-الفصل الثاني و الثلاثون !

5.2K 286 38
                                    


غفران (الفصل الثاني و الثلاثون):_

سبحان الله وبحمده♥سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم واتوب اليه
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد 🌺
«الفصل إهداء إلي فاطمة شعبان بمناسبة عيد ميلادها كل سنة و انتي طيبة يا روحي 💙»
..................
لا حقيقة ثابتة في الصحف إلا صفحة الوفيات
- نجيب محفوظ -

وصل آسر إلي مكتب اللواء و قبل أن يطرق الباب اتسعت بُنيتاه بصدمة حينما إستمع إلي ما جعله يتصنم بمكانه و شعر بأنه أكبر مُغفل بالتاريخ ..

اعتصر مقبض الباب بيده و تفاقم إحساسه بالغضب تجاه ما سمعه قبل قليل ، لم يتخيل للحظة أنه يُحرك دون علمه و أنه مغفل للغاية ..

فتح البـاب فجأة و دلف إلي الداخل يحدق صديقه بنظرات غاضبة تغلي من الداخل ، انتصب علي واقفاً علي قدميه يبتلع لُعابه بصدمة و شعر بالارتباك من نظرات آسر له ..

تقدم آسر بخطي مشدودة مغمغماً بحدة قاسية لإزدياد شعور الغضب بداخله:
-صحيح اللي سمعته قبل ما أدخل ده؟.

أحس علي بالتوتر و عُقد لسانه لا يقوي علي الرد ، في حين إندفع اللواء أمجد يصيح بحدة إليه:
-أنتَ إزاي تدخل مكتبي من غير استئذان يا حضرة الظابط؟!.

أبعد آسر عيناه عن رفيقه و استدار إلي رئيسه بالعمل يغمغم باعتذار:
-أنا بعتذر من حضرتك جداً يا سيادة اللواء ، بس اللي سمعته خلاني اتعصب و مبقاش في وعي وأدخل فجأة ..
سلط عيناه علي صديقه الذي ارتبك و أضاف:
- بعد ما حسيت إني مغفل أوي ..

أشاح علي برأسه بعيداً شاعراً بالارتباك و الخجل منه لأنه أخفي عنه أمراً مهماً كـ هذا ، جلس اللواء أمجد علي كرسيه من جديد و تطلع إلي الاثنين قائلاً بلهجة حادة:
-إتفضلوا أقعدوا ..

جلس الاثنان علي مضض لينظر آسر إلي علي شزراً و تطلع إلي اللواء أمجد ، تنهد اللواء بقوة و قال موجهاً حديثه إلي آسر بصوت رخيم بالحكمة:

- إحنا في شغلنا بنفصل حياتنا الشخصية عن حياتنا المهنية ، و دا المفروض تتعلمه أول ما تدخل شرطة ، و ضبط الانفعالات يا حضرة الظابط من أهم الدروس اللي بنتعلمها لازم تضبط انفعالاتك لأن المرة الجاية متضمنش إيه اللي ممكن يحصل؟.

عض باطن شفته السفلية من الداخل و قال بهدوء:
- بكرر اعتذاري من سيادتك مرة تانية يا فندم ..

شبك اللواء أمجد اصابعه علي المكتب و انتصب بظهره و قال بنبرة عملية:
- حصل خير يا سيادة الرائد المرة الجاية تبقي تضبط انفعالاتك ، لولا إني عارف و متأكد إنها رد فعل غير متوقعة منك و إنك من أكفأ الظباط اللي بنتعامل معاهم كنت اتخذت معاك إجراء قانوني .

حل الصمت علي المكان ، و تبادل النظرات بين الجميع ، قطع الصمت اللواء أمجد و هو يقول بهدوء:
-خلونا في المهم حالياً ..

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةWhere stories live. Discover now