تراحل

" صلاة الوِتر! "

كنت في أسوء حالاتي، نفسيتي مدمرة وحياتي كلها كانت مدمرة، جاني إكتئاب حاد.

هالمعلومة أول مرة نقولها، مرضت وجتني حالة إكتئاب حاد، كنت ننتظر في القشة الي تخليني نختصر حياتي ومعش إهتميت بروحي.

منفعش معاي لا فضفضة ولا بشر ولا حد قدر يساعدني.

بس الله مينساش عبده ولو كانت ذنوبه جبال، نصيحة خذيتها مِن إنسانة أخذت معزّة كبيرة فقليي بسببها.

كانت تحبني ومُنتبهة لحالتي لهذا قالتها لي وأنا إلى يومي هذا ندعيلها بالخير.

نصحتني بصلاة الوتر، وقالتلي منسيبهاش وندعي فيها باللي نبيه.

وفعلًا، قررت نجرب هذاك اليوم لأني مش خاسرة شي وصليت ودعيت هذك اليوم بالفرج، الفرج القريب.

وشفت الفرج بأم عيني من بعدها! الفضفضة فيها لما تصبي وتسجد بين إيدين الله وتحكي الي بخاطرك وتشكي وأنت عارف أن ربي مستحييييييييييل يخيبك

حاشا الله أن يرُّد يدًا تطلبُ منهُ العون.

اقسم بالله مامر أسبوع إلا وهذاك الشي الي طلبته -وكان شبه مستحيل- من ربي جا زي م دعيت بيه بالزبط!!!

بس حبيبي لا متقوليش مش معقولة ربي ميعجزه شي، مش تقولي خليني نجرب لا لا هذي عبادة خوذها لوجه الله مش عشان تجرب.

ولما تدعي مش تدعي وأنت يائس من المفروض تكون مُوقن وأنت تدعيه وتشكي له.

والله العظيم أن حياتي تغيرت ١٨٠٪ ونورت وجهي وحياتي صلاة الوتر.

لدرجة تخيلوا لو مثلًا اليوم مصليتش الوتر واليوم الي بعده نصليها نجي للمدرسة البنات يقولولي وجهك منور ويسألوني عن القناع الي حاطته، وأنا لا قناع ولا غيره ميعرفوش أنها صلاة الوتر!!

إياك تحط في راسك شك لو أن ذنوبك كبر الجبال أن الله عشان ذنوبك ميجيبش دعوتك، هو إصطفاك من بين خلقه النيّام وخلاك توقف قدامه تدعي له.

أنت شوف هالنداء الحنون بس.. كل ليلة ينزل الله للسّماء الدُّنيا قائلًا -جل جلاله-: «مَن يستغفرني فأغفر له؟ مَن يدعوني فأستجيب له؟»

ونحن بكل برادة وجه مستخسرين نصبي نصلي أقل من خمس دقايق ركعة الوتر مبتاخذش منا شي بكل!!!

ماذا قال الله في كتابه عن هذه الصلاة؟

﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ۝ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾
كانوا قليلًا مِن الليل ما ينامون، يُصَلُّون لربهم قانتين له، وفي أواخر الليل قبيل الفجر يستغفرون الله من ذنوبهم. مَن هؤلاء؟ هم المُّتقين، الذين يدخلون الجنّة بأحسن أعمالهم.