الفصل الاول!

1K 32 9
                                    

ابتسم جيمين لاهثا ونظره فخر تملئ عينيه بعد انتهائه من اخر حركة رقص في عرضهم
صراخ الجيش المبهج الحماسي اشعرهم بالسعادة والرضي كونهم انتهو من العرض دون اي خطئ ونالو رضي الارمي صرخ تاي بسعاده وهتف بطفوليه " احبكم ارمي ، انتم الاروع علي الاطلاق "
ازداد صراخهم بحماس وسعادة ، ابتسم جيمين بثقه ورمقهم بتلك النظرة الساحره ثم وضع احدي يديه علي خصره ورافع رأسه مغمض عيناه ورفع رأسه للسماء ثم رفع المايك وهتف بقوه بحب صادق" احبكم ارمي "
انتهي العرض خرجن ال7 بتعب وارهاق بادي علي ملامحهم تنهد تاي بقلق وهو ينظر الي هاتفه متجها الي غرفه الاستراحه بخطوات سريعه ، والدته اتصلت عدة مرات ! ، هل حدثت مشكله ما ؟ نظر له جيمين بقلق وقال بانهاك وهو يتبعه " ماذا بك لماذا ، هل هناك شئ ؟ "
كان تاي وصل لغرفه تبديل الثياب و قد ضغط اتصال بالفعل ورفع الهاتف علي اذنه ثم رفع عيناه لجيمين ليرد بقلق " لا اعلم ... "
‏انقطعت جمله تاي فور ان اجابت والدته علي اتصاله بلهفه ممزوجه بقلق " امي ، حبيبتي هل انتي بخير؟ ، لم استطع الرد كنت علي المسرح "
‏رده امه بنبره حنونه مرتبكه بعض الشئ " نحن بخير عزيزي ، فقط الامر ضروري لهذا ، نسيت انه اليوم كان لديك عرض" وصمتت
‏نفذ صبره تاي ، وجيمين بجانبه يرمقه بقلق
‏هتف تاي بنزق " امي ارجوكي لقد اثرتي قلقي جدا هلا اخبرتني بالامر "
‏تنهدت الام بتعب ثم قالت باستسلام " شقيقتك حور تاي ، لقد ، لقد توفيت والدتها منذ تسعه اشهر" اتسعت اعين تاي بذهول وصمت لدقيقه ثم رد بهمس بعدم تصديق " ماتت والدتها منذ اشهر ولم تخبريني ، 9 اشهر وهي بمفردها وليست هنا ، كيف لم تخبريني امي ‏"
ردت امه بتوتر وهي تحاول ان تشرح الامر كاملا " يا بني هي طلبت هذا مني وانا وافقتها الرأي ، هي لم تريد منك ان تعلم لان لديك العديد من الامور في العمل تمنعك من السفر اليها او تسبب لنفسك مشاكل حتي تذهب اليها ، لم تريدك ان تستاء او تحزن بسببها ، لقد طلبت منها بالفعل ان تأتي الي كوريا وتحيا معنا بنفس المنزل حتي اهتم بها في تلك الفتره الحرجه التي تمر بها ، لكنها ترفض رفض قاطع ، انا احاول معها منذ اشهر ، اتصلت بك عندما يئست بالفعل ، يجب ان تاتي شقيقتك هنا ، انها وصيه والدك لنا"
كان تاي يستمع اليها ويسير ذهابا وايابا في غرفه الاستراحه شاحب الوجه بينما جيمين جالس شارد بانتظاره ، تحدث تاي بلوم " أمي لن اعاتبك الان ، ساجلبها الي كوريا بنفسي "
فور اغلاقه الخط مع والدته جلس بجانب وجيمين بارهاق محتضنا وجهه
رفع جيمين ذراعه ثم احتضتنه وقال بحنانه المعهود " ماذا بك يا صديقي هل كل شئ بخير "
رفع تاي عيناه المملؤتان بالدموع والحزن وقال باختناق " حور انها شقيقتي غير الشقيقه ، توفيت والدتها منذ اشهر انها في بلد اخر بمفردها كل تلك الفتره "
