الفصل الخامس_الجزء الثاني(لم يراعي شعوره)

ابدأ من البداية
                                    

تدخل «وليد» يقول متهكمًا بسخرية:
"دا راشد ابراهيم راشد، يبقى للاسف ابن عمي، ازيك يا راشد؟"

اعتدل «راشد» في وقفته وهو يحاول التحكم في انفاسه وهو يقول من بين تنفسه:

"كويس...كويس أوي يا وليد، بس يمين بالله ما هسكت عن حقي"

حاول «ياسين» الافلات من بين ذراعي «حسن» وهو يقول بانفعال:
"حق مين يا بجح يا ***، أنتَ عاوز تغلط في مراتي و أسكتلك، دا أنا هدفن أهلك الليلة دي هنا"

رد عليه «وليد» بهدوء:
"استنى أنتَ يا ياسين، خير يا راشد، مالك و مال جوز اختي"

رد عليه «راشد» بضجرٍ حتى يحاول حل موقفه:
"أنا دخلت البيت و معرفش مين الاستاذ، لقيته ماسك راسها و هي بتشرب العصير من ايده، و أنتَ عارفني دمي حر"

نظرت هي له باشمئزاز واضح، بينما «وليد» قال بسخرية:
"صادق يا اخويا، بس السؤال المهم هنا، جالك دم منين يا راشد، اللي أعرفه إنك معدوم من ريحته حتى"

نظروا جميعًا إلى «وليد»، الذي اقترب منه «راشد» أكثر وهو يقول بنفس السخرية المتهكمة:
"و بعدين أنتَ سايب بابا و داخل البيت تعمل إيه؟"

رد عليه «راشد» بانفعال:
"مش المفروض اننا جايين نعزي يعني؟ أكيد كنت طالع أعمل الواجب"

ابتسم «وليد» بسخرية وهو يقول بنبرة متهكمة:
"شوف يا أخي و أنا اللي كنت ظالمك، سايب بابا يعزي عند الرجالة و طالع هو عند الحريم، مفيش فايدة برضه بيجري ورا اي تاء مربوطة"

نظر له «راشد» باندهاش، بينما «حسن» مال على اذن «ياسين» يقول بهمس:
"بقولك إيه، أنا هسيبك، بس خلي بالك علشان مراتك شكلها خايفة، أمسك اعصابك كدا"

بينما تحدث «راشد» يوجه حديثه لـ «وليد» بانفعال:
"أنتَ بتقول إيه يا وليد؟ بقى أنا طالع علشان أطمن على بنات عمامي و في الأخر أنتَ تقول كدا، أنا كدا بقى ليا حق عندكم"

ابتسم «وليد» بشرٍ وهو يقول له:
"و ماله حقك، بس ياسين كان بياخد حق مراته و دا حقه، و أنا ليا حق عندك وهو حق أختي ، جوزها ياخد حقها هو حر، لكن أختي أخد حقها أنا بقى"

قطب «راشد» جبينه وهو يسأله بضيق منفعلًا:
"يعني إيه مش فاهمك؟"

_"يعني نورت بيت الرشيد يا راشد"

قالها «وليد» وهو يلكم «راشد» في وجهه مما جعله يترنح للخلف، و قبل أن يعيدها «وليد» من جديد، اقترب منه كلاهما يوقفانه، بينما «خديجة» عند رؤيتها لتلك المشاجرات بكت بقوة وهي تتذكر طفولتها المدمرة التي ذهبت في العنف، فبكت بقوة و بصوتٍ عالٍ، مما جعل الجميع ينظرون لها باندهاش، و أول من تحرك لها كان «ياسين» وهو يسألها بقلق ممتزج باللهفة:
"مالك ؟! فيكي إيه طيب طمنيني"

اقترب منه «وليد» يقول بهدوء:
"خديجة بتخاف من العنف و الضرب يا ياسين، خدها فوق لحد ما ألم الحاجة هنا و نطلع كلنا، خليك قريب علشان هحتاجك"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن