هَوَسْ جُوزييَف

part 1

Part 1...............

صباح الخير مذكراتي العزيزة،،اليوم أول يوم لي في الجامعة،
إستيقظت باكرآ اليوم على غير عادتي،،كنت قد تركت روايتي الحزينة الليلة الماضية،،بكيت كثييرآ للنهاية،،حسنآ أشم رائحة التوست المحمص ورائحة الشاي الرائعة،، أظن إن عمتي إستيقظت باكرآ أيضاا،،أعيش مع عمتي وعمي في بيتهم منذ أن كان عمري ثلاث سنوات،،،تخلت عني أمي لهم وسافرت مع زوجها بعد وفاة أبي،،أنا حقآ لا أكرهها ولكن لا أريدها أيضآ،،ولن أتقبلها إن رأيتها ثانية ولن أسامحها لتركي،،هذا لايهم،لدي اب وام يحباني كثيرآ ويفعلان كل شيء في سبيل إسعادي،،عمي وعمتي ليس لديهم اطفال لذلك اخذاني من أمي ولم يدعاها تتركني في الميتم،،حسنآ مذكرتي العزيزة عندما أرجع من الجامعة سأتكلم معك ،ربما أعثر على صديقات من يعلم؟!!،،،،،،،
نزلت بحماس متوجهة للمطبخ حيث عمها جالسآ على المائدة بيده جريدة،،هو لن يمل من قراءة الجرائد حتى مع تقدم التكنلوجيا على العكس هو دائما ما يحافظ على عاداته القديمة،،بينما أكملت العمة  من اعداد الطعام،،
صباااح الخيير،،قالت ببهجة،،
_صباح الخيير حبيبتي، هيا إجلسي لتتناولي اافطارك معنا،حتى تكوني أكثر نشاطآ لليوم الأول للجامعه،،
_حسنآ أمي ولكن ليس قبل أن يترك أبي الجريدة ويبدأ في تناول إفطاره معناا،
_نظر الأب من فوق نظاراته قائلآ:لن يمر الصباح قبل أن تزعجيني بطلباتك آنسه مارين،،
_نظرت له بعيون القطط،،
_آااه،حسنآ لنترك هذه الخردة هنا ونتناول الافطار مع ابنتنا الجميلة،،بمناسبة يومها الأول في الجامعة،،
_أحبك أبي،ببسمة مبتهجة،،
_وهل أنا الحائط هنا؟!
_قرصت خد العمه قائلة،،أنتي بالذات لكِ كل الحب في هذا العالم
_إبنتي يجب أن تنتبهي كثيرآ لدروسك،،أنا خائف عليكِ من طيش الشباب،،يجب أن لا تتكلمي مع الشباب لإنهم ذئاب ماإن حصلوا على الفرصه حتى إنقضوا عليكِ كالفريسة،،،
_أنت تعلم إن إبنتنا قوية ولن يمسها رجل قبل أن تكسر له رأسه،،
_الإحتياط واجب حبيبتي،،،
_أبي،،(قالت )من هذا الجانب فليهدأ بالك ولاتفكر كثيرآ فأنا قوية بما يكفي لجعل رجل يفقد القدرة على الإنجاب الى الأبد.
نظر لها الأب مستغربآ لجرأتها في الكلام،،
_مااارييييين
صاحت بها العمه،،
_هيا لقد تأخرتي عزيزتي هيااا،،ياللهي لاتكلمي أحدآ في الجامعة هكذا والا سأقتلع كل شعرك من بصيلااته،،،
نهضت مارين متصنعة الخوف،،
_حسناا حسناا أمي،،
خرجت ترتدي حذائها ثم تنتضر والدها ليوصلها في طريقه للعمل،،
_مع السلامه أمي،،أعدك لن أزعج أحدآ،،أحبك،،
ركبت السيارة ومن ثم توجهوا للجامعة،،
هناك حيث وصلت،،،نزلت من السيارة ،تنظر لمبنى الجامعة بإعجاب،،
_مع السلامة أبي
_مع السلامة حبيبتي إنتبهي لنفسك،،ولاتثيري المتاعب،،هذه ليست ثانوية عزيزتي،،
هي بإنزعاج مقوسه شفتيها للأسفل
_حسنآ أبي
دخلت لمبنى الحرم الجامعي متوجهة لقسمها،قسم الفنون الجميلة،،
لعشقها للرسم ولبراعتها فيه،،
دخلت للكلاس،توجهت لإحدى المقاعد ثم قبل أن تجلس نظرت للأمام لتجد فتاة بشعر كستنائي طويل وعيون بندقية بريئة،تبتسم لها،،
_ماذا؟!! قالت مارين.
_لاشيء ولكن أردتُ إلقاء التحية بما إنك جلستِ بقربي،،
_اووه.يالك من لطيفة،أنا مارين
_وأنا مينا ،،بمرح،
إبتسمت مارين  لمينا،،بقيت شاردة في تفاصيل وجهها.
_كم أنتي جميلة ولطيفة.
_إبتسمت الفتاة بخجل،،ثم أردفت،شكرآ لكِ لست بجمالكِ،،
أعجبتني قصة شعركِ،،كيف تسمح لكِ أمك بقصه؟!أنا سيقتلع رأسي إن فعلت،،
_ضحكت ماارين لصراحتها السريعة ثم قالت،،لادخل لأحد بي،فأنا أفعل مايحلو لي بشعري،،
يافتاة إنظري لشعرك الجميل أولاا،ولاتفكري بقصه أبدآ ارجوووكِ،
ضحكت مينا،ثم قالت
_أصبحتِ أمي فورآ؟!
_اووه آسفة،بضحك
_حسنآ لاداعي،،
_إذن صديقتان؟!!
إبتسمت مينا بخجل، ثم قالت
_صديقتان.