رمقه جيمين بشفقه واحضتنه اليه اكثر لينفجر الاخير باكيا همس له جيمين مواسيا مربتا علي ظهره بدفء" يمكنك ان تجلبها هنا وتعتني عائلتك بها "
اومئ تاي ثم ابتعد قليلا عن جيمين وهتف باصرار وهو يمسح دموعه " سوف تاتي الي كوريا لن اتركها بمفردها ابدا ، ( ثم هتف بعدم تصديق ) ، الاشهر السابقه كان بيننا اتصالات لم تخبرني ابدا عن امر والدتها كيف ، لم تظهر لي اي شئ ، لم اري حزن كانت عاديه "
تنهد جيمين ثم ابتسم بسخريه وقال " هناك اشخاص تتقن فن اخفاء المشاعر " اومئ له تاي في صمت وعيناه شاردتان ببؤس
في تلك اللحظه دخل بقيه الفريق مبتهجا يتحدثون مع بعضهم
هتف جين في شوقا متذمرا اثناء دخوله للغرفه " انت ايها الكئيب من اخبرك ان رقصتك كانت الافضل ، لقد رايتك عمودا يحاول ان يتمايل "
رمقه شوقا بلا مبالاه وقال ثقه وغرور مصطنعين " انه انا الذي لا مثيل له " نظر له جين بعبوس،
ضحك ار ام بشده فيما كان جونكو يرمقهم بدهشه تحولت الي ضحكه كبيره فيما كان جيهوب مشغولا في هاتفه صمتن جميعا عندما لاحظو ملامح تاي المستاءه اقترب له جونكو متاملا اياه بقلق ثم احتضنه وجهه فجاه وقال ناظرا الي عيناه مباشرتا " ماذا حدث هيا اخبرني "
ربت تاي علي ظهره بحب وهمس بارهاق " لا شئ انا فقط متعب بعض الشئ "
كان جيمين قد وقف وقرر الهروب من الموقف عندما وجد الجميع يرمقنه بنظره استغراب هو وتاي.
--------------
(غرفه تاي)
في مساء نفس اليوم ، كان تاي يقف بتوتر ممتزج بغضب ، يضع الهاتف علي اذنه في انتظار الرد .
نظرت الى هاتفها في صمت تحول الى شحوب هذه هي حالتها منذ توفت والدتها كلما اتصل بها تاي ، ‏ لم تحب ان تخفي عنه أمرا كهذا ابدا ، لكنها لا تريد السفر ولا تريده ان يخاطر ويصر ان يكون موجودا في مراسم دفن والدتها ، تشبثت بهاتفها بتوتر يزداد ثم نظرت للمراه التي امامها تستمد الثقه بنفسها اكثر تنهدت بهدوء ثم اجابه على الهاتف ‏ ثم قالت بمرح " كيف حالك اخي الرائع ، كيف حالك يا مشهور طمئني عن احوالك كيف انت " لتصدم لرد الفعل منه عندما قال بحده " حور متي كنتي ستخبرني بالامر "
‏تحركت مقلتاها حولها بتوتر شحب وجهها ثم ضحكت بارتباك اجابت باضطراب " ماذا تقصد تاي ، عن اي أمر ان تتحدث ، انا " صاح بها منفعلا " لقد اخبرتني ولدتي بكل شئ ، منذ 9 اشهر توفت والدتك ، وانك تعمدت عدم خباري ، كيف تخفين عني امرا كهذا ، انتي شقيقتي ، كيف تكونين بهذا الوضع وانا هنا لا اعلم شيئا ، انا لا اعني لكي شيئا لهذه الدرجه" ‏بهتت ملامحها لتتحرك في غرفتها بتوتر وهي تحرك يديها كعادتها عندما تحاول شرح شيئا مردفه بشحوب" كلا تاي رجاء لا تظن الامر هكذا ، انا فقط لم اريد ان اوقعك في مشاكل لاجل مساندتي ، انا بخير صدقني ، انت اخي ، انت الاقرب لقلبي من كل دنياي واحبك بقدر لا تصفه جميع حروف الكون " ‏تنهد تاي بتعب ساحبا شعره من علي جبينه للخلف وتحدث بنبره أمره منهكه " ساعاتبك عندنا تكونين امامي واقوم بنزع وجنتاك اللطفيتان بنفسي ، يومان حور لديك يومين ليس لهم ثالث تنهين امورك لتسافري الي كوريا حيث عائلتك "
