〰︎〰︎〰︎〰︎〰︎

هل خاجَلك يومًا الشعور بأنك تحتاج ان تكسِر كوب من الزجاج فوق رأس احدهم لكنك لا تستطيع؟

لأنني اكبح نفسي بمشقه الانفُس عن فعل ذلك لأمي ، اعلم ان هذا خاطئ لكن ما تمليه علي كنتُ غير قادره علي تحمله.

" سيكون مكانك خارج المنزل اذا لم تُعامليه بإحترام ليلا ا فهمتِ!"
صرختُ بوجهي بحنقٍ كباقي حديثها.

"انا لم افعل شئ لما لا تفهمي؟ ، هو الذي يعاملنا وكأننا نعيش اسفل الارض بينما هو بجانب الالَه بالسماء!"
رددُت بنفس النبره الصارخه.

"لانه مُجبر علي البقاء معنا ، وهذا لم يكن المنزل الذي ينتظره بقدومه الي اسبانيا ، لذا يجب ان نُقدم افضل ما لدينا لُه ، ا فهمتِ؟ !"
نعم يجب علينا ان نتعامل وكأننا خدَامات لُه كي نسعده.

بالمستقبل سنلعق قضيبُه لنرضيه ايضًا.

"اخر تحذير ليلا ، تعاملي بإحترام كي لا اُلقيكِ بالشارع!"
حذرتني مجددًا ، الا تسمع نفسها وهي تخبرني تهددني بإلقائي خارج المنزل لأجله!

"اصعدي وناديِه للعشاء ، بأدب ليلا!"
بالطبع بكل ادَب.

تحركت من امامها بكل ما امتلكه من عدم رغبه نحو السُلم الخاص بمنزلنا ، وصلت لبدايه الطُرقه وسِرت واحاول تمالك نفسي كي لا ابكي او اصرخ بوجه لانني غير قادره علي مشاجره اخري.

طرقت علي باب غرفتي .
غرفتُه حاليا.

ذلك الصوت بعقلي هو من صحح لي خطأي بنعتها غرفتي.

فتحت الباب بعد ان طرقت ولم انتظر كي يسمح لي بالدخول.

" العشاء جاهز."
اخبرته وغادرت ولم انتظر ردُه.

نزلت للاسفل وبدات بوضع الاطباق فوق الطاوله وعيناي لمحتُه ينزل من علي الدرج.

وضعت امي الطبق الاخير علي الطاوله وجلست بالمقعد الاول وانا بجانِبها ، وهو جلس امامي.

عيناه توجهت نحو والدتي ، تبسم لها بلطفٍ لا يليق به.

"Muchas gracias, Mrs. Juan"
تفاجأت امي قليلا من تلفظه بالشكر بالاسبانيه.

" اوه بني ، لا شُكر علي واجب انت بمثابه إبن لي."
لم يقضي سوي يومان واصبح إبنها ، كانت ستطردني من المنزل من اربع دقائق.

عائله مضحكه.

"لنتلوا صلاه الشكر قبل ان نتناول الطعام اولا."

The possibility Of love Where stories live. Discover now