كانت تتمسك بأطراف عنق البلوزا وترفعها. كان ريو مضطرب ولا يعرف اذا كان يجب أن يسأل او لا. قد يصيبه الجنون بأي لحظة.

واخيرا وقفوا أمام نهر واسع جدا واشعة الشمس تضرب سطحه لتلمع المياه النقية. توجها نحو النهر ببطئ لتجلس جوليا على الأرض لتضع يديها بقرب بعضهما البعض لجمع اكثر قدر من الماء وترتشفه. كانت يديها صغيرة لجمع قدر كبير من الماء. ليبتسم ريو ليفعل المثل لاكن وجه يديه نحو شفتي جوليا. نظرت نحوه ببطئ " هيا" ابتسم لها ريو قائلا. لتبتسم هي بدورها  لترتشف الماء التي جمعها بيده.
بعد أن رويا عطشهما غسلت جوليا يديها و وجهها لتنظر حولها تستكشف المكان. وقفت ببطئ لتسمع ريو يقول" اعتقد ان هناك كهف خلف تلك النباتات. ليشير ريو نحو جهة الجبل والنباتات المعلقة التي تنزل على الأرضية. توجهت إلى هناك بسرعة لتبتسم وهي تقول" أنت على حق"

"سوف يفي لليلية" قالها ريو لتهز جوليا رأسها " سوف أجمع بعض الحطب من أجل اليلية. لا تتحركي حسناً" " حسناً" أجابته جوليا

توجه ريو ليجمع بعض الحطب لتنظر جوليا إلى النهر بعمق. كان عقلها خالي من الأفكار و الذكريات لم تفكر مرتين لتخلع بلوزا ريو وتضعها بالقرب من النهر. لتظهر بقع حمراء منتشرة على طول عنق الرقبة لتنظر اليهم بقرف. رفعت يديها نحو عنقها لتبدء بحك جلدها بأظافرها بقوة " أختفي... اللعنة.. اللعنة." خرجت دموعها من عينيها لتنزل ببطئ إلى النهر حتى وصل الماء الى فوق خصرها، وهي ما زالت تحك جلدها بقسوا حتى خرجت الدماء من المكان الذي تخدشه بوحشية.

لم تكن ترغب لريو بأن يرا هذه العلامات البشعة التي تركها ذاك الرجل المقرف. بدء صوت بكائها يعلوا لتدخل رأسها في الماء. لم تحسب الوقت الذي بقيت فيه تحت الماء لاكنها كانت متأكدة من انه وقت طويل جدا لأنها بدئت تشعر بأطرافها تتخدر و وعيها بدء يذهب ببطئ إلى نهاية عقلها.
بدئت جفونها تثقل بشدة لذا أغلقت عينيها ببطئ.
لم تشعر إلى وجسدها أنتشل من الماء البارد بقوة لتبدء تسعل بقوة شديدة لتلهث بشدة محاولة أدخال أكبر قدر من الهواء إلى رئاتها. شعرت أن وعيها عاد لاكن ليس لوقت طويل لتلتقي عينيها بعيني ريو المليئة في الخوف قبل أن تغلق عينيها ويسحبها الظلام.

Reo pov:

سوف أجمع بعض الحطب من أجل اليلية. لا تتحركي حسناً" سألت جوليا التي مازالت تقف على ضفة النهر  " حسناً" أجابت جوليا بدون تعابير.  توجهت حيث توجد الأشجار و وجدت بعض الأغصان على الأرض. نظرت نحوي لأتحرك ابعد قليلا، جمعت الكثير من الأغصان في غضون الخمس دقائق لأعود إلى أدراجي حيث تركت جوليا.

عدت إلى ضفة النهر لاكن جوليا لم تكن تقف هناك. بدء قلبي ينبض أسرع، وجهت نظري نحو الكهف لعلها دخلت إلى الكهف لتخبئ نفسها. وقبل أن أغير وجهتي نحو الكهف رئيت بلوزتي التي أعطيتها إلى جوليا على الأرض في القرب من ضفة النهر. وجهت نظري برعب نحو النهر لأرى فقاعات ماء تخرج على سطح الماء. لم أفكر ولا حتى ثانية لأركض بأقصى سرعة نحو النهر واقفز به. أنتشلت جسد جوليا التي بدورها بدئت تسعل وتأخذ نفسها بعمق. " جوليا" ناديت عليها لاكنها لم تسمعني، رفعت رأسها ببطئ لتنظر داخل عيني قبل أن تفقد وعيها.

انتي ملكي وحدي ( روايتي الأولى )Where stories live. Discover now