‏قاطعته برجاء بلهجه استعطاف " لا ، ارجوك تاي ، لا اريد ، هنا عملي هنا حياتي واصدقائي "
‏صمت وصمتت كان يستمع لوتيره انفاسها المتوتره السريعه ‏في تلك اللحظه دخل جيمين ليجلس علي الاريكه ثم حرك له رائسه ( هل نجحت )
‏قلب تاي شفتيه بتذمر كعلامه واضحه للرفض وجلس بجانبه
‏ثم تحدث فجأه بمكر ممزوج بتصميم وهو ينظر لجيمين بخبث" جيمين عزيزي ، ساتعبك معي هلا تحدثت مع مساعد الرئيس لينز ليسمحو لي بالسفر "
‏اتسعت عيناه جيمين بادراك لما يخططة تاي لتمتلئ عيناه بخبث هو الاخر ثم ابتسم بمرح
‏واجاب بقلق مصطنع وهو يشير بيديه امامه" ماذا هل ستسافر ، لكنك تدرك ان هذا الامر صعب ، انها احدي شروط الشركة ، لا نستطيع ان نتخطاها ، يا الهي انها مشكله ... "
‏بهتت ملامحها اكثر وشعور انقباض قلبها امتلكها امتلاكا ، هتفت بسرعه هلعه " كلا تاي توقف ، حسنا سوف أتي ، توقف لا ترسل احدا ارجوك ، سوف اسافر لكوريا "
‏ ابتسم تاي بانتصار عندما رأه جيمين ابتهجت ملامحه وتنهد براحه واستند بظهره علي الاريكه بثقه
وفي الجهه الثانيه تحدثت حور بين اسنانها وهي تغلق الخط في وجهه تاي " ستندم علي اجباري ايها المحتال المستغل "
ثم اتسعت عيناها بصدمه ووضعت يداها علي وجنتاها وهتفت بعدم تصديق " يا الهي من اين سابدء "
---------
" حسنا اذا ماذا تفعلان ، بماذا تخططان بدوني ؟ " قالها جونغكوك بمرح بنظرات شك الذي ظهر فجاه وهو يضع يديه ع خصره
ضحك تاي بسخريه ثم رد بمشاغبه مصطعنه " اذا كنا نخطط لشئ ما من وراء ظهرك فيسعدنا ان تكتشفها بنفسك " ثم وقف تاي ليسير الي داخل المنزل بخطوات هادئه اتسعت عينا جونغكوك وهتف بمرح مشيرا تاي بأن يتوقف " ماذا مقلب اخر ، انتظر ، هل هذه المره ستضع الخل بديل للماء " وركض خلفه مهرولا بينما تصل لجيمين ضحكات جونغكوك ثم اغمض عيناه متنهدا وهمس بحراره " اشعر بشئ ما غريب "
----------------
" أسيا ساشتاق لك حقا ، اتمني لكِ حقا قرار صائب بما تفكرين " قالتها حور بحب ونظرات تملؤها الحنان محتضنه كفيها
تنهدت اسيا بشرود ثم قالت بيأس " لا اعرف كيف ساتحمل هذه الفتره بدونك "
احتضنتها حور بعاطفه وهتفت برقه " ساكون معك دوما علي الهاتف ، لن تشعري بعدم وجودي "
ربتت اسيا علي ظهرها بلطف ثم قالت لها بقلق " هل انتي متأكده انه هناك من سيستقبلك في صاله المطار هناك " اومئت حور بنعم وهي تجمع بقيه اشيائها من المكتب واشارات لها بوداع لتحمل صندوقها وترحل من الغرفه بصمت وبؤس
غرفه عليها ملصق ( غرفه المعلمين )
----------
" تاي ، تاي هاتفك هناك منبه يصدر رنينا " هتف بها جين بنعاس شديد اثناء ايقاظه لتاي المقتول لعمق نومة
ثم بدء جين سحب الغطاء من فوقه هو وجيمين النائم بجانبه بعمق ،
هتف جيمين بنزق بين احلامه وهو يحاول سحب الغطاء " انت توقظه هو لماذا تسحب من علي انا ايضا الغطاء "
رد جين باستفزاز وهو يربع ساعديه الي صدره" لتساعدني علي ايقاظه "
