الفصل العشرون_الجزء الثاني (من طُعن بالسكين ؟)

Start from the beginning
                                    

ابتسم هو لها وهو يقول بمرحٍ:
"رغم انها أوضة سرير واحد و أنا مبعرفش أنام غير على سرير لوحدي بس يلا أهيه ليلة و اتقضت"

حركت رأسها نفيًا بمعني لا فائدةٍ منك بيأسٍ ثم اقتربت منه تضع الطعام على الطاولة الصغيرة بعدها وقفت أمامه من جديد تهندم ثيابه بيدها وهو يطالعها باندهاشٍ ثم قامت بغلق الزر الثاني وهي تقول بنبرةٍ جامدة:
"كدا أحسن على فكرة، الزرار وهو مفتوح شكله مش حلو خالص، خاصةً إنك ليك مركزك"

رد عليها هو ببراءةٍ:
"بس مدام نيفين بتاعة شركة الميكب قالتلي إن شكله حلو كدا، علشان كدا بسيبه مفتوح"

تبدلت نظرتها إلى الجمود و الدهشة معًا، فوجدته يضحك بقوة ثم اقترب منها وهو يقول بنبرةٍ هامسة:
"متزعليش كدا، علشان مفيش مدام نيفين أصلًا، بس لو عاوزاني أقفله كله أنا معنديش مانع، أنا بس كنت بناغشك"

ابتسمت له رغمًا عنها وهي تقول بقلة حيلة:
"أنا قربت اتشل منك يا حسن، بس براحتك يعني اللي أنتَ تعوزه في النهاية دا لبسك أنتَ"

ابتسم لها وهو يرد عليها مُعقبًا:
"وأنا هلبسه زي ما أنتِ شوفتيه عليا، بس قوليلي إيه اللي أنتِ داخلة بيه دا"
تحدث وهو يشير برأسه نحو الطعام الموضوع على الطاولة فالتفتت هي تنظر نحو اشاراته ثم وجهت بصرها نحوه من جديد وهي تبتسم قائلةً:
"دا الفطار يا سيدي، بابا فطر قبل ما ينزل الشغل مع عمامي و أنا جبتلك الفطار قبل ما تنزل، بما إنه أول يوم شغل ليك بعدما ...بعدما اتجوزنا يعني"

قالتها بخجلٍ وهي تخفض رأسها فوجدته هو يقترب منها ثم طبع قبلةً هادئة فوق رأسها و رافقها بقوله الهادئ:
"شكرًا يا هدير، رغم أني مبفطرش أول ما أصحى من النوم، بس أنا عمري ما هكسفك، بس تفطري معايا"

ابتسمت وهي ترد عليه:
"هفطر معاك ازاي بس، هما سندوتشات جبنة و شاي بلبن، افطر علشان متتأخرش، أحمد رن عليا علشان تروح معاه"

حرك رأسه نفيًا وهو يقول بإصرارٍ:
"أنا حفظتك خلاص لو مفطرتيش دلوقتي قصادي يبقى مش هتفطري خالص، يلا علشان نفطر سوا طالما عاوزاني أفطر أنا كمان"

أومأت له موافقة ثم حملت الطعام في يدها من جديد وهي بقلة حيلة:
"أمري لله، تعالى نفطر سوا برة و خلاص"
____________________

في الأسفل وقف «وليد» ينتظر رفيقي دربه «وئام» و «طارق» فجأة نزل كليهما له في المصعد و أول من تحدث كان «طارق» حينما قال مستفسرًا بضيق:
"ها يا أستاذ وليد على الصبح، خير هنروح فين دلوقتي؟"

ابتسم له وهو يقول بتريثٍ:
"هنروح طالعة حلوة فيها أكشن على الصبح"

رد عليه شقيقه بحنقٍ:
"نعم على الصبح ما تلم نفسك بقى، احنا لسه مفوقناش من خضة امبارح، و الحوار كله ميخصناش"
رد عليه هو بنبرةٍ غير مبالية:
"أنا بقول تخليك أنتَ يا وئام علشان ابنك اللي جاي في السكة دا، و أروح أنا و طارق"

تَعَافَيْتُ بِكَWhere stories live. Discover now