الفصل الثاني_الجزء الثاني (مريض)

Start from the beginning
                                    

سألته «مشيرة» بحذرٍ:
"طب و هما لو أنا روحت هيرضوا يدخلوني؟"

رد عليها هو بثقته المعهودة:
"طبعًا، كفاية إنك داخلة مع وليد الرشيد"

تدخل «حسان» يقول بهدوء:
"بس أنا مش عاوز أروح هناك تاني، البيت لما بتدخله بيخنقني"

رد عليه «وليد» بسخرية:
"ابقى سمي قبل ما تدخل، ولا استناني ابخرك، أصلك محسود"

نظر له «حسان» بضيق تزامنًا مع حركت فمه مغمغمًا بكلمات غير مفهومة، أما «مشيرة» سألت زوجها بنبرة متسائلة:

"يعني إيه يا حسان هتسبني اروح هناك لوحدي؟"

رد عليها هو بقلة حيلة:
"مش عارف يا مشيرة، بس المكان دا مش مرحب بينا، يبقى نروحه ازاي؟"

ردت عليه بنبرة شبه منفعلة:
"يعني إيه؟ هتتخلى عني تاني؟ هتسبني في وش المدفع؟"

رد عليها بانفعال هو الآخر:
"أنا مقولتش هسيبك تروحي لوحدك، بس على الأقل يبقوا عارفين إننا هنروح"

قبل أن ترد عليه بانفعال هي الأخرى، تحدث «وليد» يقول بنبرة باردة أثارت حنقهما:
"لأ لأ لأ...مش طريقة دي يا جماعة، فيه عرسان جداد يكلموا بعض كدا؟ وبعدين انتو بخلا ليه؟ قاعد بقالي ساعة مشوفتش منكم كوباية مياة حتى، هو أنتَ بخيل ولا إيه يا عمو حسان؟"

نظرت له «مشيرة» بـ احراج، بينما «حسان» سأله مستفسرًا بـ ضيق:
"أؤمر يا وليد؟ تشرب إيه؟"

رد عليه «وليد» بثبات ممزوج بالسخرية:
"لأ شكرًا أنا مبشربش...قوم هاتلي حاجة أكلها"

نظر له «حسان» بدهشة و بأعين متسعة، فوجده يبتسم ثم أضاف متهكمًا:
"مش بقولك شكلك بخيل؟"
____________

في شقة «ميمي» عاد الشباب بعد صلاة الجمعة سويًا، دخلوا معًا وكانت الفتيات تنتظر عودتهم، أول من تحدث بعد دخولهم الشقة كان «عامر» حينما قال بمرحٍ:

"الأكل فين يا جدعان، أنا مجوع نفسي من يوم الفرح"

رد عليه «ياسر» بسخرية:
"على يدي طبعًا، بـ امارة انه فطر ٣ مرات النهاردة"

وضع «عامر» كفه في وجه «ياسر» وهو يقول بضيق زائف:
"الله أكبر في عينك الزرقا يا ابن ميرفت، خمسة و خُميسة"

جلس «ياسين» على الطاولة و تبعه «خالد»، أما «ميمي» أغلقت المصحف ثم اقتربت من الطاولة بعدما استندت على عكازها، ثم ترأست هي الطاولة، سألها «خالد» بهدوء:

"أومال فين البنات يا ميمي؟ مش سامعين صوت ليهم"

ابتسمت هي له ثم قالت بهدوء:
"البنات في المطبخ و قافلين المطبخ علشان الريحة بتاعة الأكل"

جلس «عامر» بجانب أصدقائه تزامنًا مع قوله المرح:

"والله العظيم محدش فيهم بيفهم، دي أحلى ريحة في الدنيا كلها، كفاية الرنجة بس مع البصل الأخضر"

تَعَافَيْتُ بِكَWhere stories live. Discover now