تهند جيمين بنعاس ومسح وجهه بضيق ثم فتح جيمين عيناه بسرعه ونظر بسرعه الي التقويم المعلق علي الجدار ثم هتف بسرعه في تاي محاولا ايقاظه بينما يصفع تاي ع وجهه بخفه " هيا تاي انه موعد الطائره ، استيقظ V "
اجابه تاي بنعاس وصوت اجش وهو يتقلب ليعطيه ظهره " انا اطير بالفعل في الاحلام انني فوق السحاب "
فغر كلا من جين وجيمين فمهما ثم انفجرا ضحكا
ليجد جيمين تاي يلتف له و يحتضنه ويكمل نومه مره اخري
------
ضحك تاي في سره بشقاوه وهو يتذكر كيف كانو يحاولون ايقاظه صباحا انه يرتدي اكثر الملابس غموضا ، قناع واقي جاكت اسود ذات قبعه تخفيه تماما لا يظهر سوي عيناه بنطال رمادي ، خلفه رجلان أمن تم تعينهم علي مرافقته فور خروجه ، زفر بحماس فور سماعه بوصول الطائرة وهوبوطها بسلام ، بلهفه كانت عيناه تبحث بين الوافدين عنها كانت الاخيره بالفعل وقفت امامها وعيناه مليئتان بالدموع رغم انه لا يظهر سوي عيناها كونها تردي القناه والحجاب الا انه استطاع معرفه عيناها المميزتان الاعين الواسعه كثيفه الرموش بنيه ساحره ، ركض اليها لتفتح ذراعيها مستقبلاه بكل بحب ، جذبها الي احضانه بقوه هامسا باشتياق " اشتقت لك ايتها العنيده ، اشتقت لك يا حبيبه قلب والدي "
ادمعت عيناها حبا لذكري دلالها الخاص ، وكأن الكون كله اجتمع في عناق واحد ، هل هذا شعور الامان الذي عاد بعد رحيل والدتها ، عاد الامان بعمق عناقها لتاي!.
------------
نظرت السيدة ماهنجي الي ابنها وهو يمسك بيد شقيقته اثناء نزولها من السيارة الخاصه بالشركة الذي يعمل بها تاي ، ابتسمت لها حور بود ممتزج باشتياق فور ان وقعت عيناها عليها وهي تنتظرهم امام باب المنزل ، اتجهت اليها حور بخطوات سريعه لتلتقطها بين احضانها
تنهدت ماهنجي براحه وهمست في اذنها بعتاب ممتزج باشتياق" اخيرا حور ، اخيرا عدتي الي منزلك ، اشتقنا لك يا صغيرة "
ردت حور بحب وتأثر متمته " وانا ايضا "
ابتسم تاي ببهجه تملئ قلبه قبل ملامحه
ثم هتف بشقاوه " ما هذا ، الا يوجد عناق واحد للابن الغالي الغائب عن منزله "
ابتعدت حور عن احضان ماهنجي ضاحكه
لترد عليه امه بنزق " اي عناق ايها الشقي ، انت يوميا تتصل بي وتاتي لزيارتي من وقت لاخر انت كالعلكة ملتصقه بي "
مط شفتيه بحنق ، ثم اقترب منها احضتنها بقوه وهتف بشقاوه " اذن دعي العلكة تلتصق بك مرة اخري "
قهقهت الام وربتت عليه بحنان لتقبله بحب وتحتضن وجنتاه بفخر
نظرت لهم حور وشعور حارق يجتاح قلبها بقوه وهي تتذكر كيف كانت علاقتها مع امها حنونه ومليئه بالاهتمام والحب والاحتواء ،
ادمعت عيناها واشاحت بوجهها تمسح اي اثرا لاي دموع
وعندما التفت وجدت والدة تاي تنظر لها بشفقه وبؤس وتاي متجها الي ليحتضنها بقوه مقبلا جبينها هامسها بصوت أجش " انتي هنا بين احضان عائلتك ، امحي اي نظرة حزن انتي لستي بمفردك "
ابتسمت برقه وهي تخفي وجهها بداخل عناقة والامن يحتوي قلبها رويدا رويدا !
