جونغكوك قلب عينيه واقترب من سوكجين...
:- الآن أعطيته سبباََ ليشتكيني...لننظر إلى أي وقت سيصمد... وحسب طول المدة... انا قد اقيمه إن كان يستحق حب والدي له ام لا....وإن لم يكن فأنا حقاََ لن ارحمه
'. قصد انه سيستمر بمعاملته معاملة سيئة ويحسب بعد كم من الوقت والمعاملة السيئة سيشتكيه... فإن ذهب اليه من اول يومين فسيضع المغرور عليه علامة اكس...
وإن تحمل لأسبوع او اكثر.... جونغكوك سيعطيه احتراماََ ربما...ربما حقاََ




:- على ذكر ابي.... عمي ابي يبدو غريباََ منذ أيام.... تقريباََ منذ حادثة يونغي.....
' همس لعمه بعد أن اعتدل بجلسته بعيداََ عن مسامع سوهو المنشغل بالفيلم
وكلامه هذا أعاد لسوكجين المحاضرة التي القاها واخوته على اصغرهم... فنغزه قلبه من تعابير جونغكوك المستاءة خوفاََ من أن كلامهم انقلب عليهم وصار يهمل بكره أكثر.....


:- مثل ماذا؟
' تسائل بهدوء لينظر جونغكوك بعيداََ في تفكير ثم أجاب...
:- يعني هو يبدو دبقاََ جداََ... يلتصق بي ويزعجني زيادة عن اللازم... يأكل طعامي.... يزاحمني على فراشي في النوم.... يمزق أوراقي ان وجدني ادرس....
يبعثر شعري... عفواََ يشد شعري كثيراََ....
هو حرفياََ كتلة من الازعاج ولولا انه ابي كنت خنقته في النفط منذ زمن.....



:- لماذا تخنقه في النفط؟
'قال سوكجين متجاهلاََ كل الأحاديث الماضية وتشبث بالأمر الذي رآه غريباََ ليرد عليه جونغكوك مبتسماََ بوداعة..
:- كي يبتلع النفط قبل أن يموت اختناقاََ....




نظرات سوكجين حقاََ كانت مضحكة لأبن أخيه لأنه بدا حقاََ خائف من أفكاره الشيطانية...
:- عمي اترك عنك امر القتل اخبرتك هذا سيحدث لولا انه ابي يعني لو افعل الأمر بالطبع...
الآن أخبرني لمَ ابي يتصرف هكذا.....؟

هز سوكجين رأسه بيأس وهو يندب حظه داخله...
فالفتى اللذي لأجله اعطوا محاضرة طويلة لأخيهم كي يحسن معاملته هو الآن يشتكي من هذا القرب المبالغ من والده.... وقد عرف جين انه انسان مستقل لدرجة انه لن يحزن إن فرق والده بينه وبين إخوته... بل... لن يؤثر هذا عليه...
وهذا ما اوصله للعجب....




وبدل ان يقول لأبن أخيه انهم نصحوا والده بالتقرب منه هو أجاب بأمر محايد...
:- اظن ان والدك يريد تعويضك.... تعلم بعد أن كبرت بعيداََ عنه... ربما جيمين ويونغي لا زالا تحت كنفه ويحتاجانه بينما انت بعد قليل ستتخطى هذا للعمر لهذا هو يركز عليك كي لا تشعر انه يعامل اخوتك افضل منك.....

علامة استفهام وهمية ارتسمت فوق رأس جونغكوك الذي هز كافيه بعدم اهتمام مغمغماََ في جوابه وهو يفرك عينه...
:- لا بأس عندي.. لكن ما دام هذا سيسعده فليفعل... وانا ابداََ لن أشعر انه يفرق بيني وبين اخوتي لأنهم بحاجته أكثر مني وانا احبهم واحب ان يكونوا سعداء.....



باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن