* الأوضاع المعيشية تنزلق نحو الأسفل... الناس تشتكي من الغلاء وارتفاع اسعار المواد الغذائية مع الضرائب الكثيرة التي على المواطن دفعها....
متوسط دخل الفرد لا يتجاوز المئتي الف ون...
والناس توجهت نحو السرقة فلا مانع ولا حكومة ولا أمن يجوب الشوارع....
وقد قامت مجموعة من الجالية بالقيام بتظاهرات سلمية عند مركز الرئاسة لترشيح قرار الضمان الصحي حق لكل مواطن.... ويقول البعض *

عند هذا الكلام توقفت عن الاستماع واستدرت من خلف الاريكة اتجه نحو سورا بوجه متضايق والهم يجوبني... فهي تتجاهلني منذ دخلت كما حالها مع باقي الايام.... وتضع لوم خراب حياتها علي في كل خطوة.....


توجهت نحوها عل الكلام قد يعيدها لرشدها وتهتم بأبنها في غيابي لكني وسعت عيني بفزع ما ان رأيتها تحمل قنينة شراب كحولي بينما بطنها الكبير لم يجعلها تفكر مرة واحدة قبل فعل ذلك....

فزعت وركضت إليها اسحب القنينة بسرعة وارميها في القمامة قبل أن أعود إليها وقد فقدت القدرة على امساك اعصابي وأخذت ادفعها من كتفها....
:- ما انتِ....؟!... ما انتِ بحق الإله من اي شيء مصنوعة.....
انت حامل وتشربين الكحول بينما تعلمين ان ابنك لن ينجو من اثاره ومخاطره..... قد يموت... قد يولد معلولاََ.... لما لا تفهمين بحق الإله....!!!

اصرخ في وجهها وتحترق اعصابي بينما هي تملك نظرة مغرورة على وجهها.... رائحة الشرب تفوح منها حين صرخت بوجهي...
:- أييييييه...... توقف بحق اللعنة... انا لا اريده...!!
ما همني به.... دعه يموت او يولد مع عاهة.... ما شُغلي انا!!!

احترقت اعصابي وقلبي احترق فقط لذكرها ابنها بهذه الطريقة.... فكيف أئتمنها على جونغكوك كل يوم وانا ذاهب للعمل....
في كل يوم انا اخرج من المنزل واضعاََ يدي على قلبي وجلاََ... ادعو الإله...
ارجوك يا إلهي لا تدعها تصرخ بوجهه...
ارجوك لا تجعلها تنظر له نظرة قاسية...
ارجوك يا إلهي لا تجعلها تؤذيه....
ارجوك يا إلهي لتطعمه ولا تشعره بالوحدة...
ارجوك يا إلهي طمئن قلبه......
لكن عبث.....
في كل يوم أعود لأجد ابني يتضور جوعاََ....
حتى بدأت اتوسل لأحدى الجارات ان تذهب له كل يوم وتطعمه مقابل مبلغ ادفعه لها....
وهي حنت عليه وصارت تعطف على من لم تعطف عليه امه....

الغريبة حن قلبها عليه وهي كالصخر لا يتحرك.....
جعلتني في حالة وجل تام... لا قدرة لي على إيقاف عقلي عن التفكير خوفاََ على ابني منها....
أعود كل ليلة لأغرقه بحناني كي لا يشعر بالنقص....
واعتذر له وانا اقبل يديه وقدميه الصغيرة... وجنتيه وجبينه... كله ذنبي لأنه حضر للحياة يملك والدة كهذه.....
لكني لست بنادم ابداََ....
لأنه لولاه لما حلت الدنيا بعيني وما عاد له طيب....
ولكنت منسياََ بين التراب اغفو.....

باباWo Geschichten leben. Entdecke jetzt