هِيُونا.

162 17 0
                                    

بعد مرور شهرٍ تقريباً من الحادثة، كان تايهيونغ قد تعافى كلّيًا، و أصبحَ يعملُ على هديّةٍ لعيدِ ميلادِ سوهيون!

~

.
"اليوم هو العشرون من شهر ابريل .. أي أنّ عيد ميلادِ سوهيون بعدَ عشرةِ أيامٍ بالضبط .. و لم أشترِ لها البيانو الذي وعدتُ نفسي بأن أشتريهِ لها."

.


كان تايهيونغ في منزلهِ و تحديداً أمامَ مكتبهٓ يُراقـبُ حصّالته بشرود.. و فجأة غادرَ الغرفة و عادَ إليها بمطرقة! كسرَ الحصالة ليعُد ما فيها من نقودٍ ليبستم كونَ النقودَ تكفي لشراءِ البيانو نقداً.

.

سارعَ الوصولَ إلى متجرِ البيانو و ارادَ شراءَ بيانو ذو لونٍ أبيضٍ كلونِ سوهيون المفضل.

كان قد حضّر مُفاجأةً أخرى لها في يومِ ميلادها و هو يتوقُ شوقاً ليرى ردة فعلها.

-تسريع للأحداث-

ها هو الأول من مايو، في تمامِ العاشرةِ صباحاً بالكادِ تمكنت سوهيون من تحريكِ جفنيها، ترى نفسها تعبةً بلا سبب..

كان إستيقاظهـا على أتصالِ تايهيونغ الصباحي الشي اعتادت عليه، رفعت هاتفها و هي مغمضةَ العينينِ و أجابتهُ
”اه صباح الخير تايهيونغ ~“
”صباحُ الخير هيونا! إفتحي الباب أنا في الشارع..“
قال تايهيونغ بسعادة تغمره، و كأنّه يوم ميلاده هو.

”ماذا!!! مالذي تقوله أين أنت!“
قالت ذلك متفاجئةً فغالباً ما يلتقيانِ في الأماكنِ العامة و ليسَ منزُلها..

أُغلِقَ الخطّ فجأةً من قِبلِ تايهيونغ، لم تملك الوقت لتتفاجئ فذهبت لتعديلِ منظرها و تمشيطِ شعرها المفروشِ على كتفيها بعد ان ذهبت لتغسلَ وجهها و اسنانها في الحمامِ المقابل للغرفة.
و هي في وسطِ تزيينها تلَقّت عناقاً من الخلفِ، نعم، انه تايهيونغ.
”لِمَ التزيين؟ وجهكِ جميلٌ من الصباحِ الباكرِ و أحبّ تأمُلَهُ هكذا، أحبّ وجهكِ الصباحِيّ“

قال ذلك جاعلاً قلبها يكادُ يخرجُ من مكانهِ.
”تايهيونغ ما الذي تفعلهُ في غرفتي؟“
صاحت بكل ما أوتيت من قوّة، هو لا يدري هل بسبب كلامه أم بسبب مجيئه المفاجئ هذا، لكن إكتفى بالإبتسام ببلاهة كما اعتاد عندها.

”فتحت لي خالتي الباب و قالت انكِ نائمة لكن لا اعتقدُ ذلك“

إبتعدت عنهُ قليلاً بعدَ أن هدأت و إستعادت رشدها، لتتحدثَ معه و ما إن فارقت شفتيها بعضهما للحديث فاجئها تايهيونغ بقبلةٍ طَبعها على شفتيها دامجاً إياها بالأُخرى، مسَك خصرها لِيُقربها منهُ أكثرَ..

بعد ثوانٍ أبعدَ وجهها عنهُ قائلاً:
”عيدُ ميلادٍ سعيد.. هيونا.“ قال ذلك ببسمةٍ معانقاً اياها بلُطف.

”شكراً لك تايهيونغ“ قالت ذلك مبادلةً اياهُ العِناق.
و من ثمً فصلت العناق قليلاً لتخبره.

”هل هذا لقب جديد من ألقابك أم ماذا؟ إنه جميل، من الآن فصاعداً إسمي هيونا.“
ضحكَ تايهيونغ على كلامها، فهو يستلطف هذا الجانب منها.

”أتَذهبين معي إلى مكانٍ ما؟“ قال تايهيونغ بحماس بعدان فصل عناقهما.
”حقًّا؟ أين؟“ اجابتهُ.
”مكانٌ لطيفٌ فحسب.“ قال ذلك بإبتسامةٍ خبيثة.

”حسناً إذاً، فقط انتظرني في غرفةِ المعيشة، سألبسُ ملابسي.“
ضلّ منتظرًا إيّاها حيثُ طلبت حتّى خرجت من غرفتها بملابسها الانيقة، دائماً يعجبه ما ترتديه، البساطة.
فمظهرها تغلفه البساطة الأنيقة.

ضَلّ يتأمٌلُها حتى ضربته ضربة خفيفة على وجنتيه تصحصحُه وهي تكادُ تبكي من الضحك
خرجا معاً بعد أن إستأذنا من أمّ سوهيون وقبلت ذلك بعدَ إلحاحٍ لطيف من تايهيونغ الذي وعدها انّه سوف يُرجعها قبل حلول المساء.

يتبع..

رَجل البيانو | كيم تايهيونغ.Where stories live. Discover now