هَوَسْ جُوزييَف

part 4

إستيقظتُ صباحآ على صوت أمي ،بعد تناولي الفطور مع والديّ إعتذرتُ لهما وسامحاني على قلة أدبي وعدم احترامي لجارنا الجديد،خرجتُ من
المنزل مشيآ بعد ماقالت لي أمي إن أبي ذهب للعمل في إحدى شركات السيد جوزييف،لم أفهم مايريده مصاص الدماء ذلك، هل يريد التسلط على والديّ للضغط عليّ؟!
"كم أكرهه "
التقيتُ مينا في الجامعة  ،تحادثنا معآ كثيرآ ،مرحنا سويةً ،لم أكن بالبهجة التي كانت بها هي ،كان بالي مشغولآ،لتصرفات والديّ بالأمس معي ،ولماذا لم ينصتوا الى ماقلتُه،،
حسنآ لايهم كنت هائمة في بثرة مينا التي تقع في إحدى وجنتها ،كم هي جميلة،
"مينا مابالكِ بالذهاب معي لمتجر الحلويات عند إنتهاء الدوام؟"
"حسنآ ولكن لن أبقى طويلآ ،"
"بالطبع، مينا،يجب أن تتذوقي حلوى الكرز من صنع يدي "

بعد إنتهاء الدوام ذهبنا لمتجر الحلويات ،
لم تبقى مينا كثيرآ بضع دقائق فقط بعد أن تعرفت على العجوزتان ،وأحباها كثيرآ للطافتها،،
غيرتُ ملابسي ولبستُ ملابسآ خاصه باللون الوردي،تنسيقآ للون المتجر من الداخل،، بدأ الزبائن بالوفود وبدأت أعد لهم أطباق الحلوى اللذيذة،،الكثير من الزبائن استلطفني وكنت سعيدة ً بذلك كثيرآ ،وبذلك أحببنني الجدتان لويسا ومونيا ،
في المساء أغلقنا المتجر وذهبتُ للمنزل، كالعادة إبتعتُ حلوى الكرز المفضلة لدي ، كنت أمشي وحدي في الظلام وكانت الساعة الحادية عشر مساءا،،كان هناك نفقآ مظلم ،يجب عليّ العبور من خلاله حتى أصل لمنزلي،،
دخلت النفق وكلّي رهبة وخوف ،تعمقتُ داخل النفق وبذلك زاد الظلام حلكةً،،
فجأة سمعتُ همسآ من بعيد والهمس أصبح أصوات خشنة من ورائي ،بعدها سمعت وقع أقدام تركض ناحيتي ،بدأت بالركض لاينير طريقي سوى ضوءا ضعيفآ ينبعث من هاتفي ، أصبح وقع الأقدام يقترب شيئآ فشيئآ من خلفي وماهي الى ثواني حتى تعثرتُ بصخرةٍ ما ومن ثم وقعتُ ، أدرتُ وجهي بخوف كانت خصلات شعري مبعثرة على وجهي من شدة الفزع لم أرتبها ،كانوا ثلاثة بأجساد ضخمه واقفين ينظرون لي بسخرية ،

أسحب أنفاسي بقوه،،لم أستطع التحرك،،
"وليمه جيدة "قال أحدهم. 
اللهي هل هم مصاصي دماء،هل سأموت؟!

مد أحدهم يده ليمسكني من ياقة قميصي ،واذا بيد أخرى تمسك يد الرجل الذي يحاول الإمساك بي،ومن شدة خوفي صرتُ ألهث بهستيرية ،أتنفس من فمي ،نظرتُ للشخص الآخر،
اللهي السيد جوزيف ؟!،