أنا فقط أنظر بدهشة ولم أفهم شيئآ الى الآن،،
الى أن نظر لي بحدقاويتيه السوداويتان بحدة ،
بدا لي وإن نظراته تخترق روحي ،حتى تكتشف خباياي،،
ثم وأخيرآ أردف،،
"هل سارقة القطط هذه هي من قامت بضرب أختاي البارحة؟!
ثم أردف للسيد، وأخبره بأن يرحل بهدوء،،ومن ثم أمرني بالجلوس مشيرآ بيده،،
"إجلسي"
جلستُ وطأطأت رأسي للأرض أفكر بشروود،
كان كلامه صباحآ قاسيآ جدآ
،ستفتح صنابير عيناى مرة أخرى،ياللهي ،
أشعر به يخترقني بنظراته وهدوءه الذي يُلقي عليّ لعنة الخوف الأبدي،،
تشجعت وبادلته بنظرات مستفهمه،،
ثم قال،،
"لمااذا"
سألت ب "عفوا؟"
"لماذا قمتي بضربهن؟ من المؤكد أن هناك حافز قوي دفعك للقيام بضربهن،أوليس؟!
أخبريني مالذي فعلنه معكِ لردة فعلك العنيفة هذه؟!"
نظرت اليه، أفرك أصابع يداي ببعضهم من شدة الإرتباك ،
حكيتُ له ماحصل فعلآ،
ناظرآ لي ببرود بعينان مظلمتان ، حولهما غابة كثيفة من الرموش،،
"هذا كل شيء؟!"
أومأت مطرقة رأسي للأسفل ،
تنهد هو بتململ،ثم قال،،"من حق أختاي أن يجلسان في أي مكان في هذه الجامعة ولايحق لأحد مناقشتهن في ذلك،،من حقهن أيضآ أخذ أي طاولة يريدانها،ولكن إن كان هذا ماحدث فهن لن يسلمن من العقاب أيضآ لسلوكهن المشين،،
أيضآ لايحق لكِ الإقتراب من أختاي مرة أخرى،وإلا ستندمين أشد الندم،،كل مالدي في هذه الحياة هُنَّ ولاأسمح لأي مخلوق على وجه الأرض بأن يمس خُصلة شعر واحدة من هُنَّ،،
وإن تكرّر مافعلتيه أعدُك ستنالين عقابآ قاسيآ،،
كل تصرفاتكِ تثبت لي إن أمك لم تتعب في تربيتكِ وأبيك لم يكلف عناء تحسين أخلاقكَِ ،،
YOU ARE READING
هَوَسْ جُوزييَف
Romanceعن فتاة ولدت يتيمة وحيدة،تعيش في منزل عمها وزوجتة لتفقدهما آيضآ في حادث غامض ،فيرميها القدر في أحضان الشيطان ،كيف تعيش معه ومالصراعات التي تواجهها،وماهي نهاية مأساتها . مارين جوزيف سلفادور