--------------
بعد مرور شهر
"مذكرات حور "
( تباعدت عنك مذكراتي ، شعرت ان ليس لي طاقه للكتابه ، لكنني الان لدي الكثير بحاجه لاكتبه ، انه اليوم الاول في الشهر الثاني لي في كوريا تحديدا في منزل زوجه ابي رحمه الله ، انها ليست مجرد زوجه اب ليست تلك المرأة العنيفه الكارهه القاسيه ، بل أنها ام حنون بالفطرة تحاوطني باهتمامها وعاطفتها الاموميه ، الاسبوع الاول لي هنا شاركه تاي معي لم يستطع ان ياخذ وقتا اطول بسبب عمله كان الاسبوع الاروع علي الاطلاق ، شاركني تاي زياراتي لكثير من الامكان الاثريه في كورويا ، مدينه الالعاب ( الملاهي )
ذالك اليوم كان اكثرهم مرحا وسعاده ، تاي لم يترك فرصه واحده ليدخل لقلبي الابتسامه لم يترك فرصه الا واستغلها ، احضانه وابتسامته صوته الحنان الذي يطلع من عينيه كل ما فيه كنت اشتاقه ، انه ليس اخي فقط انه كل شئ انه السند الذي ورثته من ابي بالفعل ، اكثر ما يميزه طفولته وبراءة تصرفاته ، يقوم باي شئ يريده دام انه لا يؤذي احدا ، هذا سر عمق الجمال الذي في قلبه ، قد شارك والدته في ايقاظي عدة مرات ، لازلت اتذكر اول مره ايقظني فيها عندما رأي شعري الطويل جدا ، لقد انبهر به جدا ، لكن ذالك العنيد المزعج اصبح يقوم بشد شعري دوما ويناديني روبانزل كوريا والعرب ، اعترف ان ايقاظي امرا صعبا وتاي يتفنن في تعذيبي حتي استيقظ ، لكنها تبقي افضل الذكريات علي الاطلاق " تنهدت براحه مبتسمه اثناء اغلاقها لمذكراتها الذي هجرتها بعد وفاة امها ،
‏" هيا حبيبتي حور الغداء جاهز ، تعالي " هتفت بها ماهنجي بصوتا عالي
‏وقفت حور وردت مسرعه " قادمة خالتي "
‏ ---------
‏" ايها المزعج لماذا لا تريد اخباري بالمفاجاه " قالها جونغكوك بالحاح متذمرا وهو يتابع خطوات تاي المستفزه ، المتجاهل
‏علي بعد خطوات في الحديقه ذاتها كان جيمين جالسا علي احدي المقاعد يمسك هاتفه مبتسما بهدوء ‏ثم هتف جيمين بمرح وهو يتلاعب بشعره " لا تتعب نفسك ، سوف يقوم بأذلالك ، ثم سيطلب منك ان تصنع له طعاما ليلا نهارا ستفعل له كل شئ وفي النهايه لن يخبرك " انهي جملته ليجد تاي يقوم بشده من شعره بحنق وهتف به بنزق" لم لا تغلق فمك الثرثار هذا ، كان لدي الكثير من الوصفات ليطبخهم لي " صرخ جيمين بوجع ضاحكا ‏اتسعت عينا جونغكوك بادراك ليضحك بمرح مضيفا متلاعبا بحاجبيه " ايها المستغل المحتال ، انا من يطبخ لك طعامك ، بل وتأكل طعامي ايضا ، ارني الان من سيطبخ لك " ثم ابتسم له جونغكوك باستفراز في نهايه حديثه وسار مبتعدا لداخل المنزل
‏اتبعه تاي بسرعه قائلا باستعطاف وملامح طفوليه " انتظر جونغكوك هل ستترك صديق عمرك جائعا ، لا احد يصنع طعاما لذيذ كطعامك ، ايها الخائن " صرخ باخر جمله متذمرا عندما وجد جونغكوك قد تجاهله ودخل الي المنزل بالفعل
‏كان جيمين يتابع الموقف كاتما ضحكاته
‏عندما التفت له تاي حانقا اعتدل جيمين بسرعه متصنع بتفقد الهاتف محاولا اخفاء ضحكاته ليرفع له تاي سبابه قائلا بصوت اجش وملامح باردة مصطنعه " اذن انت من سيصنع طعامي بعد ذالك ، حتي تبقي فمك مغلقا ، لقد هجرني طباخي الماهر " ‏وسار مبتعدا الي داخل المنزل خلف جونكو ، اتسعت عينا جيمين جزعا ليقف راكضا اليه هاتفا بعبوس " وما دخلي انا ، لا اتقن الطبخ ان طعامي سئ ! ، انتظر "
