الفصل الثاني عشر_الجزء الثاني (مريض نفسي)

ابدأ من البداية
                                    

زفر «خالد» بقوة ثم قال بطريقةٍ منفعلة يسرد لهم ما حدث:
"الأستاذ كلمني من شوية قالي أنا نازل عند ميمي ورايا حاجة مهمة تيجي معايا؟ قولتله لأ يا عامر يونس طلع عين أمي طول النهار جري ورايا ماصدق قعدت معاه و جسمي مكسر و عندي شغل بكرة، يدوبك نص ساعة و لقيته بيصرخلي في التليفون يقولي لقيت ميمي واقعة على الأرض و مش بترد عليا و هو عارف إن عندي فوبيا من حاجة زي دي من ساعة أبويا خلاني بقيت اجري زي الأهبل و نزلت حافي، أنا مش حِمل كدا"

نظروا جميعهم لـ «عامر» الذي ازدرد لعابه بخوفٍ و هو يضيف هامسًا بنبرةٍ مهتزة إثر خوفه:
"استهدوا بالله كدا و أنا هفهمكم، و الله....كل الحكاية أني محتاجكم معايا و خالد لو رقصتله مش هيوافق يسمع كلامي....أنا كنت عاوزنا كلنا سوا"

رد عليه «ياسين» بضجرٍ:
"مش كدا يا عامر، فيه حاجات مقبولة و حاجات لأ، لو كان ساق بسرعة و جراله حاجة فـ الطريق و كان راح فيها، كنت هتفرح ساعتها؟ أنتَ و أبويا هزاركم غبي و ممكن حد يروح فيه"

رد عليه بخزيٌ بعدما أدرك موقفه:
"ياعم أنا مفكرتش في كدا، و بعدين هو دخل و لقانا زي الفل و ياسر كان في الحمام"

_"دخلت لقيته بيرقص...ابن الباردة اللي مترباش و ميعرفش يعني إيه أدب لأ و يقولي إيه؟....خالد اتأخرت ليه الشاي هيبرد و ياسين زمانه جاي"
تفوه «خالد» بذلك منفعلًا ثم قام بمحاكاة طريقة «عامر» في نهاية حديثه مما جعل الضحكات تنتشر بين الشباب و «ميمي» التي قالت بنبرةٍ ضاحكة:
"خلاص بقى يا حبايبي علشان وليد حتى اللي جديد هنا ميقولش علينا بيت مجانين"

تدخل «ياسر» يقول بسخرية:
"قال يعني هو مقالش كدا، أنا لو منه أطلع اجري من الشقة الملبوسة دي"

رد عليه «وليد» بمرحٍ:
"ياعم أهي حاجة نفك بيها بدل الأكشن اللي أنا عايشه فـ بيتنا، اعتبرها موجة كوميدي"

فور انتهاء جملته سقط «عامر» من أعلى الطاولة حينما كان يسير على طرفها فتفاجأ الجميع بما حدث فتحدث «وليد» مُستفسرًا باندهاش:
"إيه دا حصل إيه ؟"

_"جبنا قناة نايل دراما، نورتنا يا وليد"
قالها «ياسين» بسخرية من الموقف بأكمله و من اندهاش «وليد» مما بحدث في الشقة، فجأة تحدث «ياسر» يقول بهدوء بعدما أوقف «عامر» و هو يتأوه بشدة فـ نظر في ساعة يده:
"طب يلا نشوف البيه عاوزنا ليه علشان ورانا أشغال بكرة"

أمسك «ياسين» ذراع «خالد» و هو يقول بهدوء حتى يقوم بتلطيف الأجواء:
"يلا يا خالد هو وقع أهوه و أخد جزاءه خلينا نشوف بقى عاوزنا ليه، دا مسيبنا بيوتنا و مراتاتنا"

_"يعني هو أنا مسيبكم الحدود، دا أنا عاوزكم في خير و حاجة هتروق علينا كلنا"
قالها «عامر» متهكمًا بسخرية جعلت «خالد» يضغط على شفته السفلى، فتدخل «وليد» يقول بضيق:
"ما خلاص يا جدعان بقى، أنا عاوز أنام ورايا شغل في المطبعة بكرة، دا انتو شلة مقرفة"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن