادق" لا داعي للشكر ابدا نحن اخوه !" امالت هاندا راسها وهي تناظر حور باعجاب ، تناظر ملابس حور المحتشمه وحجابها الذي زاد طلتها الانثويه سحرا ناعما ، حور استطاعت فعل ما لم تستطيع فعله هي ، اردفت هاندا برقه فجاه دون تفكير " ليس لدي صديقه لطلاما تمنيت ان احصل علي صديقه مثلك ! ، لا اعلم لكنني لم اقابل شخصا اشعر نحوه بالالفه مثلك!" احمرت وجنتا حور خجلا لتردف وهي تمسك كف هاندا بحنان" بكل تأكيد ، يشرفني ذالك ، يسعدني انك لا تريني شقيه مجنونه كشقيقي!" انفجرت هاندا ضحكا لتضربا كفيهما ببعضهم! ، بنظرات لامعه كانت هاندا تتامل تالق ضحكات حور ، عندما تجد ضوء يشع من بين احدهم فعليك ان تتشبث لتزيد من ضوءه لتضئ ذاتك!
------
حدقت اسيا بشفقه لحور الصامته بياس ، اقتربت منها اسيا تضمها الي قلبها هامسه بحنو" ها قد اتيتي لحصنك الفرعوني ، لتهدئي الان ، دعينا نفكر في حل" ابتعدت حور عنها باعين تشع قهرا ممتزج بدموعها لتهتف بحسره" اي حل ، حلمي بين يداي ولا استطيع ان المسه ، بل عليا ان ابعده ، هل تتخيلين هذا ، ابعده عني! وانا اتوق للاقتراب ، انا لم استطيع اليوم منع نفسي من مواساتي له ، لم استطيع ان اخذله شعرت ان روحه تناديني!!" رمقتها اسيا بنظرات مجروحه ، ومن اكثر منها تدرك ذالك الالم الذي يسكن قلب شقيقتها؟! ، لطلاما تمنت ان تقع في حب شخصا يقتحم قلبها بقوه نقائه ، شخصا يحفر روحه بداخلها روحها ، شخصا ك تاي ، اعجوبه قلبها الغريبه ، الشخص الذي ظنت انها لن تجده ابدا بعد الخذلان الاول الذي شرخ قلبها شرخا! ، شرخا بدئ تاي يداويه بشعاع حضوره! ، ربتت اسيا علي حور لتهمس لها اسيا بوجع" انتِ تدركين جيدا انني ذقت مرارة الخذلان ، لذالك انا اخبرك الان ، ان تجاهلتي عقلك ستوقعين قلبك وقلبه هو في بئر من الخذلان المدمر! " وقف حور تلفت حولها بثور وهي تكافح لمنع دموعها ، وهناك الاخري اشاحت وجهها في ياس
------
وقفت هاندا تحاول كتم ضحكتها وهي تضع مستحضرات التجميل لجونغكوك ، جونغكوك الذي لا يكف عن التلاعب بملامح وجهه فيفسد عملها فتضربه بخفه ليكف فيعيد لها ضربتها ، انه رهيب ، " توقف دعني انهي عملي سيبدء التصوير بعد دقيقتين ، امي سوف تعاقبني!" ضحك باشراق ليومئ لها بطاعه ! ، وبتركيز بدءت في اكمال عملها ليبدء هو في اطاله النظر لملامحها التي بدت له جميله جدا ، اكثر من المعتاد ، ع الرغم ان وجهها خالي من مستحضرات التجميل ، الا ان هناك لمعه ما تنير عينيها وجهها! ، فجاه ايقظته من شروده عندما ضربت انفه بخفه وهي تهمس بشقاوه حلوه" هيا انتهي عملي !" ابتسم بتمرد معادته ليقف فظهر طوله الذي اشرق عليها ليرفع اصبعه يضرب انفها بخفه وهو يتلاعب بحاجبيه بشكلا مضحك قائلا" شكرا لك!" ضحكت برقه وهي تحدق به مبتعدا بخطوات واثقه ، شردت به وهي لا تدرك انه يحفر ذاته بادق تفاصيلها ، شارده ولا تدرك ذالك الواقف بعيدا هناك يحدق بها بهيام !
------
اتجهت حور لمقر التدريب ، التدريب مكثف نظرا لاقتراب حفلتهم المرتقبه ، لكنهم انتهو من التدريب بالفعل ، اقتربت بهدوء تتامل المكان من حولها لتجد جونغكوك نائم علي احدي القطع الاسفنجيه مرتديا قبعه المعطف ، فرفعت هاتفها بشقاوه يبدو انها منتشره في العائله ، لتصور جونغكوك اثناء نومة ، الا انها سمعت همس تاي باسمها فحولت الكاميرا اتجاهه لتصويره لتجده يقترب بعبث من بالون ضخم ازرق ليضربه بقدمه اتجاه جونغكوك النائم ، كتمت ضحكتها وهي تحول الكاميرا لجونغكوك الذي تفادي البالون ليقف برد فعل سريع وهو يركض خلف تاي الذي ركض ضاحكا ليخرج من الغرفه وخلفه جونغكوك الذي يصمم علي امساكة ، انفجرت حور ضحكا هي وجين وجيهوب لتهمس بتعب" جونغكوك رهيب ، لا يستطيع ان يتنازل ابدا!" اومئ جيهوب قائلا بابتهاج" ابدا ابدا ، كما ان تاي ايضا لا توقف عن استغلال هذا لاستفزازه!" اومئت ضاحكه
، دقائق ورفعت هاتفها تضحك بحنان وهي تصور جونغكوك النائم وتاي يغفو بين احضانه!