--------------
‏" ما الذي تقولينه هل انتي حقا ستكونين هنا خلال ثلاث اسابيع " هتفت بها حور بسعاده محتضنه هاتفها اكثر
‏ردت اسيا بابتهاج وراحه " نعم نعم ، واخيرا سأتي ، لقد تكفلو بمصاريف السفر كلها ، لا اصدق هذا ، لم اعرف ان سيرتي الذاتيه مميزه الي هذا الحد رغم لغتي الكوريه ضعيفه جدا ، لكنهم اهتمو بالانجليزيه اكثر "
‏" انه الله يا صديقتي ، لا يخيب رجاء ورغبه عبدا يطيعه ويدعو له " قالتها حور بكل رضا
‏نظرت اسيا من شرفه غرفتها الي السماء وهمست بعاطفه " انه لم يخيب لي رجاءاً من قبل "
‏كادت ان ترد حور الا انه اهتز الهاتف بين يديها فنظرت اليه لتجد اتصالا من تاي ، لتقول معتذره الي اسيا " اعتذر جميلتي ، لدي اتصالا ، هل "
‏قاطعتها اسيا بسرعه " لا عليك اغلقي سارسل لك رساله بموعد طائرتي حتي تنتظريني "
‏ردت حور بالهفه " نعم ارجوك لا تنسي ، فور اغلاقك ارسليها ، ساكون موجوده بانتظارك باذن الله "
‏---------
‏" لا افهمك حور لما انتي غاضبه الي هذا الحد " قالتها ماهنجي متعجبه من رد فعل حور الغاضب
تعترف هذه الفتاه قد تبدو هادئه لكن غضبها كالاعصار
تنهدت حور وهي تدلك جبينها بيائس
وردت بنفاذ صبر محاوله كتم غضبها " خالتي اخبرك ان تاي اتصل يخبرني انني سأعمل معه في تلك الشركة وان انتظرة بعد يومان لاذهب لمقابلتهم بنفسي "
تأملتها ماهنجي بهدوء ثم اومئت لها لتكمل
اغمضت حور عينيها بنفاذ صبر ثم فتحتهما و التفت اليها متحدثه ترمقها بنظره عاتبه لتردف باستياء شديد وهي تشير الي نفسها " انه لم يسألني عن رأي حتي لم يسالني ما هي الوظيفه التي قد اكون ماهره بها ، هل ساحب العمل مع تلك الشركة ام لا ، لم يسالني ابدا ، هل انا جاهزه للعمل الان ام لا ، كيف يفعل هذا ، اليس لي رأي في حياتي ؟"
اومئت ماهنجي بتفهم وقالت بنبره حكيمه " ربما هو فكر بجد قبل اتخاذ قرارا صعبا كهذا ، وخصوصا متعلقا بمستقبل شقيقته الوحيدة ، مدللته و مدلله والده "
رمقتها حور بانكسار ف تلك اللحظه الاخيرة من حديث ماهنجي
ثم تمتمت هامسه " رحمه الله وغفر له "
عادت وجلست بجانب ماهنجي وامسكت يديها بلطف قائله برجاء " ماذا افعل رجاء ساعديني ، ساضعه في موقف سئ ان رفضت الامر وهو من اقدم علي الوظيفه ، او ساكون انا في موقف سئ في وظيفه لا احبها ولا اعرف ما هي ، ربما ليست من اختصاصي " احتضنت ماهنجي يدا حور بحب ونظرات حنونه وقالت بدفء " كل تلك الامور فكر بها تاي ، لقد تحدث معي قبلها ، وانا اشجعه ، كل شئ سيحدث هو مدروس من قبل تاي ، كله لاجلك ، توقفي عن القلق والغضب ، اعدك سيكون كل شئ كما ترغبين انتي "
كادت ان ترد حور الا ان ماهنجي قابلتها بنظرات مطمئنه حنونه فصمتت واشاحت بوجهها زافره بقله حيله ، فسحبتها ماهنجي الي حضنها ، تشتم رائحه الغالي الراحل، لتغمض حور عينيها وبداخل عقلها صراع ماذا ستفعل ما الذي اوقعها تاي به .