بعد انتهاء أول درس قررت سالي الخروج وبذلك أمسكت يد مينا وخرجوا،،
_مااريين أين أنتي ذاهبة؟!
_أبحث عن مكانآ هنا للأكل،،لاشيء أجمل من الطعام في هذه الحياة،
_لاا بل هنالك الكثير من الأشياء والأشخاص والأماكن الجميلة،
_كل هذه الأشياء لن تستطيعي رؤيتها بدون الطعام عزيزتي مينا ،،
ضحكت مينا ومن ثم قالت:
_معكِ حق ماريين،،
كانتا جالستين على طاولة يتبادلن أطراف الحديث ويتعرفن أكثر على بعضهن،،كانت مينا  تتكلم بينما مارين منغمسة في الطعام،كل شيء كانت هادئآ في المطعم الى أن دخلن فتاتان بملابس فاضحة،،يتمايلن ويتكلمن بصوت عالي،،جعل كل من في المكان يلتفت اليهن،،تركت مارين الطعام بينما تنتبه لاشارة مينا،،
كانت الفتاتان تقتربان من طاولة مينا ومارين،،قالت إحداهن وهي السمراء فيما بينهن،،
_فلترحلا من هنا،،نريد هذه الطاولة،،
كانت مارين مطرقة رأسها تأكل الطعام بينما تتحدث الفتاة نظرت لها،،_هل تتكلمين معنا؟!!
قالت الفتاة نعم ،،هل أنتي صماء؟!
تكلمت مارين
_ماذا تريدين؟!
أردفت الفتاة بغضب ،
_ألم يكن كلامي واضحآ منذ البداية؟!
نظرت مارين لمينا  التي بدورها قالت:حسنا لنذهب مارين بما إنه أكملنا طعامنا،،
نظرت مينا لمارين  التي تواجهها بملامح باردة ثم عاودت النظر لتلك السمراء الوقحة،،
قامت الفتاة السمراء ب ركل أحد كراسي الطاولة أمام مارين ،،لتنهض مارين حاملةً أحد الكراسي ثم ضربته بوجه الفتاة السمراء،،لتشهق الفتاة الأخرى،،
لم تكتفي مارين بذلك وإنما رفعت طبق الطعام وضربتهه بوجه الفتاة الأخرى ومن ثم قامت بشد شعر الفتاة السمراء،،وبدأت تركل وجهها،شادة قبضة يدهاا،،الى أن تركت أنفها تسيل منه الدماء،،
ومن ثم أخذت حقيبتها وامسكت بيد مينا المرتعبة من ذلك المشهد وجرتها خلفها،،
_ماريييين  مالذي فعلتيه كان يجب أن نتخطى المشاكل ونترك لهم الطاولة!!
_يستحقن كل ما فعلته بهن بل أكثر،،،
مينا بصدمة سنتاأخر على الدرس الثاني اسرعي أرجوك،،،
ركضن الى أن دخلن،،،ومن ثم بدأ الدرس الثاني لليوم الأول،،
بينما يشرح الأستاذ،،دخل أحدهم،ثم نادى،ب ماريين،
إن رئيس القسم يطلبك،،
خرجت بعدما. سمح لها الأستاذ بذلك،،
دخلت على مكتب رئيس القسم،،
_مرحبآ هل طلبتني،؟!
_هل أنتي ماريين؟
_نعم،
_هل هذا حرم جامعي  أم حلبة مصارعة ماارين؟
_سيدي هن المخطئات،،
_بغض النظر من المخطئ هنا،،أنا فقط أردت تنبيهكِ وهذا أول وآخر إنذار لك،،ثم بعدها سيكون فصلكِ من الجامعة بغاية السهولة،،مفهوم مااريين؟
_مفهوم سيدي،،
دخل أحد الأساتذه الذي سمع بالخبر،،،
_هل هي ماريين،؟!آهه لقد إكتسبتي شعبية كبيرة بين الأساتذه والطلاب من اليوم الاول لك.
_سيد جيمي ،،يجب أن تركز على ماتقول، أنت تحرض الفتاة على الإستمرار بالعنف داخل الحرم الجامعي وهذا غير مقبول،،
_أسسسف لم أقصد،،
_بإستطاعتك الذهاب ماارين،،
نظرت له مكرهه ثم ذهبت،،في الممر تقابلت مع السيد جيمي،،
_أهلا كيف حالك،،أنا آسف لما حصل في غرفة رئاسة القسم،،هل تعلمين إن أؤلئك الفتاتان التوأم ،،أختا رجل الأعمال الشهير هنا . وهن مدللات كثيرآ،،أتعتقدين بإستطاعتك حماية نفسك منهن،،،
_ليس أختيه المدللات فقط وإنما إن أتى هو بنفسه سأضربه إن تعدى حدوده معي،
_وااه مارين ،يجب أن تبقي هكذا عندما يأتي،ومن المتوقع إنه سيأتي،
بالأخير هو يملك الحرم الجامعي أيضآ،
_اووه،حقآ؟!
_نعم نعم،حسنآ ماريين تفضلي ادخلي وحاولي الإبتعاد عن هؤلاء الفتيات فإنهن مثيرات للمتاعب،،،
_حسنآ سيدي،،
_بالتوفيق،،
أدار ظهره ورحل بينما عينيّ ملتصقتان بظهره أفكر،،هل كل الأغنياء وقحون هكذا؟! لايملكون مشاعر وأحاسيس؟!
قد أكون باردة من الخارج ولكن لديّ مايكفي من الحبُ في قلبي لجميع البشر،،تنهدتُ بعمق عندما تذكرت والدي عندما أخبرني أن أبقى بعيدة عن المشاكل،،واللعنه يستحقن أكثر من ذلك هسهست بداخلي،،

