لذا تقدم نحوهم يحيط كتفي جيمين... ثم ينطق بوجه ابيه وجده...
:- لن يوبخه احد منكم ولن يقترب....!
:- دع هذا لبعد حين ادخل بأخيك للقصر....
' بنبرة جافة خاطب الجد ليرفع جونغكوك حاجبه قبل أن يزفر بسخرية ويتجه بأخيه للدخول....
ومن حسن حظه ان الجد كان مشغولاََ عنه ولم ينتبه لحركات الساخرة.....




حتى بعد ساعتين من انهاء امر الإطفاء وكتابة محضر الشرطة.... التجول في قصر هوسوك وجانبه المحترق....
دخل سوكجين وهوسوك.... الجد وتايهيونغ وجونغ...
للقصر لتسوية الأمور.....

وما ان رآهم جونغكوك يتقدمون نحو جيمين حتى رفع يده في وجه سوكجين الغاضب والذي يتقدمهم....
:- هيي هيي هيي.....!!... لا يقتربن احد منكم.... اقسم لن يحصل خير......!
:- توقف جونغكوك.... اخوك مجنون.... أتعلم كم الخسائر التي....
:- ايه.... ثم ماذا؟... نقودكم كثيرة.... وهو يملك والداََ.... دعه يصلح ما افسده ابنه.... أليس كذلك كيم تايهيونغ؟!
' قال حديثه بتحدي وقد مال برأسه ينظر لأبيه الهادئ وكأنه امر وعلى والده ان يُنفذ.....


:- صواب ما قاله جونغكوك.....
تايهيونغ سيتكفل بما افتعله ابنه الذي من حرقة قلبه على أخيه احرق ممتلكات هوسوك.... وكما سيصلح تايهيونغ القصر هكذا سيصلح علاقته بأبنه.....
' تحدث الجد وهو يأخذ كأس الماء من يد ابنته القلقة....
قاصداََ ان هوسوك احرق قلب جيمين على أخيه وهو احرق قصره....
فإذا على تايهيونغ إصلاح قلبه وقصر أخيه.....



:- ابي انت تفعل ما لم تفعله من قبل لأجل جونغكوك..
ثم ماذا هو ولد وضُرب لأجل ان لا يكررها.... هذا الصواب..... لا ان تعطيه سلطة ليطلب حضرة الأستاذ الإعتذار من الجميع...
اساساََ الحق على تايهيونغ هو من انجب هكذا اولاد.... من مشفى المجانين
اليوم حرق اصغرهم قصر اخي.... غداََ يحرق الكبير قصرك ابي.....
' خرج صوت معترض يعود لإمرأة سرعان ما توضح انها ابنة الجد وعمة جونغكوك....



الأمر الذي جعل من غضب الجد يستشاط لدرجة انه رفع عصاه وضرب بها الأرض....
:- توقفي..... إياك والإكمال.... الحق كل الحق لدى جونغكوك.... تم اختطافه بسبب العداوات مع والده....
صحيح انه أخطأ حين أعلن عن نفسه كوريث لتايهيونغ....
واخطأ مجدداََ بأن كان لقمة سائغة لدى المختطفين... واخطأ حين أمّن لتلك الفتاة وجعلها توقعه....
لكنه لا يزال طفلاََ.... وبدل ان يتم تصليح الوضع... تغاضى الجميع عن انهم اخطئوا بحقه وقاموا بمعاقبته....
انا متأكد انه الآن بظهر مدمر فقط لأن والده وعمه شعروا بكبريائهم يُمس.....


بعد حديثه لم يجرؤ احد على النطق.... وبدلاََ من ذلك أخذوا يرمقون عمتهم بحنق ونظرات عدم رضى....
اما هي فلوت فمها واخفضت رأسها....
وجونغكوك كان يجلس بهدوء وهو يشعر بالقهر يتصاعد داخله....
أراد أن يعفو.. أراد أن يصفح... كفاه من المشاكل ما اتاه.....
كفاه تقلباََ بين شواطئ الغضب والسماح.....
هو أراد عيش حياة هانئة.... وقرر المضي قدماََ واعتبرها مشكلة يمكن حلها بالإعتذار وبعض التعويضات.....
لكن كلما مر عليه الوقت شعر بالقهر يخنقه.....

باباWhere stories live. Discover now