-------------
وسط الزحام والاصوات المتداخله حاله من الهرج والمرج استعدادا لخروج ال7 للمسرح
" هاندا ، هلا ساعدتني ، اذهبي وأعدي جونغكوك لم يتبقي وقت ، والجميع منشغل " هتفت سون هي رئيسه مستحضرات التجميل الخاصه بالفرقة ، رفعت تلك الفتاة العابسه رأسها بحنق شديد وهي تضغط علي حقيبتها بغيظ ، ثم التفت بخطوات سريعه اليه لتقترب ، نظرت له بابتسمه هادئه ثم اومئ لها بدهشه لملامحها المميزه التي لا تمت للشعب الكوري بصله ، اعد الكرسي حتي يكون بوضع شبه نائم ثم تبدء بوضع مستحضرات التجميل بتدقيق وتركيز ، اثناء انشغالها لما تقوم به وبدون انتباه كان هو سارحا يتفقد كل جزء من ملامحها بدايتا من عينيها الواسعه ذاد الرموش السوداء الكثيفه وبؤبؤان من الحبات البندق حتي انفها المنحوت وشفتاها الصغيره
افاق فجاه عندما وجدها تبتعد بسرعه متنهده براحه وهتفت وهي تصك علي اسنانها مع ابتسامه صفراء وهي تنظر لامها" امي لقد انتهيت " ، بينما امها كانت منشغله مع جين في لمساتها الاخيره علي صدره برسمه مميزه ، رفعت انظارها الي جونغكوك الصامت دون اي تدخل ، لتجد فقط قامت بكل شئ يخص وجهه وشعره عدا العمل علي صدرة وتلك الرسمه المهمه لتهتف بها بغيظ وهي تشير لصدر جونغكوك وهي تقترب" اكملي العمل ، تدركين ان للعمل بقيه " حركت هاندا رأسها برفض لتردف بتحذير وهي تشير اليها باصبعها " انتي تدركين ان امور التلامس هذه محظورة عندي تماما " ارتفع جاحبي جونغكوك باستغراب ، لتزفر سون هي بنفاظ صبر مضيقه بحده" هاندا هذا ليس وقته انهي العمل ، لا وقت لدي "
كان جونغكوك يتاملهم باهتمام شديد واستمتاع ، ثم جذب زجاجه مياه ليشرب ، في تلك اللحظه هتفت هاندا بسخريه وهي تشير اليه ثم اليها " أجل عندما نتزوج انا وهو سأنهي هذا العمل بكل تأكيد " في تلك اللحظه بصق جونغكوك المياه وبدء بالسعال وهو ينظر لها بصدمةمبهوتا لتشهق سون هي ذاهله ، وعم هدوء غريب علي الغرفه حالة من الذهول عم علي الجميع ، اتسعت عينا هاندا في تلك اللحظه مدركة ما تفوهت به بدون تفكير ركضت مقلتاها يسارا ويميناً تنظر للجميع المحدق بها ، ثم الي جونغكوك الذي ينظر لها باعين متسعه ، فابتسمت ابتسامه صفراء وهمست باحراج " أسفه " والتفت كالالي اتجاه باب الخروج لتركض بسرعه
في تلك اللحظه وضع جونغكوك يديه علي عيناه خجلا مخرجا تلك الضحكه المميزه ، لتصدح ضحكه جيمين و جين وجيهوب في ارجاء الغرفه .
