جوانبٌ جديدة.

173 20 2
                                    

يجلسانِ في السيارة و الهدوء سيد الموقف، بينما تسير السيارة في طريقها.. و نظراتُ تايهيونغ تكادُ تخترقُ سو هيون فهو لا يدعُ فرصة تمرُ إلّا و وضع أعيُنه عليها، في منتصف الطريقِ قررت أن تكسرَ حاجزَ الصمت..

’من أينَ لكَ هذه السيارة؟ هل هي مِلكُك؟‘
قالت ذلك بطبيعية.

’أجل، إشتريتُها منذُ مدة‘
أردفَ قائلاً ينظُر لها أثناء كلامه.

’واو! لمَ لم تخبرني ألستُ حبيبتك؟‘
قالت ذلك بعفوية و لم تدرك ما قالتـهُ إلا بعد وهلة.

أجل أنتِ حبيبتي و لكن .. ألا تحبين المفاجئات؟‘
قالَ تلك الكلمات أثناء سحبهِ ليدها بلطفٍ ليُقبّلها بكل رومنسية.

فجأة أحسّت سو هيون أنّ تايهيونغ الذي امامها ليس رجل البيانو الذي تعرفه، أحست انها تراه لأول مرة في حياتها.

لم تسحب يدها منه بل ضلت متمسكةً بيده هي الأخرى.

’بالمناسبة تبدين جميلةً اليوم، أعتقدُ انّي سأتهور قليلاً‘

قال ذلك مع ابتسامةٍ جانبية لتتفاجئ هي من جراءته.

’هَي أنت! ألا تفكرُ قليلاً بالكلام قبل أن تتفوهَ به؟!‘
قالت ذلك بتوتر واضح بينما تحاول ان تزمّ شفتيها عن الأبتسام.

’لا أعتقد أنّي سأفكّر أو أخجل أو أتراجع بكلماتي، أنتِ المُلامة ففستانكِ جميلٌ جدًّا و يجعلكِ تبدين مثيرةً أكثر مما أنتِ عليه!‘
قال ذلك بدون اي ندم و تفكيرٍ مسبق مبتسماً.

’حسناً إذاً أنتَ بدأت..‘
نطقت بكلماتها لتأخذَ نفساً عميقاً ثم تبدأ بالكلام مرةً أخرى.

’انتَ تبدو اكثرَ جمالاً مما أنت معتادٌ عليه بهذه البِذلة و شعرُكَ المرفوع يجعل قلبي يبدأ بالرفرفة حتّى أن كلامكَ لطيفٌ جدّا و ملامحكَ الرجولية على وشكِ إقتحامِ قلبي من وسامتها! اهه كيف لك ان تكون بهذا الجمال؟‘

قالت ذلك كله دفعةً واحدةً لتجعلَ تايهيونغ يعضُ شفته السفليةَ لتفاجئِه من كلامها، كان يحبسُ ضحكته غصبًا عنه.

’هل هذا .. كله انا؟‘ قال ذلك موقفاً السيارة مُعلناً وصولهما للمطعم.

شعرت سو هيون بالإحراج الشديد و ندمت كثيراً لأنها قالت ذلك كله.. فمهما كان يجبُ أن لا تظهر كل الكلام الذي بعقلها.
و لكن تايهيونغ على عكسها فهو يخب هذا الجانب الارتجالي منها تجاهه.

لم تتكلم بل حاولت فتح الباب للنزول لكن لا جدوى من المحاولة فقد أقفل تايهيونغ السيارة من قبل بالفعل.

إقتربَ منها محاوطاً يديهِ حولها لتتراجع و تسند نفسها على الكرسي، أضافَ مرةً أخرى.

’لم أتوقع أن لديكِ جانباً جريئاً يا سو هيون‘

قال ذلك متقربًا من وجهها لتختلط أنفاسَهُما و كانت دقات قلبها جليستهما، إبتعد تايهيونغ عن وجهها قليلاً ليشيرَ على مكان دقات قلبها قائلاً.

’ هذهِ الدقاتُ تنبضُ بإسمي‘
بعدها أشارَ إلى قلبه قائلاً.

’و هذه الدقات تنبضُ بإسمِك‘

إبتعلت ريقها خجلاً فهذه الكلمات لم تُقال لها أبداً.
أمسكَ ذقنها بيدهِ ليقربُهُ لها دامجاً شفتيهِ بخاصّتها و إستمرَ بتقبيلها حتى بادلتهُ الأخرى واضعةً يديها حول رقبتهِ.
’كم تمنيتُ أن أتذوقها يومًا‘

قال ذلك مُبعدًا شفتيه قليلاً ليتحدث.
بعدها أشارَ لشفتيها قائلا مع إبتسامةٍ جانبية.
’أنتِ لي‘ _ يقصدُ شفتيها_

تلعثمت و لم تعد تعرف ما تقول بعد ان قبلها و لكن همّت بالنزول بعد أن فتحَ تايهيونغ الأقفال لينزلا مع بعض.

يتبع...

رَجل البيانو | كيم تايهيونغ.Where stories live. Discover now