الفصل الثالث و عشرون_الجزء الثاني( حول الهزيمة لنصرًا)

Start from the beginning
                                    

تدخل «وليد» يقول بنبرةٍ هادئة:
"أنا هفهمك، أظن شوفتي موقف رامي تحت ناحيتك و ناحية إنه يكتبلك نص نصيبه، علشان كدا أحنا مستحيل نأمن عليكي في جوازة زي دي، اللي مرضهوش لخلود و أخواتي مرضهوش لبنات الناس، علشان كدا مفيش جواز من رامي"

طالعته بدهشةٍ غير مصدقة لما تفوه به، فوجدته يتابع بنبرةٍ متريثة:
"عارف إنك بتحبيه من زمان و عارف إن حصل بينكم كلام و ارتباط فترة، رغم إن دا حرام و مينفعش بس دا مش موضوعنا، أنا و ياسين هنخليه يمضي على الورق علشان نعرف نتعامل مع إبراهيم لكن عمرنا ما نخلي بنت تروح ضحية لواحد زي دا علشان نرضي نفسنا، دي مش رجولة"

ردت عليه هي بنبرةٍ شبه باكية:
"بس رامي ممكن يكون مستغرب لكن هو كان بيقولي إن لولا الظروف اللي بين الأبهات كان زمانه طالب إيدي من بابا"

رد عليها «ياسين» بسخريةٍ:
"علشان كدا كان عاوز يطلب إيد خلود؟ لأ فعلًا و نعم الرجالة، الخلاصة يا آنسة احنا هنمضيه على نص حقه ليكي و تمشوا من هنا، تتعاملوا مع بعض بقى براحتكم لأن واضح إنه مسيطر عليكي و دي حاجة غريبة مش فاهم حباه على إيه، يعني رفض يمضي قصاد إنك تكوني مراته و برضه حباه؟ إيه الغباء دا"

ردت عليه هي بنبرةٍ جامدة:
"أنا وهو طول عمرنا مع بعض و كنا أقرب للبعض من أي حد في الدنيا، و أنا صعب اتقبل غيره في حياتي"

رد عليها «وليد» بنبرةٍ جامدة:
"أنتِ بقى تمشي بمبدأ شوق ولا تدوق، يمضيلك على حقه و ساعتها أدبيه براحتك، و هو هيفهم إنه ملوش غيرك لما يتربى خصوصًا إن موضوع خلود اتقفل خالص و مستحيل يتفتح علشان مفتحش دماغه"

زفرت هي بقوةٍ ثم قالت بنبرةٍ خالية المشاعر بعدما اقنعها حديثهما:
"طب و أنا مطلوب مني إيه دلوقتي بعد ما أبويا وافق، أكيد الموقف هيبقى وحش"

ابتسم كليهما بسمةٍ منتصرة، بينما «ياسين» قال بنبرةٍ متريثة:
"هقولك و اسمعي كلامي كويس علشان مصلحتك، احنا مش عاوزين نضرك"
_________________________

في الأسفل كانت الهمسات منتشرة على الموقف و كل النظرات تتوجه نحو «رامي» الذي جلس بملامح وجهٍ مرتابة و التخبط جليًا على ملامحه، نزل الثلاثة خلف بعضهم، و كانت هي أخرهم، طالعهم الجميع بتعجبٍ بعدما لاحظوا تغير ملامح وجه الفتاة، و أول من تحدث كان والدها حينما قال مستفسرًا:
"خير يا جماعة هنعمل إيه؟ ها يا شذى مالك شكلك متغير"

حركت رأسها تطالعهما فوجدت نظراتهما مشجعةً لها، لذلك تنفست الصعداء ثم قالت بنبرةٍ مصممة:
"أنا مش موافقة على جوازي من رامي، بصراحة ورايا لسه سنتين في الجامعة و عاوزة أخلص تعليمي و بعدها أرتبط، انما كدا هشتت نفسي، معلش يا رامي أنا مش موافقة دلوقتي"

تَعَافَيْتُ بِكَWhere stories live. Discover now