------
انفجرت هاندا ضحكا وهي تتامل الفيديو المتداول لجونغكوك وتاي ، لتهمس ضاحكه" يا الهي انه لا يتنازل ابدا ، عليه رد الضربه صاع صاعين !" انهت جملتها وعيناه تشع شغفا وبداخلها حماسا لرؤيته ، لتشاغبه ، في الحقيقه هي لا تراه اطلاقا ذالك الوسيم الذي يهيمون به عشقا ، هي تراه طفل متمرد طفولي مشاغب ، وهذه الصفات تجعلها تغرق به اكثر بشكلا مثير !
----
في الحديقه
في الحقيقه عادت تتجاهل جيمين ، لكن الغريب انه لم يعد غاضبا ، لم تعد تري غضب بين عيناه ، انها تجد فقط حزن ، لا تعلم هل حزن منها او علي والدته ، الا انها رجحت انه لاجل والدتها ، " فماذا انتِ شاردة!" قالها جونغكوك يناظره بفضول ، اعتدلت تناظره بشقاوه محببه لتقول" كنت القي نظره علي تلك الروايات التي يكتبها العرب عنك!" لمعت عيناه بفضول اكبر وهو يعتدل ليردف بحماس" ماذا يكتب الجيش العربي عني؟!" ضمت هاتفها اليها وهي تردف بمكر" من الافضل ان لا تعرف" عقد حاجبيه بطفوليه قائلا باصرار" اريد ان اعرف هيا " انهي جملته وهو يسحب يدها التي تمسك بالهاتف فانفجرت ضحكا لتردف بعدها " مافيا!" وصمتت تتامله وهو فاغر الفاهه بتفكير ليهمس بدهشه "왜 (لماذا)" ضحكت وهي تردف بنعومة" انت في بعض الاحيان تكون متعبا علي المسرح اثناء الاداء فتظهر ملامح حاده مثيره للاعجاب لهن لذالك ياخذون تلك الصور ويدونو قصص عن جونغكوك المافيا ، لانك في تلك الصور تكون بملامح حاده قاسيه كما هو المافيا عادتا!" ضحك بطفوليه قائلا بفضول" وكيف تكون تلك القصص اعني الاحداث!" ابتسمت ببلاهه لتكمل " في الحقيقه الشخصيات لا تمت لشخصيتك بصله ! ، جونغكوك المافيا هو شخص قاسي وبارد متحجر القلب يقتل بدم بارد ، يقابل فتاة ما صدفه ثم يقع في حبها منذ الثانيه الاولي التي يراها بها ، يختطفها ويجبرها علي حبه ثم يتزوجها بشكلا اجباري ، ثم يعتدي عليها ضربا وغيره ، او يقتل والديها ، او يتسبب في اجهاض الجنين ، وفي النهايه هي تحبه وتسامحه ، اي البطله دائما تكون بلا كرامة !" انهت حديثها وهي تحدق به متسع الاعين فاغر الفاهه ليشير لنفسه بذهول ، اومئت ببساطة ليعقد حاجبيه قائلا بامتعاض" ما هذا ، هل هم من جيشي ام ماذا ، ماذا ان كانو يكرهونني !" ضحكت بخفه وهي تحرك راسها بلا معني لتضيف "انهم يحبونك لذالك هم يدونون اشياء يتمونونها في الواقع!" رمقها بشرود ليرفع كفه قائلا بعند" اريد ان اقرئهم " شهقت وهي تبعد الهاتف عنه وهي تهتف بحنق ممتزج بخجل" لا لا ، لن افعل !" ورغم ذالك استمر في محاولة سحب هاتفها في عند مقتربا منها لتهتف به " توقف لا تقترب اكثر والا انت ستثبت ان كل ما كُتب عنك في الروايات صحيح!" تصلب جسده لوهله ليعود جالسا منفجرا ضحكا ، الا انها لم تشاركه الضحك ، كانت تحدق بقلق في ذالك الواقف هناك ع بعد خطوات والذي استمع لحديثهم كاملا ، ذالك الذي يشتعل غيره وعيناه ترسلان لها عتاب وتحذيرات قويه!
يتبع...
في مشهد انا كتبته ، المشهد دا اصلا هو فيديو ليهم في الحقيقه , وانا قررت ادمجه ضمن البارت ، يا تري مين الي هيعرف المشهد دا؟
واسفه عشان اتاخرت مكنش في وقت اكتب ، اتمني يعجبكم💜👌
(지민)❤️

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now