الفصل _ السادس _ عشر ج2

7.3K 490 46
                                    


رباط العشق المتين ليس حبالاً ! رباط العشق هي 
روحان تتلاحما باكتمال نصفي القلب معاً فيصبحا روحاً واحدة. ما ينبض بين ضلوعك يسمي القلب !؟
و الاندفاعات القوية بدقات صدرك هي خفقاته لوجوده بالقرب من الحبيب ! الحب داء و العشق دواء و الهوس جنون بالقلب يرفرف للحبيب  !...

الاشتياق سبر اغورانا و جذبنا إلي تصرفات جنونية أشبه بالحمقي ! يكفي يا قلبي رؤياك لما تشتاق لأحضانه ؟! تختزن أكبر قدر من الهوي ليصبح عشقاً     في الحلال !! لكن بنظرة عيناكي أرفع راية الاستسلام  ليغزو العشق أرض القلب مشيداً علي صحراءه القاحلة نجع الغرام ! و يتوسطه قصراً أنتِ أميرته و أنا السـلطان العاشــق  !!!....

العــشق  !!..
العــين:_عيناك الساحرة بزرقة البحر الآسرة للقلوب تسلب نبضات القلب إلي بحر الغرام.
الشــين:_شمسٌ تستولي بنورها علي الأرض و تبتلع الظلام بنقاءئها  ، شمسٌ تستطع بابتسامتك الجميلة النابعة من قلبك.
القــاف:_قلبك استولي عليه عشقي ، و قلبي هواكِ يا فاتنة ،عيناي لا تري سواكِ و قلبي لم يخفق لفتاة سواكِ ، ودقات حاربت من اجلك يا معشوقتي ، القاف قلباً لم يدخله العشق سواكِ  !

_بأحد الكافيهات _:

كان يجلس علي طاولة منعزلة عن الجميع بجوار النافذة و عيناه مثبتة علي الأمواج المتلاطمة بالصخور بتناغم مع هبوب الرياح الموسمية الهادئة ! تحمل بنسماتها عذوبة قلوب تشتاق إلي الحُب ! كيف يكتمل الحب بالجفاء !؟ ايكون الجفاء بالحب عتاب بينهما ! لكنه ينتهي بكلمة صادقة من أحدهما !؟ كلمة ينطقها القلب من صميمه و نابعة من داخله بحقيقة واضحة وهي أن الحب مسيطراً عليهما !؟

أحببها منذ النظرة الأولـي !..
اخترقت الحواجز التي صنعها بقلبه ضد فيروس الحب بنظرة واحدة من عيناها الزرقاء كفيلة بإحياء نبض القلب !؟. قضي حياته رجلاً  .  صلباً  . معقداً  . بارد كالثليج  . إلا أن كل ذاك ضاع أدراج الرياح برؤيته لها !؟ حاول مراتٍ عديدة إخماد ثورة العشق لكنه تسلح بأقوي سلاح ضده و كان عينـــاها  !

أتت النادلة بزي الرسمي عبارة عن قميص أبيض اللون ناصع البياض، و تنورة سوداء تصل إلي قبل الركبة بقليل فوقها المريول باللون الأحمر تحمل صنية صغيرة وُضع عليها قدح القهوة الخاص به  !؟  رفع عينيه البنية يراقب تحركاتها و هي تنحني بكتفيها قليلاً كي تضع الكوب  !!

وضعت الكوب علي الطاولة بهدوء !. ثم استقامت واقفة و بكل نبرة عملية بحته قالت:

-أي حاجة تانية يا فندم  !؟

طال صمته مع إزدياد تأمله لها بكل جرأة !؟ لتقدح عيناها شرارات الغضب و الضيق فإستدارت كي تذهب من أمامه تمنع نفسها بالفتك به !! استوقفها صوته ذو البحة المميزة هاتفاً:

-مــايــا  ...

ما كان عليه أن ينطق اسمها بهذه البحة المُنغمة !! اطبقت بجفنيها تخفي وراءه زرقاويتيها تخشي ان تفتحضها عيناها و تظهر لهفتها إلي سماع اسمها من جديد !؟ أقسمت أن اسمها لم يكن بذلك الجمال و   النغمة الرائعة التي سمعتها منه !! استجمعت ربطة جأشها ثم باعدت بين جفنيها و رسمت الجمود و
البرود علي وجهها بكل براعة  !؟

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةWhere stories live. Discover now