الفصل الثلاثون(عروس لعبة)

Começar do início
                                    

شعر «أحمد» بالتوتر فأشار لـ «وليد» بالصمت لكن «وليد» ضحك بشدة ليثير إستفزازه، بينما «طارق» و «وئام» نظر كلاهما لبعضهما البعض بتعجب، فتحدث «وئام» قائلًا:

"ماتفهمنا أنتَ وهو في إيه؟ إيه حكايتكم؟"

تحولت نبرة «وليد» إلى الجدية وهو يقول:
"كل الحكاية إن أحمد بيحب بنت الجيران، هو قالي مقولش لحد، بس أنتم مش حد علشان كدا قولتلكم"

جلس «وئام» مرةً أخرى ثم قال بهدوء:
"مين بقى دي إن شاء الله؟"

وقبل أن يتحدث أيًا منهما، نطق «طارق» بقوة:
"منة بنت الأستاذة وفاء صح؟"

شهق «أحمد» بقوة وإتسعت مقلتيه، بينما «وليد» أضاف مؤكدًا:
"الله ينور على أهلك هي منة"

جلس «أحمد» بحنقٍ ولم يُعقب، بينما تحدث «طارق» بجدية:
"أنا مش أهبل ولا أنا عيل صغير، أنا عارف كل حاجة، وعارف كمان إن رقبتك إتلوحت من كتر البص على البلكونة اللي فوقك، بس قولي هي السبب في التغير دا؟"

زفر «أحمد» بضيق ثم قال:
"يعني مش بالظبط كدا؟"

تدخل «وئام» قائلًا بِـحدة:
"يعني إيه مش بالظبط كدا؟"

أخذ «أحمد» نفسًا عميقًا زفره على مهلٍ ثم قال:
"أنا أعجبت بيها بصراحة، ولما كنت هكلمها خديجة حست بالموضوع فـ نصحتني وقالتلي إن اللي مقبلوش عليها أو على خلود مقبلوش على بنات الناس وإن مينفعش أكلمها من غير أي علاقة رسمية بينا"

نظر له «طارق» بتمعن وهو يقول بنبرة جامدة:
"وبعدين عملت إيه بعد كدا؟"

هز «أحمد»كتفيه ثم قال:
"ولا أي حاجة خرجت الموضوع من دماغي، وكمان خديجة قالتلي أشتغل وأبني نفسي علشان لما أتقدم رسمي مترفضش ، فبدأت معاكم شغل والصراحة لقيت نفسي بدل ما أنا كنت مقضيها خروج و نزول، واللي ساعدني أكتر إنها راحت عند أختها وقاعدة معاها يعني مبشوفهاش خالص"

قام «وئام» وإقترب منه ثم ربت على كتفه وهو يقول:
"طالما بتتقي ربنا يبقى ربنا مش هيخذلك، والله طول ما أنتَ بتبعد عن الحاجة اللي تغضب ربك، ربك هيكرمك باللي يفرح قلبك"

أضاف «طارق» وهو يبتسم:
"شوفت كلام أختك موزون إزاي؟ وشوفت أنتَ حياتك بقت عاملة إزاي؟ على العموم كمل معانا زي ما أنتَ ووعد مني أنا هطلبهالك بس بعد ما نخلص فرح خديجة، ونشوف فرح وليد وعبلة"

وبمجرد إنتهاء جملته وجد «وليد» ينهال عليه بالقُبلات وهو يقول:
"الله يجبر بخاطرك ويراضيك يا طارق يا بن سُهير"

أبعده «طارق» عنه وهو يقول بحنقٍ:
"إيه يا متخلف أنتَ حد يعمل كدا"

وقف «وليد» وهو يدور حول نفسه ويقول بفرحٍ:
"هتجوز عبلة بجد، يعني قربت خلاص من حلم حياتي؟"

تَعَافَيْتُ بِكَOnde histórias criam vida. Descubra agora