إنتهى أول يوم دراسي لي،وياله من يوم سيئ،،ولكن عالأقل تعرفت على فتاةً لطيفة ،ودعتها ملوّحة لها بيدي اليمنى بينما حاملة أوراقآ في يدي اليسرى وماهي الا ثواني حتى وصل أبي ليقلني للمنزل،،جلست في المقاعد الخلفية خشية أن يكتشف عبوس وجهي وعيني الحادتان المثيرتان للشك،،نظر لي والدي خلال المرآة وقال"مالذي حدث ماريين؟"
واللعنة كشفني،،هسهست بداخلي،،تنهدت لأبدأ بسلسلة التبريرات والمقدمات الغير مفيدة لوالدي لكنه،،أردف ب "مالخطب ماريين،تكلمي عزيزتي "
"آه ،أبي لقد تشاجرت مع بعض الفتيات وإتضح بعد اذلك إنهن من عائلة غنية جدآ وأخيهن هو مالك الحرم الجامعي" لايهمني كل ذلك ولكن لربمأ أطرد من الجامعة،،قلت بحزن مطرقة رأسي بحزن، أنتظر رد والدي، ولكنه إكتفى بإطلاق تنهيدة ،
لوهلة ظننته لم يسمع ماقلته ثم قال، "ماريين ،إبنتي ولو ليوم واحد في هذه الحياة تصرفي على إنك فتاة"لمَ تضربين الناس،مالذي فعلوه ليستحقوا الضرب منك مارين؟ قال والدي بغضب ولكنه يحافظ على هدوءة خشية أن يجرحني،،
نزلت دمعة وحيدة من عيني اليمنى وإتخذت مجراهه،،"أبي لم أفعل شيئآ،أُقسم إنهن المخطئات،،"نظرت لأبي من خلال المرآة كان يناظرني بحزن ثم أردف آسف يإبنتي،،ولكن عديني إنها ستكون آخر مره،،
قلت بسرعة أرد على كلامه "أعدك،والدي الحبيب"

إرتميت على السرير،،جسدي مرهق وصداع رأسي ينهشني بالكامل،تقلبت على السرير بغية الحصول على قيلولة ولكن لم أستطع،،سمعت ضجة طفيفة بالخارج،،وقفت متقدمه من النافذة،،لأرى مالذي يُحدث كل هذه الجلبة،،فتحت النافذة لأرى شخصآ ببذلة رسمية سوداء واقفآ في حديقة المنزل المجاور لمنزلنا ويبدو أنه مشغولاآ بمكالمةً ما،وللوهلة الأولى إستوعبتُ كم إن الحديقة التي تطل عليها نافذة غرفتي جميلة وخلابة،،وعلى بعد مسافة قليلة هناك سيارة كبيرة ومعها عمال يدخلون آثاثآ ومالى ذلك للمنزل،،"يبدو إنه جارنا الجديد،،

مآريين؟

مينا؟

الجار الجديد؟

وهنا إنتهى أول بارت للرواية ان شاء الله أحدث كل 3 أيام
أتمنى تكبسو عالنجمة وتعلقو .