Twenty Seven.

2K 278 74
                                    

ابتعد عنها بعد لحظات من إطباقه شفتيه على خاصتها الناعمه، واخذ يُحدق فيها بنظرات غير مفهومه، رُبما نظرات مُحبه؟.

هي تستولي على فِكره مُنذ اول مره قابلها فيها بالفعل.

" لا تعتذري مني لأي سببٍ كان، حتى لو كنتِ انتِ المُخطئه، إتفقنا؟. "

تحدث بينما يبتسم في وجهها، وهي بادلته الأبتسامه دون أن تشعر، رُغم انها كانت مُرتبكه بعض الشيء، من قُبلته المُفاجِئَه.

" إتفقنا. "

ردت عليه وهو اكتفى بالتربيت على شعرها، ثُم إكمال خطواته صوب الحمام، تاركًا إياها تكاد تصرخ من كومه المشاعر المُحببه التي إنتابت روحها وخافقها.

" رباه! "

انبست بنبره شبه صارخه وقفزت على السرير الذي يتوسط الحُجره، دافنًه وجهها بين طياتِ الملائات التي تقبع اعلاه.

" لما لم أُبعده؟ لما لم أفعل ذلك وتخدرت تمامًا بين يديه؟ يا الهي، منذ متى وانا رهيفه لتلك الدرجه؟!. "

حدثت ذاتها بينما تعضُ على شفتيها، إلا انها سُرعان ما تذكرت ملمس شفاهه عليها، مما جعلها تحمَّرُ خجلًا وهي تُخفي وجهها بين يديها.

أهذا هو شعور الفراشات الذي لطالما كانت تراه في المسلسلات والأفلام وتعتقد انه ليس سوى محضُ هُراء؟!. ان كان كذلك فهو يحدث معها الآن.

بقيت تُفكر بقبلتهما بعد ذلك، حتى تغيرت تعابيرها فجأه، واصبحت جامده تمامًا، كما لو انها خاليه من الحياه.

حين تذكُرها ذلك الشيء.

" هل.... سيلمسني؟ هل سيقوم بأغتصابي كما كان ابي يفعل مع امي؟! هل سيعرف انني.... "

همست بوتيرهٍ ضعيفه تطرح تساؤلاتها العديده، لكنها توقفت بسبب الغصه التي انتابت حلقها في نهايه حديثها، وجعلتها غير قادره على إخراج حرفٍ واحد آخر.

" لقد انهيتٌ حمامي، هل انتِ جاهزه؟. "

جاءها صوته الرجولي فجأه، مما سبب ذُعرها وهي تنتفضُ من السرير، مُسترسله بهلع مُبالغ فيه.

" جاهزه لماذا؟ "

" للنوم.... ما الذي فكرتِ فيه؟ "

رد على سؤالها بتعجُب، مما جعلها تتنفس الصعداء وهي تقبض يديها لصدرها، كما لو كانت تُحاول حمايه ذاتها من خلال تلك الحركه.

لكن مِن مَن تحمي ذاتها؟ من زوجها؟!.

تلك الفكره جعلته مُستاءًا وهو ينظرُ إليها بينما تنكمشُ على نفسها وجسًا ورهبًه منه.

" هل انتِ خائفه من ان أُقيم معكِ علاقه؟ "

تحدث بعد ان ساد الصمت على مُحيطهم لثوانٍ معدوده، مما جعلها تُخفض رأسها وهي تومئ بالأيجاب، هي حقًا خائفه ومُرتعبه من ذلك ولم تجد سببًا حتى تنفي الأمر.

هي إعتادت على الصدق معه منذ اول مره قابلتهُ فيها.

" لا تقلقي ڤــاي، انا لن المسكِ ما دُمتِ رافضه أو غير جاهزه لذلك. "

" هل انت جاد؟. "

هي تتبعت قوله بأستفهام، وبدى عليها عدم التصديق، هي من تعرضت طوال حياتها للظلم من قبل الذكور، لا تستطيع الآن ان تثق او تصدق بواحد منهم وإن كان جيدًا بالتعامل معها.

" ولما لا اكون؟. "

نفث بينما يُجعد حاجبيه، وحاول عدم إبداء ضيقه من عدم ثقتها به بينما يتجه للأستلقاء على الأريكه التي تُقابل السرير.

" أنا سأنامُ على الأريكه حتى تبدأي في الثقه بيّ، طابتِ ليلتكِ يا عزيزتي. "

اكمل كلامه بينما يُعطيها شبح ابتسامه، واستدار يجعل ظهره مُقابلًا لها حتى تأخذ راحتها بالنوم دون ان تخاف من كونه ينظر إليها، مما جعلها تضغط على يديها وهي تُطالعه.

لقد خمنّت انهُ مُنزعج منها، في حين إنّه كان يُحاول إشعارها بالأمانِ وحسب.

ورُغم ذلك، هيَّ لم تشئ ان تُضيف كلام آخر فوق خاصته، فتبنّت الصمت بينما تتخذ من السرير مضجعًا لها.

لقد واجهت صعوبه في النوم بسبب قضاءها الليل بطوله وهي تُفكر فيه وكم هو مُراعي ولطيف تجاهها، رُغم انها تستمر بصدّه عنها او مُعاملته بجفاف يَنّمُ عن عدم ثقتها بجنسه كاملًا.

لكنها تلك الليله... وعدت نفسها انها لن تبقى على حالها البائسه، لأجله.

__

𝐒𝐀𝐃 𝐄𝐘𝐄𝐒.Where stories live. Discover now