الفصل _السادس و العشرون

5.5K 306 14
                                    


لا إله إلا الله محمد رسول الله 🌺
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🍁🍁
صلي علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🍁🍁🍁
*******************
و ما عشق القلب سواها... فلو استبدلوها فلن يعشق القلب سواها...

قطع لحظات اقتطفها الاثنان من الزمن طرقات الباب... كان الاثنان غارقان بلحظة النعيم بالقرب من الحبيب و لم ينتبها إلي مرور الوقت... فيكفي القلب الاكتفاء بالحبيب... غفي القلب في ثُبات عميق لعودة السكينة و الطُمأنينة له بدفء الحبيب!!!..

إتسعت عيناي أرزان علي وسعيهما تبتعد عنه بهلع ، زحفت الحُمرة إلي وجنتيها بالخجل ، تنفست بسرعة تلهث و شعور الغضب يزداد بداخلها و كأنها ارتكبت جريمة شنعاء ، جريمة الحُب المُتملك من القلب له..

بينما عاد آسر إلي أرض الواقع بعدما كان يُحلق بالأُفق عالياً ، هوي بالأرض بقوة ، استدار بوجهه نحوها و بداخلها شتان ، أيبتسم لتلك الحُمرة المتوردة بوجنتيها ، أم يغضب لابتعادها عنه باندفاع هكذا؟!..

شتم آسر بداخله ذلك المُزعج الذي قطع تلك اللحظة التي أشعلت نيران العشق بقلبه فأضاءت النور بأمل للقادم.

وثبت أرزان واقفة تغمغم بتلعثم دون النظر لعينيه التي تسبر اغوارها من نظرة واحدة:
-أنا هفتح الباب أشوف مين؟!..

لم يُعجب آسر ما قالته فإكفهر وجهه مغمغماً بحدة ، و عيناه تنظران إليها و لم يروقه أن يراها أحد بتلك الملابس الضيقة ، و تبرز منحيات جسدها:
-لأء خليكي أنا هفتح الباب..

هتفت باعتراض و عينيها علي ذراعه المصاب:
-هفتحه انا متنساش إن دراعك زمانه وجعك من الحادثة!!

احتدت بُنيتاه بغضب و هب واقفاّ يهتف بشراسة و الغيرة تحرق قلبه و هو يتذكر أنها كانت بالمشفي منذ ليلة أمس بتلك الملابس تجعل النيران تتأجج بقلبه:
-قولت خليكي و أنا هفتح الزفت الباب!!

شعرت بالخوف منه و الغضب بآنٍ واحد ، إنصاعت لما قاله و جلست علي الأريكة ، أما آسر اتجه نحو الباب يطلق السباب اللاذع إلي الطارق متشدقاً بغيظ عندما زاد صوت الطرق علي الباب :

-مين البارد اللي بيخبط علي الباب و قطع عليا اللحظة ؛ دا حُمار...

فتح الباب و ما كاد يكُمل جملته حتي اتسعت عينيه بفزع و أردف مذهولاً:
-بابا!!..

ابتسم خالد له ابتسامة مريبة لم يفهم مغزاها إلا حينما اندفعت والدتها تزرع بنفسها داخل أحضانه تهتف بلوعة:
-حبيبي يا ابني!! مقدرتش أسيبك لوحدك و أروح البيت و انا قلبي قلقان عليك.

عفوياً رفع آسر يده يحتضن والدته لتحتد أعين خالد كالبُركان ، كز خالد علي أسنانه كاملة و هتف مغتاظاً:
-قلب الأم قعدت تعيط و مرضتش ترجع البيت ، اقسمت انها هتقعد معاك هنا لحد ما تخف بس أبوك كريم أوي و رضي إننا نبات معاكم الليلة دي بس.

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةWhere stories live. Discover now