الفصل السادس والعشرون!

Start from the beginning
                                    

ليرد ايهم بكل صراحه بالكوريه" اخطأت قديما وجئت لاصحح خطئي"
ابتسمت بسخريه وهي تشيح بوجهها خطأ ، اردفت بسخريه مريره" خطأ ، اتعني سنوات من العذاب والالم يسمي خطأ فقط ! ، انت حتي لا تراه ذنب ، اقتراف جرح وندوب لا تنتهي ولا تشفي ... يقاس ما نمر به بمدي تاثيره وليس بهيئته ، انت تراه خدشا طفيفا وانا اشعر بالالم الذي يسببه! "
صمتت لدقيقه لتضيف " وبكل غرور تريد ان تصلح ما تدمر من الاساس ... لم تتغير ايهم لم تتغير !"

اطرق براسه لثوان ليرفع عيناه اليها قائلا بهدوء مميز " اخبريني بكل ما تريدين قوله ، لكن قبل هذا او ان اخبرك انني عدت لاسترجاعك بين اسطر حياتي وقلبي وماضي ومستقبلي ! ، ساسمعك حتي النهايه ، ساسمعك كما لم افعل من قبل!"
نظرت اليه بكل قوتها لتردف بكل انطفائها وخذلانها " اتعرف اي الم ممرت به بسببك ، هناك نوعان من الالم ، الالم الذي يوجعك ، والالم الذي يغيرك !
اتعلم لقد انتظرتك...
انتظرت ان تعود ، انتظرت ان تقول لا ترحلي ، ابقي وحيدة قلبي ، انتظرت ان تتنازل قليلا عن غرورك وتتمسك بي ، انتظرت ان تأخذ غضبي منك وتلقيه في الهواء فيختفي ونتصالح! ، انتظرت ان تستعيد شريط ذكرياتنا معاً فلا يهون عليك فقدي..
انا وقلبي انتظرنا الكثير لكنك لم تفعل شيئا غير الانسحاب والرحيل !"
كانت تلمح الندم الذي يلوح من بين ملامحه!!
لتكمل شامخه بذقنها " لم يكن تجاوزك هيناً لكني فعلتها اخيرا! .. فعلتها بعد ان مشيت اميالا طويلة في دروب الوجع ، بعد ان قاومت كثيرا مشاعر الاشتياق ... الانتظار .. والحنين اليك ، بعد ان قضيت سنوات اتسال هل حقا كنت استحق منك هذه الخيبه؟!"
صمتت لثوان لتكمل " خيبه وخذلان!! ، بعد ان بللت دموعي وسادتي وشهدت غرفتي انين قلبي في صمت ..
لم يكن تجاوزك سهلاً لكن الوقت تكفل بترميم جروحي !"
قالتها وهي تطرق براسها مبتسمه بخفوت وهي قاصده تاي ذالك الصامت الذي يتابع مواجهتها في فخر ، نعم قد عالجها الزمن ولكن تاي له دوراً كبيرا في هذه القوه وهذه الثقه
عادت تكمل بنفس القوه " الوقت تكفل بترميمي ومواساتي حتي شفيت ، المشاعر التي شفيت وتغيرت بسبب الادراك لا تعود .. المدرك ليس كالغاضب! .. المدرك لا يعود ، لا يعود ابدا !!" انهت جملتها وهي وهي تتنهد براحه وعيناها تلمع بدموع الانتصار ، وامامها كان ايهم تائه في حقيقه واحده واضحه بشدة
حقيقه انه فقدها بالفعل ، هو لايري فقط انها تجاوزته ، بل يري ظلال اخري تلمئ عينيها ، ظلال احداً ما تصل لقلبها
حقيقه انهُ فقدها اصابته بصدمة مستحيله وهو الذي توقع بقائها علي حبه حتي هذه اللحظه بكل امل !!

رمقها ايهم بنظرات مهزوزه مصدومة ، نظراتها القويه هذه جديدة اعطتها هاله انثويه مختلفه ! ، هو الذي اعتاد انصياعها وضعفها امامه يراها انثي اخري اكثر شموخ وثقه!!
وجد قوه جديدة ، قوه تدفعه ، تخبره بقولها الصريح انها لفظته خارج انفاسها الذي سكنها لاعوام !!
رمقها بنظرات ثابته قائلا بصوته الرخيم" ولكنني لست يائسا اسيا ، ، لن اتنازل عنك كما لم تتنازلي انتِ!"
ضحكت ضحكه خفيفه ساخره بدون صوت لتردف بشموخ " اسيا لم تتخلي يوما عن شخصا احبته بصدق ولكن ان كان هذا الشخص لا يستحقها اذا مكانه في قلبها يهدم ويختفي!"
لم تدرك ان كلماتها كانت تغرس غرسا في قلبه الا انه من داخله يدرك انه يستحق كل كلمة تقال !
رمقها بنظرته المميزة الذي كانت قديما تذوب عشقا بها ، لم يعشق احد عيناه كما فعلت هي ! ، لم يتامل احدا عيناه متيما به كما فعلت هي!
نظرته التي لم تؤثر بها الان ولو لثانيه !
همس لها بعمق  " ايهم ايضا لا يتخلي عن "
قاطعته قائله بثوره" ايهم تخلي ، ايهم رحل ، ايهم ابتعد ، ايهم عليك ان تفهم ان كل شئ رحل بعدما رحلت !!"
تحولت انظار ايهم لتاي الذي يتابعهم بنظرات هادئه غامضه ليجد ايهم ذاته عاجزا ع الرد في حضور تاي ليهمس ايهم من بين اسنانه بالعربيه بكل غضب " من اين اتي هذا الملعون !"
انتفضت واقفه هاتفه به صائحه بشراسه بالعربيه " ايهم!!! ، اياك ثم اياك ان تنطق بحرفا خاطئ في حقه ! ، الا V !"
اتسعت عينا ايهم بذهول ، بينما وقف تاي ناظرا بعدم فهم ممتزج بقلق لكلاهما ، لكن وصله نطقها بحرف اسمه
ففهم انه ايهم قد تفوه بشئ ما عنه !!
صدمة ايهم اخرسته مما جعلها تردف بالعربيه بهدوء استدعته بصعوبه" ارحل ايهم ، اتعبت نفسك بمجيئك لهنا ، اتعبت نفسك في امرا لا املا به !" وقف ايهم ببرود وهو يضع كفيه بجيوبه قائلا بثقته المعتاده " انا لا ايأس ، يا ابنه العم ، انا لا اتخلي واخسر مرتين !"
كانت تتنفس بسرعه لكثره انفعالها من استفزازه لها ، بينما تاي عاجز عن فهم ما يدور بينما يسالها باهتمام قلق" انتِ بخير؟!" اومئت وهي تبتسم له ببهوت
" ماذا يحدث هنا؟!" كانت تلك جمله هاندا المتسائله هاندا ،التي وصلت المنزل لتري الثلاثه في مشهدا بدي مريب!!

 بين قلبي BTS  ( مكتمله)Where stories live. Discover now