--------
" حمقاء غبيه مزعجه ، فتاه مشاغبه ، ساقتلع عيناها هذه فور ان اراها " هدر تاي حانقا بعبوس شديد وهو يرمي هاتفه ، بعد تجاهلها لاتصالاته باستمرار ،رمقه جين مطولا ثم وقف واضعا يديه في جيب بنطاله ثم تحدث باستفزاز " انا ممتن لها بالفعل لا اعرف من هي لكن كونها استطاعت ان تغضب كرة الازعاج الذي امامي انا ممتن بالفعل "
ابتسم له تاي ابتسامه صفراء واشار له عدة مرات ليقترب ، فارتبك جين ونظر خلفه ربما يشير الي شئ ما لكنه لم يجد شئ ثم التفت الي تاي ليجده متجه الي صارخا بغل قافزا عليه
فصرخ جين هلعا ووقعا ارضا وبدء تاي بضربه وشد شعره غيظا هاتفا بغل " لا احد غيرك امامي لاحرر غضبي به بسبب تلك المتوحشه المستفزه مثلك " اخرج جين صراخا يشبهه الفتيات بعض الشئ ليدخل جيمين وجيهوب في تلك اللحظه ، ليضحك تاي بشده لاهثا علي صوت جين فوقع جيمين ارضا منفجرا ضحكا علي ذالك المنظر الرهيب ، اقترب جيهوب منهم ضاحكا ليساعدهم ع الوقوف وسط موجه الضحك المحببه!
---------
زفرت بحنق وهي تشيح بوجهها لجهه اليسار اثناء جلوسها في السيارة بجانب تاي متجهان لمقر الشركة يتمتم تاي بالحاح وهو يتمسك بيديها وعينان ترجوان المسامحه " هيا حوري ، لا تكوني منزعجه ، اخبرتك ، انه عمل انتِ متفننه به وتحبينه ، لماذا انتي غاضبه "
‏التفت له بحده ناظرة له بعتاب ووضعت اصبعها علي انفه حانقه حتي يتوقف عن المحاوله وهمست بغيظ حتي لا يسمعها السائق " اصمت ، اصمت ، انت لم تاخذ رأي في هذا الامر وتهربت من اتصالاتي ، اقسم انني سوف اريك ، فقط انتظر " رمقها بعبوس ثم هتف متنهدا بنزق " ماذا بك لما انتِ عصبيه هكذا ، انتِ كنتِ تعملين مدرسه في السابق ، لديك 3 لغات ، العربيه والانجليزيه والكوريه ، ونحن نحتاج لنتعلم الانجليزيه لاننا ضعيفون بها ، وايضا نريد تعلم العربية ( سحب شعره للخلف زافرا ثم اكمل مشيرا بيده للا شئ ) لم يعجبنا اي مما جلبوهم لتعليمنا الانجليزيه ، لم اجد افضل منك كما انني اتمني ان تكوني سعيدة ، وتمارسي شئ تحبينه ، كما ان اصدقائي جيدون لن يزعجوكي علي العكس سيحبونك ، من قد لا يحبك ؟ "
‏شردت بيديها وهي تفركهما دلاله علي التوتر
‏فامسك يديها بحنان محتضنهما فنظرت اليه ثم قال مبتسما بدفئ " لم احب ان تقيدي ذاتك بين اربع جدران ، كما اريد ان ارا ابتسامتك ، نكتب الكثير والكثير من الذكريات معا "
‏تاملت نظراته التي تشبه نظرات والدها بشكل كبير جدا ثم تنهدت بحرارة ساحبه يديها من بين قضبتيه واحتضنت وجهه ثم قبلت وجنتاه الاثنتان بحب ، ثم صرخ انتصار محتضنا اياها بسعادة طفوليه فضحكت برقه واحمرت خجلا واخفت وجهها بيديها عندما نظر لهما السائق بدهشه .

"تاي كيف سوف اسكن معكم بنفس المنزل ، انا فتاه كيف هذا " هتفت بها حور معترضه!

يتبع...

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now