#الفصل_السادس_و الأربعون ...
#قيود_بلا_حدود ...الحُب أشبه بحبات عقد اللؤلؤ ، إذّا واتتك تمسك بها ولا تُلقيها بعيداً لينفرط الحُب فيصُعب العودة كما كان ...
لحظاتٍ ما ينفلت منك زمام الأمور ولا تستطيع لجم نفسك عن العصبية فتقع ضحية لخطاياها و تؤذي الآخرين فـتصبح العواقب أليمة ...
ما صار قد صار و لم يعُد هناك مجالاً للعودة !؟
بصباح اليوم التالي انتظر "طارق" قدوم "فريدة" علي أحر من الجمر لبدء الجلسة العلاجية فينتهز الفرصة من أجل الاعتذار و مُصالحتها عما بدر منه أمس و لكنها تأخرت لم تأتي !!
مر الوقت حتي انتصف النهار فـ تفاجئ "طارق" بأن طبيب آخر يدلف إلي غرفته بصحُبة الممرضة المُساعدة ليمسك بملفه الطبي المسنود علي الكومود و بدأ يقرأ المّدون به ، ضيق "طارق" عيناه بشك و سأل المُمرضة بريبة:
-هي دكتورة "فريدة" فين ؟!
ردت "المُمرضة" بنبرة عملية:
-دكتورة فريدة بدلت حالتك مع دكتور وليد مكان حالة تانية هو اللي بيعالجها و دكتور وليد بقي المسئول عن الجلسات بتاعتك ..
-و إزاي ده يحصل من غير معرفتي .. دمدم "طارق" بحدة و بالكاد كظم غضبه ..
-أفندم !! دا شغل الدكاترة مع بعض احنا ملناش إننا نتدخل فيه ... أجابت الممرضة بنفس ذات النبرة العملية الباردة ..
إلتفت الطبيب إلي "طارق" و تشدق بهدوء:
-جاهز عشان نبدأ جلسة العلاج الطبيعي ...
احمر وجه "طارق" بغضب و نفرت عروق رقبته بغيظ شديد ثم صرخ بكليهما باهتياج سافر:
-أنا مش عايز زفت جلسات و أنت اطلع برا مش عايزك تعالجني هاتولي دكتورة فريدة ...
ضيق الطبيب عينيه بضيق و قال بنفاذ صبر:
-مينفعش اللي بتعمله ده أنا اللي هتولي جلساتك العلاجية مكان دكتور فريدة ..
جأر به "طارق" غاضباً:
-و أنا قولت مش عايزك أنتَ اللي تعالجني ، أنتَ مش بتفهم أنا عايز فريدة ..
حرك الطبيب رأسه لعدة اتجاهات و هتف بيأس:
-لا بقي أنت اتعديت حدودك و أنا مش مسئول عنك ...
رمقه الطبيب بضيق ثم انصرف غاضباً و قرر بداخله أن يتحدث مع "فريدة" من أجل إيجاد حلاً لهذه المُشكلة ، استدار "طارق" الي الممرضة التي ظلت واقفة مكانها حدجها بنظرة قاسية انتفضت لأجلها و أردف بحدة:
-هتفضلي تبصيلي كده كتير ساعديني أقعد علي الكرسي ووديني مكتب الدكتورة ...
اقتربت منه الممرضة و ساعدته ليقف علي قدمه و هذا كان إنجاز "فريدة" للمرة التي لا يعرف عددها ، فـ بعد جلسات العلاج الطبيعي استطاع أن يقف علي قدميه و الخطوة القادمة سيبدأ المشي ...
YOU ARE READING
غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملة
Mystery / Thrillerمَا كان بَيننا جَريمة ! كُنتُ سَجانك و كُنتِ الأسيِرة ، ظَلمتُك أعتَرف فَـ هَل تغفري لِي ؟! رواية غفران "قيود بلا حدود" لـ أميرة عمرو ... مُكتملة