إطلاق العنان.

193 17 5
                                    

كان تايهيونغ ينجزُ عملَه الذي قد أضافَ إليه عملاً آخر.

هو يعملُ عند شخص كبير بالسن بتصليح السيارات.

و أيضًا بعد تفرغهِ من عملِه يذهبُ ليبيعَ الوردِ في متجرٍ آخر. و في أيامِ عُطلَته، يعملُ بدوامٍ جزئي في متجر غذائيات في الحيّ.

كان جدولهُ مزدحمٌ بحق، حتى سو هيون لم تحظَ بوقتٍ لطيفٍ معه بسبب إنشغالاته، هل يا ترى وراء هذه الإنشغالاتِ أسباب؟ ام شغفٌ من تايهيونغ و حبٌ للعمل منه؟

.

سو هيون لا تحب قضاء الوقتِ وحدها في المنزل ، و لا تحب قضاءَ الوقت وحيدةً خارجاً، لذلك تكتفي بمشاهدةِ الدرامات و الدراسة.

و بما أن إختباراتها النهائية على وشكِ البدء، قررت أن تؤجل دراماتها إلى ما بعد الإختبارات، و بالتأكيد بعد ملَحّةٍ من تايهيونغ لذلك فهي مهووسة بشكل كبير بالدراما و لا تستطيع تركها و لكنها فعلت ذلك بسبب الإختبارات، كونها آخر سنة لها في المدرسة حتى تذهب للجامعة.

.

أمّا تايهيونغ فقد ترك المدرسة بعد الثانوية و لم يكمل الجامعة ليأخذ العمل بدوامٍ جزئي ليحقق مبتغاه الذي بعد أن عرف سو هيون أكتشفه.

اليوم و حسب.. أخيراً تايهيونغ تفرغَ لسو هيون و قرر أن يصطحبها خارجاً تغيررًا من جو الدراسة الكئيب.

ما إن أصبحَ الصباح حتى إتصلَ بها و كانت تجاوبهُ بلهفة ممزوجةٍ بالتذمر، كانت تتذمر بسبب دراستها ولكنها أيضاً كانت تتلهف لكل اتصالاته.

’سو هيون دعي الدراسة اليوم و أطلقي العنان لنفسكِ!‘

قال ذلك متشوقًا لردةِ فعلها.

’مالذي تقصده لدي الكثير من الفروض و الواجبات و المراجعة‘

اردفت قائلةً بملل..

’حسناّ إذاً سأغصبُك على ذلك، اليوم السابعة مساءاً تجهزي لنتعشى سوياً في المطعم‘

قال ذلك بعزيمة.

’هل تدعوني لموعدٍ أم ماذا؟‘

قالت دون اي تعبير متفاجئ.

’سمّيهِ بالذي يعجبكِ..‘

قال ذلك بمكرٍ لطيف، ثم عاودَ قائلاً.

’سو هيون أنتِ بحاجةٍ للترفيهِ عن نفسكِ قليلاً، ثم أنت لا تخرجين ابدًا مع صديقاتكِ و لا تتنزهين، مالذي تريدين مني فعله؟ اقصى ما يمكنني فعلهُ لك هو تقديمُ وقتٍ رائعٍ لك.. لقد فرغت نفسي و جعلتُ مديرَ مطعمي يوبخني لانني اردتُ إجازةً ليومٍ واحدٍ فقط لكي أحظى بموعدٍ معك..‘

قال ذلك بطريقةٍ أشبه بالعِتاب.. قال ثانيةً ..

اليوم السابعة مساءًا سآتي لكِ، تجهزي إلى اللقاء عزيزتي‘

قال ذلك ثم أقفل الخط، لكن نبرتهُ تبدو حزينةً آخر كلامه..

مما جعل سو هيون تلوم نفسها لأنها تحدثت معه بتلك الوقاحة..

أردفت لتنفذ كلام تايهيونغ و عينيها تشعُ بريقًا لهذه المناسبة، و أخيرًا هناك أحدٌ يهتمُ بمشاعرها و كانت تشعرُ كأنها في السماء لحبّ تايهيونغ لها.

كان تايهيونغ يحضّرُ نفسهُ من الظهيرةِ يريدُ أن يبدو أمامها الأوسم على الإطلاق.

إرتدىٰ أحلى ما لديه من بدلةٍ رسميةٍ و صفف شعره بطريقةٍ مثالية، تماماً كما تحبها سو هيون، أزرارُ بداية قميصهِ مفتوحةٌ مما جعلت منهُ مثيراً، ركبَ سيارتهُ و إتجهَ إلى بيتِ سو هيون تماماً عند السابعة إلا ربع.

خرجت سو هيون بإطلالتها و هِي تلبسُ الكعبَ الذي إشترتهُ بعد أن خرجت في الظهيرة لأجل هذه المناسبة.
مع فُستانُها الذي كان بلونِ السماء وقت الفجر، كان ازرقاً غامقًا جدًا ، مما جعل ملامحها تبرزُ من هذا اللون، طولهُ الذي قد وصل لرُكتبيها، مما جعل خصرها واضحاً..

وقت خروجهما كل منهما مصدوم بشيء..
سو هيون مصدومةٌ بأن لدى تايهيونغ سيارة، و تايهيونغ مصدومٌ بشكل سو هيون..

و كانت سو هيون سارحةً بجمال تايهيونغ أكثر من صدمتها لإمتلاكهِ السيارة.

يتبع..

رَجل البيانو | كيم تايهيونغ.Where stories live. Discover now