الفصل التاسع والعشرون (ماضٍ لا يُنسى)

Start from the beginning
                                    

نظر له «ياسين» مُبتسمًا، وقبل أن يستطرد حديثه، أتت والدته و نادتهما لتناول الطعام.
____________

في بيت آلـ «رشيد» عاد «وليد» إلى بيته ولكنه صعد لشقة عمه «محمد» كان «طارق» يتناول الطعام مع أسرته، دخل «وليد» ورحب بالجميع فتحدثت زوجة عمه قائلة:

"حماتك اللي هي أنا بتحبك يلا تعالى كل معانا"

إبتسم لها بإتساع ثم قال:
"وهو أنتِ تقدري متحبنيش برضه؟ ولا حد هنا يقدر ميحبش ليدو؟"

نظرت «سلمى» بخبثٍ لأختها ثم قالت:
"على رأيك والله دا حتى كان فيه ناس مبتحبكش، حالهم إتبدل، يلا إن الله حليمٌ ستار"

إرتسمت على وجهه تعابير التسلية حينما رآى خجل «عبلة»، ثم بعد ذلك جلس على المقعد المجاور لمقعد «طارق» والمقابل لمقعد «عبلة» ثم قال بمرحٍ:

"عبلة طبخت إيه بقى في الأكل دا؟"

نظر له «طارق» بسخرية ثم قال:
"إيه عاوز تطمن على مستقبلك ولا إيه ؟"

أومأ له بثقة ثم قال:
"طبعًا هو أنا بشتري سمك في مياه، مش لازم أعرف؟"

نظرت له «عبلة» بحنقٍ ثم قالت:
"يا سلام ولو مبعرفش أطبخ يعني هتعمل إيه يا وليد؟"

نظر لها بحب ثم قال:
"أنا قابل بِيكِ زي ما أنتِ، مش الطبخ اللي هيخليني أسيبك يعني، ريحي نفسك يا عبلة أنا عمري ما هسيبك"

نظر له الجميع بتعجب من جرأته تلك، فأضاف عمه «محمد» في ضيق زائف:
"ولا هتقعد بآدبك أهلًا و سهلًا، مش هتقعد محترم يبقى برة البيت دا لحد ما أخلي مرتضى يلمك"

نظر لعمه بضيق ثم قال:
"حاضر هقعد بآدبي، بس وربنا لما أكتب كتابي ماحد فيكم هيعرف يتنفس معايا"

ربت «طارق» على كتفه بقوة ثم قال:
"لما تبقى تكتب الكتاب يا أخويا، غير كدا لِم نفسك"

أومأ له «وليد» ثم مال على أذنه وهو يقول بصوتٍ منخفض:
"أنا عاوزك ضروري بعد الأكل، أنا هسبقك على السطح وأنتَ حصلني"

أومأ له «طارق» ثم قال:
" لأ، استنى نشرب الشاي ونطلع سوا"

وبعد إنتهاء العشاء، صعدا الأثنين سويًا وكان «أحمد» في إنتظارهما، جلس الشباب على الأريكة وأول من تحدث كان «طارق» حينما قال:

"خير يا وليد عاوزنا ليه؟ مع أني مش مطمن"

أخذ «وليد» نفسًا عميقًا ثم قَص عليهما ما قامت «هدير» بفعله مع «خديجة» أمام «ياسين»، أنتهى بحديثه عما حدث بأكمله وعن حديثه لها، واضاف قائلًا:

"أنا كنت ساعتها مستني الأسانسير ولما لقيته طول كدا طلعت على رجلي وسمعت كل حاجة وبصراحة كنت هتدخل من الأول بس كنت عاوز أشوف رد ياسين عليها"

وبمجرد إنتهاء الحديث وقف «أحمد» صائحًا بقوة:

"كفاية بقى لحد هنا، أنا هنزل أربي هدير، يا أنا يا هي"

تَعَافَيْتُ بِكَWhere stories live. Discover now