الفصل الثلاثون(عروس لعبة)

Начните с самого начала
                                    

"طب بتضحكي ليه طيب؟"

إتسعت بسمتها أكثر ثم قالت بهدوء:
"لا أبدًا أصل افتكرت يوم عصير القصب باللبن، والحقيقة مستغربة حبك الغريب للعصاير باللبن، علشان أنا مبحبش اللبن"

إتسعت بسمته فقال بهدوء:
"كل الحكاية إن أمي بتحب اللبن أوي، وعلشان تقدر تخليني أحبه بقت بتحطهولي في كل حاجة، فبقيت أحب العصاير كلها باللبن، بس إزاي مش بتحبي اللبن ولما سألتك عن عصير الجوافة باللبن قولتي آه"

حمحمت بإحراج ثم قالت بهدوء:
"بصراحة يعني أنا عندي ثقة في ذوقك، يعني أنا مشربتش جوافة باللبن قبل كدا، بس متوقعة إنها تكون زي عصير القصب باللبن"

أومأ لها بهدوء ولم يتفوه بِـحرفًا، أتى النادل ووضع العصائر أمامهما ثم رحل، نظرت «خديجة» هي حولها تتفحص المكان بأعينها فوجدته هادئً يوجد به عدد قليل من البشر، وكلًا منهم غير مبالٍ لما حوله، كان هو يتابع حركاتها بهدوء، فقال حتى يخفف حدة توترها:

"بصي كدا كل واحد فيهم في حاله، يعني محدش مركز مع التاني ولو حد فيهم مركز يبقى مركز مع اللي يخصه و بس، أنا عاوزك دايمًا تكوني متأكدة من كدا إنك محدش بيراقبك ومحدش مستني منك غلطة علشان يمسكهالك"

أومأت له بتوتر، ثم أمسكت الكوب لكي ترتشف منه، بينما هو إبتسم لها ثم فعل المثل، وبعد الإنتهاء من تناولهما المشروب وقف «ياسين» بعدما أخرج النقود ووضعها على الطاولة، نظرت له هي متعجبة، فقال لها بهدوء:

"علشان نلحق اليوم من أوله، لسه يومنا سوا طويل"

أومأت له ثم وقفت بجانبه أخذها من يدها ثم وقف بجانب السيارة وهو يقول بمرحٍ:

"هعيشك يوم يا ست الكُل تحلفي بيه طول حياتك"

إبتسمت بهدوء ثم أومأت له، ركبا السيارة سويًا، وشرعا في بداية رحلتهما.
__________________

في بيت آلـ «رشيد» كان الشباب يجلسون سويًا على سطح البيت، وكان «وئام» معهمم، كانت الأحاديث دائرة بينهم عن العمل وعن الفترة القادمة، وبعد الإنتهاء من الأحاديث وقف «وئام» وهو يقول:
"طب أنا هنزل أطمن على هدى رجعت ولا لأ من عند الدكتور، وهرتاح شوية تحت"

أومأ له الجميع، فوقف «أحمد» أيضًا وهو يقول:

"خدني معاك، أروح المطبعة أأكد عليهم التصاميم وبعدها أروح لصحابي شوية"

تدخل «طارق» يقول بحكمة:
"لو مش قادر خليك وأنا أروح معنديش مشاكل، المهم أنتَ متكونش متضايق"

إبتسم له «أحمد» ثم قال:
"لأ متقلقش، أنا فعلًا عاوز أروح المطبعة خلاص اتعودت"

نظر له «وليد» بخبثٍ وهو يقول:
"دا علشان بس مش لاقي حد يتابع أخباره هنا، بيلهي نفسه بالبعد"

تَعَافَيْتُ بِكَМесто, где живут истории. Откройте их для себя